انطلاق الملتقى التوعوي للأزهر بعنوان «مجتمعاتنا أمانة» في أسيوط
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أطلق الأزهر الشريف أولى فعاليات ملتقى التوعية المجتمعية الشاملة بعنوان: «مجتمعاتنا أمانة» برعاية من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبالتعاون مع محافظة أسيوط والأجهزة التنفيذية بها ومؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة، كمرحلة أولية على أن يتم تنفيذ سلسلة من اللقاءات في محافظات أخرى خلال الفترة القادمة، حيث حضر فعاليات الملتقى الذي ينفذه مجمع البحوث الإسلامية، اللواء عصام، سعد محافظ أسيوط، بعقد لقاء شامل مع القيادات الشعبية والكوادر الناشطة في مجال الإصلاح المجتمعي، لمناقشة ظاهرة الطلاق والآثار السلبية والحلول المقترحة، وطرح كافة الأفكار التي تساهم في الحد من المشكلات المجتمعية وعلى رأسها ظاهرة الطلاق ومناقشة آلية التعاون بين مجمع البحوث الإسلامية وكافة الجهات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني داخل محافظة أسيوط؛ من أجل عقد لقاءات متكررة ومكثفة مع الجمهور بشكل مباشر وبأسلوب علمي يرتكز على رؤية شرعية وتحت إشراف متخصصين.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد أن افتتاح هذا الملتقى المجتمعي المهم الذي يعقد بعنوان: «مجتمعاتنا أمانة»، يأتي استكمالًا لاستراتيجية الأزهر الشريف ورؤيته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر في نشر الوعي المجتمعي وحماية عقول الشباب من كل محاولات النيل منها، وتحصينها من كل فكر منحرف يهدد استقرار المجتمع ويأخذ من رصيد تماسكه ونهضته.
وأوضح الأمين العام أن الأزهر الشريف بقطاعاته المختلفة يسعى بكل قوة لتكثيف جهوده الدعوية والتواصل المباشر مع الجمهور من خلال وعاظه وواعظاته من أجل تيسير ساحة الحوار المجتمعي وتلبية الجوانب المعرفية لدى الناس بمنهجية علمية منضبطة تحقق صالح البلاد والعباد.
خطورة الطلاق والآثار السلبية المترتبة عليه من تفكك للمجتمع وتدمير أركان الأسرةمن جانبه استعرض الدكتور عباس شومان – وكيل الأزهر الأسبق، خلال اللقاء أحكام الطلاق في الشريعة الإسلامية وخطورة الطلاق والآثار السلبية المترتبة عليه من تفكك للمجتمع وتدمير أركان الأسرة مؤكدًا اهتمام الازهر الشريف بتكثيف الحملات والمبادرات التوعوية للحد من ظاهرة الطلاق وتكثيف برامج التوعية للمقبلين على الزواج وتعظيم الاستفادة من وعاظ وواعظات الأزهر بجانب الكوادر المتميزة في العمل المجتمعي.
واستعرض الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، بعض أسباب تفشى ظاهرة الطلاق في المجتمع وكيفية التغلب على هذه الأسباب وفقًا لتعاليم ومبادي الشريعة الإسلامية، لافتًا إلى الدور المهم لعلماء الأزهر في تنفيذ برامج التوعية وعقد ندوات وفعاليات بقرى ومراكز المحافظة للتوعية بخطورة ظاهرة الطلاق وأهمية الحفاظ على تماسك المجتمع، فضلاً عن تعميم دورات توعية للمقبلين على الزواج والتي بدأها الأزهر الشريف منذ سنوات.
فيما بين الدكتور محمود الهوارى، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، خطورة الطلاق على الفرد والمجتمع أحد أبرز المشكلات المجتمعية وآثاره السلبية التي تشكل خطورة على المجتمع، لافتًا الى ضرورة تعظيم دور مؤسسات الدولة في التعامل مع القضية السكانية وإجراء الدراسات المتخصصة حول أسباب الطلاق وطرق خفض معدلاته ووضع الحلول والمقترحات لمواجهة تلك الظاهرة، بجانب العمل الميداني لتوعية الأسر بخطورة ذلك على حياتهم وعلى مستقبل أبنائهم، وأهمية أن تكون اللقاءات مع المواطنين متكررة لتحقيق لتشكيل وعي جمعي لدى المجتمع بأهمية استقرار الأسرة التي يترتب عليه استقرار أعم وأشمل للمجتمع.
وأضاف الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أننا جئنا هنا لتتشابك أيدينا معكم من أجل مواجهة المشكلات التي تهدد استقرار مجتمعاتنا ودعم القيم العليا التي تربينا عليها والتي تعد ميراثنا الحقيقي من الأجيال التي سبقتنا، فلم يعد من المقبول في بلد الأزهر وبلد شبابه هم خير أجناد الأرض، أن تهتز قيمنا على النحو الذي نراه اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة أسيوط الأزهر شيخ الازهر البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف ظاهرة الطلاق
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: رمضان شهر الضبطية المتكاملة للقلب والجوارح.. صور
أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الثلاثاء، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أن شهر رمضان يمثل «ضبطية متكاملة» للإنسان، تشمل روحه وقلبه وجوارحه.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأساس في ذلك هو القلب، استنادًا إلى حديث النبي: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
وأوضح خلال درس التراويح بالليلة الرابعة من ليالي شهر رمضان المبارك أن القيام في رمضان يعد من أهم وسائل تحقيق هذه الضبطية.
وأشار إلى أن النبي بين فضله العظيم، وسار الصحابة والسلف الصالح على نهجه، حيث كان أبو مسلم الخولاني رضي الله عنه يقوم الليل، ويقول: «أيظن أصحاب محمد أن يسبقونا إليه؟ والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا رجالًا». وكذلك النساء سرن على هذا المنوال، فهذه السيدة معاذة الأنصارية -رضي الله عنها- التي كانت تقول عند قيامها: «يا ربي، هذا ليلك قد أقبل، وقد خلى كل حبيب بحبيبه، وأنت حبيبي يا ربي».
وأضاف أن من أهم وسائل تحقيق التوازن الروحي في رمضان الخلوة مع الله، حيث تُعين الإنسان على تصفية قلبه وإعادة ترتيب أولوياته، موضحًا أن الخلوة نوعان: خلوة باطنة تتجلى في الصمت والتأمل، وخلوة ظاهرة، وقد ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت عن رسول الله: «ثم حبب إليه الخلاء». وفي ذلك يقول الإمام عبد الله بن أبي جمرة: «تبدأ النبوة بالخلوة، وتبدأ الولاية بالخلوة».
وأشار إلى أن الإخلاص ركن أساسي في تزكية النفس، فلا بد أن يكون العمل خالصًا لله بعيدًا عن الرياء، مشددًا على أن المخلص لا يرى إخلاصه، بل يستصغر عمله مهما بلغ، مستشهدًا بما قيل في الإخلاص: «الإخلاص هو ألا ترى إخلاصك، فمن رأى في نفسه مخلصًا فليس بمخلص».
وفي ختام حديثه، دعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية المسلمين إلى استثمار شهر رمضان في تصفية القلوب، والإقبال على الله بصدق، راجيًا أن يتقبل الله من الجميع صيامهم وقيامهم، ويجعل رمضان شهر طمأنينة وسكينة للنفوس.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.