أهمية الحضن لطفلك يوميا.. تأثير سحري على صحته
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
حركة عفوية قد تغير مستقبل الفرد بالكامل، فمع أهمية الحضن للتعبير عن الحب، هو أيضًا وسيلة بسيطة للتعافي وحماية الطفل من الندبات النفسية التي تنمو معه، وتشير العديد من الدراسات إلى أن لمستك الحنونة ضرورية لنمو دماغ طفلك، كما أن العناق يقلل من قلقه ويساعد في تهدئة الصغار، فما هي أهمية الحضن لطفلك يوميًا؟.
من أهمية الحضن لطفلك يوميًا، هي أن هذه العناق يساعد على نمو عقله وجسمه بشكل سليم، إذ يحتاج الرضع والأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة إلى العديد من أنواع التحفيز الحسي المختلفة من أجل النمو، و يعد ملامسة الجلد أو اللمس الجسدي، مثل العناق، من الطرق الرائعة لمساعدة طفلك على نمو عقله، وفق تصريحات الدكتورة صفاء محمود حمودة، استاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر لـ«الوطن»، كما وجد الأطباء أنه عندما لا يتلقى الأطفال اتصالاً جسديًا، يمكن أن يتباطأ نموهم وتطورهم الجسدي.
وبحسب موقع «first5california»لا يعد العناق مفيدا لنمو دماغ الأطفال ونموهم الجسدي فحسب، بل أنه يدعم أيضًا نموهم العاطفي، لا يزال الأطفال يتعلمون كيفية تنظيم عواطفهم، مما قد يؤدي إلى نوبات الغضب، ومن خلال احتضانهم في هذه اللحظات المشحونة عاطفياً، يمكنك تهدئتهم وإظهار أنك موجود لدعمهم في الأوقات الصعبة، كما يساعدهم على تجنب الانهيار العاطفي ويقلل من مستويات التوتر الضارة.
عندما يواجه الأطفال مواقف مرهقة، يتم إفراز هرموني التوتر الأدرينالين والكورتيزول في أجسامهم وأدمغتهم، و يمكن أن يستمر هذا التوتر إذا لم يتم معالجته، وعندما تتراكم الكثير من هرمونات التوتر هذه في أجسامهم، يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على صحتهم العقلية والعاطفية، ويشير العلم إلى أن العناق الطويل يمكن أن يفرز هرمون الحب الأوكسيتوسين، والذي يمكن أن يساعد في موازنة هرمونات التوتر هذه.
يوفر هرمون الحب الأوكسيتوسين العديد من الفوائد لطفلك عندما يتم إطلاقه، كما هو الحال أثناء العناق، يمكن أن يعزز جهاز المناعة لدى طفلك من خلال تقليل الالتهاب، والأطفال الذين يتمتعون بأجهزة مناعية قوية لديهم فرصة أفضل لمحاربة الفيروسات أو تقليل تأثيرها.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
كوني حذرة.. هكذا يكشف سلوك طفلك عن تعرضه للاعتداء أو التحرش!
في ظل تزايد المخاوف المجتمعية من تعرض الأطفال لحالات الاعتداء والتحرش، شدد خبراء الصحة النفسية على أهمية دور الوالدين في المراقبة الواعية للتغيرات النفسية والسلوكية التي قد تطرأ على الطفل، باعتبارها مؤشرات مبكرة قد تنبه إلى وقوع انتهاك أو خطر يهدد سلامته النفسية والجسدية.
وفي هذا السياق، قدّم الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، عددًا من الإشارات التحذيرية والسلوكيات التي يجب الانتباه إليها، مشيرًا إلى ضرورة التعامل معها بجدية وبسرعة.
من جانبه، شدد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على ضرورة أن يولي الوالدان اهتمامًا بالغًا لأي تغيرات نفسية أو سلوكية تظهر على الطفل، والتي قد تكون مؤشرًا واضحًا على تعرضه لاعتداء أو تحرش، خاصة إذا كان المعتدي من الدائرة القريبة المحيطة به، كالعائلة أو المدرسة أو المحيط الاجتماعي المباشر.
وأضاف هندي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الطفل الذي يقع ضحية للاعتداء يمر غالبًا بعدة مراحل، تبدأ بمحاولة الجاني كسب ثقته تدريجيًا، من خلال اللعب معه أو مشاركته أنشطة معينة، بما يخلق بيئة وهمية من الأمان تُمهد لتنفيذ الجريمة.
وأشار إلى أن من أبرز العلامات السلوكية التي قد تظهر على الطفل وتستوجب القلق، رفضه المفاجئ للذهاب إلى مكان معين أو الجلوس مع شخص بعينه، أو امتناعه عن زيارة أماكن يرتبط بها هذا الشخص، كونه لا يريد استرجاع مشاهد مؤلمة أو صادمة تعرض لها هناك.
وأضاف أن الطفل بطبيعته يميل إلى الحكي ومشاركة ما يدور في ذهنه، لكن عند تعرضه لاعتداء نفسي أو جنسي، يتحول هذا السلوك إلى صمت غير معتاد، وقد يصل إلى ما يُعرف بـ "الخرس الاختياري"، إذ يحاول كبت مشاعره وتجنب الحديث عن الحادثة، مع ظهور مظاهر القلق والشرود عليه، إلى جانب العودة لسلوكيات الطفولة المبكرة مثل مص الأصابع، التبول اللا إرادي، واضطرابات الطعام، التي غالبًا ما تتمثل في تناول كميات زائدة بهدف تعويض شعوره بانعدام الأمان.
وأكد هندي، أن الاعتداء يؤدي غالبًا إلى تغييرات جذرية في شخصية الطفل، منها الخوف من أشياء لم يكن يخشاها من قبل، أو تطرفه السلوكي بين التمرد الشديد والطاعة العمياء، فضلًا عن رفضه خلع ملابسه أمام والديه خوفًا من انكشاف آثار جسدية لما تعرض له، وكذلك ابتعاده عن الأماكن العامة، والتحدث بألفاظ جنسية غير لائقة لا تتناسب مع سنه، أو التعبير عن أمور تتجاوز إدراكه الطبيعي، مما قد يدل على تعرضه لمعلومات أو ممارسات غير مناسبة.