تركيا.. اعتقالات بسبب تعذيب مروّع وبث الجريمة عبر الإنترنت
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
في حادثة أثارت موجة غضب عارمة في تركيا، أقدم رجل وامرأة في العاصمة أنقرة على احتجاز امرأة بالقوة داخل أحد المنازل، بعد اتهامها بالسرقة، ثم تطورت الجريمة إلى اعتداء وحشي تم بثه عبر الإنترنت.
وبحسب وسائل إعلام تركية، قام المتهمان بتكبيل يدي السيدة وقدميها، وإسكاتها قسراً، قبل أن ينهالا عليها بالضرب مستخدمين أدوات مختلفة، في مشهد قاسٍ وخالٍ من الإنسانية.
ولم يكتفِ المعتديان بالاعتداء الجسدي، بل قررا توثيق جريمتهما عبر الهاتف المحمول، حيث قاما بتسجيل مشاهد التعذيب، ونشرها على حساباتهما في مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنهما يتفاخران بفعلتهما. مسنة تتحول إلى رماد داخل منزلها.. ومفاجأة حول تاريخ الوفاة - موقع 24شهدت مدينة إزمير التركية حادثة صادمة، أعادت إلى الأذهان قصص العزلة القاسية التي يعاني منها بعض كبار السن، إذ عثرت السلطات المحلية على بقايا المسنة غولشن تشوغولو، الممرضة المتقاعدة، البالغة من العمر 87 عاماً، داخل منزلها، بعد عقد كامل من وفاتها دون أن يلاحظ أحد اختفائها.
وبينما أثارت المقاطع استياءً واسعاً بين رواد الإنترنت، جاءت أكثر اللحظات صدمة عندما ظهرت المرأة المعتدية في صورة "سيلفي" مع الضحية أثناء تعرضها للعنف، في مشهد تسبب في غضب واسع في الشارع التركي.
ومع انتشار مقاطع الفيديو على نطاق واسع في 13 فبراير (شباط) الجاري، تحركت فرق الأمن في أنقرة بسرعة، واستطاعت تحديد هوية المتهمين، وإلقاء القبض عليهما خلال وقت قياسي.
كما تم نقل الضحية إلى المستشفى، حيث أكدت التقارير الطبية أن حالتها الصحية مستقرة بعد تلقيها الرعاية اللازمة.
وبعد التحقيق الأولي، تم عرض المتهمين على المحكمة، حيث أصدرت السلطات مذكرة توقيف رسمية بحقهما، وتم إيداعهما السجن انتظاراً للمحاكمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا
إقرأ أيضاً:
تصاعد التبادل التجاري بين تركيا وسوريا
الاقتصاد نيوز - متابعة
تشهد التجارة بين تركيا وسوريا انتعاشاً كبيراً مع دخول سوريا مرحلة إعادة الإعمار عقب التحولات السياسية التي شهدتها أواخر العام الماضي، مما زاد الطلب على السلع التركية، لا سيما المواد الغذائية والضروريات اليومية ومواد البناء. وفي ظل هذا الانتعاش، أصبحت طوابير الشاحنات مشهداً مألوفاً على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من الحدود التركية-السورية، حيث ينتظر أكثر من 1000 شاحنة العبور. ويواجه السائقون، مثل محمد، تأخيرات طويلة بسبب المشكلات الجمركية ونقص الوثائق المطلوبة. "أنا هنا منذ أربعة أيام. المنطقة العازلة عند المعبر الحدودي مكتظة بالشاحنات. بعضها لا يمكنه تخليص الجمارك بسبب مشكلات التعرفة الجمركية، بينما يفتقر البعض الآخر إلى الوثائق اللازمة"، يقول محمد، وهو سائق شاحنة تركي. يمر يومياً نحو 350 إلى 400 شاحنة عبر معبر جيلوه غوزو الحدودي إلى سوريا، حاملة إمدادات أساسية. إلا أن المرحلة الانتقالية في سوريا تفرض تحديات مثل التقلبات السياسية والأوضاع الأمنية غير المستقرة، ما يعرقل كفاءة التخليص الجمركي. في ولاية هاتاي التركية، أفاد رئيس إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في استيراد وتصدير المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية بأن 80% من صادرات شركته تذهب إلى سوريا. وأوضح أن النشاط التجاري خلال النزاع كان يتركز حول إدلب، لكنه توسع الآن ليشمل مدناً رئيسية مثل دمشق وحلب وحمص. "نتوقع أن ينمو السوق بمعدل عشرة أضعاف، لأن حلب تُعد مركزاً تجارياً إقليمياً. في ظل المشهد الاقتصادي والتجاري العالمي، يعدّ قطاع اللوجستيات عاملاً حاسماً. وبالنظر إلى قرب هاتاي من سوريا، فإن هذا النمو ليس سوى تقدير متحفظ. في المستقبل، لا نعتزم فقط بيع وشراء السلع، بل نخطط أيضاً للاستثمار محلياً"، قال محمد بارانك، رئيس إحدى شركات التصدير والاستيراد التركية. بدأت صادرات تركيا إلى سوريا بالارتفاع منذ كانون الأول الماضي بعد التحولات السياسية، مسجلة زيادة شهرية بنسبة 20%، تلتها قفزة أخرى بنسبة 38% في كانون الثاني، وفقاً لبيانات جمعية المصدرين الأتراك. وتشمل القطاعات الأسرع نمواً المواد الغذائية، والإلكترونيات، والإسمنت، والزجاج، والسيراميك، والأثاث، والمنسوجات. يقول حكمت تشينتشين، رئيس غرفة تجارة وصناعة أنطاكيا: "عانت سوريا من دمار واسع بسبب الحرب، وستدفع إعادة الإعمار العديد من الصناعات، لا سيما قطاع البنية التحتية، الذي يمثل فرصة هائلة. وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لتركيا، خصوصاً لولاية هاتاي في الجنوب. هدفنا هو إعادة مسارات التجارة التي كانت قائمة قبل عام 2010، والتي تتيح الوصول إلى سوق الشرق الأوسط عبر سوريا". وتسعى كل من تركيا وسوريا حالياً إلى خفض التعريفات الجمركية وإحياء اتفاقيات التجارة الحرة لتعزيز النشاط التجاري. إلا أن المحللين يحذرون من أن السوق السورية لا تزال محفوفة بالمخاطر نتيجة سنوات الحرب، التي أدت إلى انهيار اقتصادي حاد، وانخفاض قيمة العملة، وصعوبات في تسوية المعاملات التجارية، مما يجعل أي استثمار أشبه بمغامرة في مستقبل غير مؤكد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام