نائب رئيس الجامعة: الأزهر مؤسسة عريقة شكلت حضارة مصر وعبق تاريخها
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ألقى الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، اليوم، كلمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر، والذي يأتي بعنوان: "من أجل المناخ إفريقيا في القلب".
وفي بداية كلمته قال، إن مصرنا الحبيبة محفوظة بأمر الله أولًا ثم بعطاءه لها أن مَنَّ عليها بالأزهر الشريف، تلك المؤسسة العريقة التي شكّلت حضارة مصر وعبق تاريخها لأكثر من ألف عام، فحوت بين جنبات أروقتها علوم الدين والدنيا، حتى قيل في فضل الأزهر أنه لا يوجد على وجه الأرض بقعة جمعت من علماء الأرض وصلحائها، والجهد في طلب العلم وتعلمه وتعليمه، مثل الأزهر الشريف.
وأوضح صديق، أن البشرية مهما بلغت من مكانة وسطرت من ابتكارات وإبداعات، فإنها لم ولن تنعم بحياة آمنة دون أن تعود إلى أخلاقيات الكون التي تضمن الأمان للجميع، ليعلموا أن القرار الفردي في الحفاظ على البيئة جزء لا ينفكُّ عن القرارات الدولية، وكلاهما رهينة أساسية لقاعدة الاستخلاف في الأرض وإعمارها.
وأكد صديق أن العالم اليوم أمام أزمة كونية قاسية لم تعد تتحمل أن نقف أمامها موقف المتفرج بعد أن سمع الجميع صيحاتها تدق كل نواقيس الخطر، وتطرق أبواب أصحاب القرار في عالمنا المعاصر لأن يكون مشكاة نجاة لأنفسهم قبل بيئتهم، مشددا على دور الإنسان في التخفيف من حدة آثار تلك الكوارث البيئية؛ لكونه المسؤول الأول في تسببها.
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر، أن ديننا الحنيف كان موقفه من هذه الأزمة شديد الوضوح في التأكيد على وجوب احترام البيئة احترامًا شرعيًا والتحذير من العبث بها، فلم يكن الإسلام يومًا ما حائلًا بين الإنسان ومتاع الدنيا، وإنما منهجه يقوم على الحفاظ علي هذا المتاع.
واستعرض صديق أبرز جهود جامعة الأزهر تجاه الأزمة العالمية للتغيرات المناخية والبيئية، والتي انطلقت بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالاستجابة العاجلة لكل مشاركة محلية ودولية من شأنها أن تسهم في تقديم حلول ناجعة لعبور هذه الأزمة، حيث شاركت جامعة الأزهر بمؤتمر التغيرات المناخية الذي نظمته الأمم المتحدة واستضافته مصر في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر ٢٠٢٢، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر الأطراف (COP27) والتأكيد على مجموعة من الحلول العلمية والواقعية لتجاوز هذه الأزمة الكونية وتداعياتها على الجيل الحالي والأجيال القادمة.
وأضاف أن جامعة الأزهر نظمت خلال السنوات الماضية نظمت العديد من الملتقيات العلمية، ففي عام 2017م أطلقت الجامعة المؤتمر العلمي الدولي الأول للبيئة والتنمية المستدامة وخدمة المجتمع بعنوان: «الطاقة..حق ومسئولية»، كما عقدت الجامعة مؤتمرها العلمي الدولي الثاني للبيئة والتنمية المستدامة بعنوان: «مواردنا.. حياتنا»، كما أطلقت الجامعة منتدياتها الدولية التي انعقدت خلال الأعوام السابقة، والتي كان أبرزها:« نقطة مياه تساوي حياه 2019م، منتدى التنوع البيولوجي، منتدى التكيف والتخفيف 2022م، المنتدى الحواري الأول للقضايا المجتمعية 2022م، ومنتدى من أجل المناخ افريقيا في القلب 2022م، ومنتدى تعزيز قدرات المجتمع المدني تجاه التغيرات المناخية 2022.
كما أكد أن تلك الجهود تأتي انطلاقًا من الدور الإقليمي لجامعة الأزهر لتعزيز جهود الدولة المصرية في مواجهة القضايا المحلية والعالمية، حيث استهدف المؤتمر تبني سياسات وآليات التنفيذ لمواجهة هذه التغيرات وفقًا لرؤية مصر 2030 في جانب الأمن البيئي.
وتنظم جامعة الأزهر اليوم الثلاثاء، وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة بمركز الأزهر للمؤتمرات، فعاليات الملتقى البيئي العاشر بعنوان: "إفريقيا في القلب..من أجل المناخ" تحت شعار "بيئتنا حياتنا"،حيث يناقش الملتقى خمسة محاور رئيسة هي: التنمية الاقتصادية وبناء المرونة للعمل المناخي، الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ES6، دور الجامعات في التحول الرقمي نحو الاقتصاد الأخضر، حشد التمويل العلمي للتكيف والمرونة، المساهمات الطلابية في المشروعات الخضراء، تنمية الأفكار والإبداع لطلاب الجامعات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نائب رئيس جامعة الأزهر الأزهر حضارة مصر ألف عام جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس الدراسات العليا الشهري "أون لاين"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور أحمـد فـرج القاصـد رئيس جامعة المنوفية إجتماع مجلس الدراسات العليا بمشاركة عمداءووكلاء الكليات للدراسات العليا و أعضاء اللجنة "أون لاين" وحضور دعاء فهمي مدير عام العلاقات الثقافية ومحمد زيدان مديرعام الإدارةالعامة للدراسات العليا .
وتابع الدكتور أحمد القاصد أثناء اللجنة سير خطة الجامعة والكليات في مجال البحث العلمي والدراسات العليا بكليات ومعاهد الجامعة أثناء الفصل الدراسي الثاني، مؤكدا علي ضرورة تذليل العقبات التي تواجه الباحثين وطلاب الدراسات العليا وحل مشاكل المتعثرين ،ومتابعة ملفات الطلاب، مؤكدًا ضرورة الإنتهاء من دورات قيد فبراير ٢٠٢٥.
وأشار الدكتور أحمد القاصد إلي أن الجلسة تناولت الموضوعات الخاصة بأعمال الإدارة العامة للدراسات العليا والعلاقات الثقافية ،و قامت اللجنة بالمصادقة علي محضر إجتماع الجلسة السابقة والإحاطة بمتابعة ماتم تنفيذه من قرارات.
كما تم خلال الاجتماع الإحاطة بالتقارير السنوية ونصف السنوية الخاصة ببعض طلاب الدراسات العليا المسجلين لدرجتي الماجستير و الدكتوراة عن العام الجامعي السابق والحالي إلي جانب الإحاطة بالتقارير العلمية المقدمة من أعضاء البعثات العلمية والتقارير العلمية المقدمة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة عن حضورهم مؤتمرات داخل الجامعة وخارجية بالجامعات المصرية والعربية والأجنبية.
وأضاف رئيس الجامعة إلى انه تم تسجيل "٢٠٢" بحث علمي جديد لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة ونشره بالمجلات العالمية، خلال شهر فبراير الماضي، إلى جانب تسجيل"١٥٣" رسالة علمية لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة بكليات ومعاهد الجامعة منهم "١٠٠" طالب وطالبة لدرجة الماجستير و "٥٣" طالب وطالبة لدرجة الدكتوراة، مؤكدا علي أهمية البحث العلمي والنشر الدولي وضرورة زيارة الأبحاث المنشورة وتشجيع البحث العلمي المشترك القابل للتطبيق لخدمة المجتمع وتحقيق أهداف الدولة والتنمية المستدامة.