تطوير مداخل بلاط بالوادي الجديد وتركيب مطبات جديدة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
قام سلامة علي محمد رئيس مركز ومدينة بلاط بمتابعة أعمال صيانة ودهانات المطبات بمركز بلاط وتركيب مطبات جديدة بناحية العمارات بالمدخل الغربي للمدينة.
وذلك تحت اشراف المهندس حسين عبدالله والمهندس احمد عبد الرحيم ابو زيد مدير عام مديرية الطرق بالوادى الجديد .
ياتي ذلك بناء علي توجيهات معالي الدكتور اللواء محمد سلمان الزملوط محافظ الوادي الجديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوادى الجديد مديرية الطرق دهانات المزيد
إقرأ أيضاً:
محمد أبوزيد: أعتبر ديواني فوات الأوان بداية شعرية جديدة لي
أكد الشاعر المصري محمد أبوزيد لـ"عمان" أن ديوانه الجديد "فوات الأوان" شديد الأهمية بالنسبة له وبالنسبة لتجربته، إذ أنه أول ديوان له منذ ست سنوات، فقد صدر ديوانه السابق "جحيم" عام 2019، وهي أطول فترة يتوقف فيها عن إصدار الشعر، إذ كان يصدر ديوانًا كل عام أو عامين، لكنه لم يصم عن الكتابة بشكل عام، فقد أصدر، خلال هذه الفترة، كتابًا للأطفال بعنوان "قاموس الحقيبة"، ورواية "ملحمة رأس الكلب"، لكن ظل الشعر غائبًا.
يعلق: "سبب غياب شيطان الشعر أنني لم أكتب ما أرضى عنه بعد. صحيح أنني كتبت قصائد كثيرة، لكن رأيت أنها لا ترقى للنشر، فهي لا تعبِّر عما أريده. أريد أن أشير أيضًا إلى حصول ديواني السابق "جحيم" على جائزة الدولة التشجيعية المصرية، باعتباره أول ديوان نثر يحصل على هذه الجائزة الرسمية، فاعتبرت أن هذا عبء إضافي؛ لأنني لا أريد أن أكرر ما قلته في الدواوين السابقة، ليس من أجل القراء أو النقاد، بل من أجل نفسي. أردت أن أضيف شيئًا لتجربتي، خاصة وأنني أعتبر كل ديوان تجربة متكاملة، منفصلة ومتصلة في الوقت ذاته بالأعمال السابقة. أعتقد أن ديوان "فوات الأوان" يحمل بعض الاختلاف عن دواويني السابقة، ربما لن يعجب هذا البعض، لكني أشعر أنني استطعت أن أسير خطوة للأمام".
وفي نقطة جديدة يفسر سبب اختياره "فوات الأوان" عنوانًا للديوان. يقول: "آخر قصيدة في ديواني "سوداء وجميلة" الذي صدر عام 2015 كان اسمها "فوات الأوان"، وقد وضعتها في مدخل الديوان الجديد، وكنت أقول فيها إنني أنوي كتابة ديوان بهذا الاسم، أي يمكنك أن تقول إن هذا الديوان مشروع مؤجل منذ عشر سنوات. لقد كتبت دواويني الثلاثة خارج مصر، وأنا لا أفعل شيئًا سوى أن أراقب عمري يتناقص أمامي مثل كوب شاي، كما أقول في إحدى القصائد. أنا مهموم بالزمن، بمروره على أعمارنا كشفرة موسى. زاد هذا الانشغال مع التقدُّم في العمر، ومع زيادة سنوات الاغتراب وتأجيل أشياء شخصية وعائلية وحتى إبداعية لا أعرف متى يمكنني أن أفعلها. لكن طوال الوقت يساورني شك أنني لن أفعلها. وإذا فعلتها فسيكون الأوان قد فات. لهذا أقسِّم الديوان إلى قسمين "بعد" و"قبل". وفي منتصفه قصيدة تحمل اسم "الأوان"، لا يعبِّر الديوان بالضرورة عن حالتي الشخصية، لكنه يطرح أسئلتي الراهنة للحياة وللزمن، هذه الأسئلة التي أفتش عن إجابتها تارة في الشعر، وتارة في الفيزياء، وتارة في علوم الرياضيات، وأنا أعرف أنني لن أصل إلى إجابة".
ماذا أردت أن تقول من خلال "فوات الأوان"؟ أسأل ويجيب: "نحن في حاجة ماسة إلى إعادة الاشتباك مع الشعر، شعراء وقراء ونقادًا. والاشتباك هنا أعني به إعادة النظر إليه من زوايا مختلفة. الشعراء يكررون ما قال أسلافهم، والنقاد يعيدون ما هو معروف من النقد بالضرورة والقراء اعتادوا قراءة ما اعتادوا على شكله، وهجروا أي محاولات أخرى خارج السياق الذي تعلموه في المدرسة. لا ألقي باللوم هنا على أحد، فكلنا مذنبون في حق الشعر؛ لأنَّ كلاً منا اطمأن إلى نظرته الثابتة. والشعر ضد الثبات والاعتياد. الشعر أن تجد كل يوم معنى جديدًا في الشيء ذاته. ومن هنا كان همُّ الديوان الأول البحث في "ماهية الشعر"، ليس من أجل أحد، بل من أجل نفسي بالأساس. أريد أن أفهم وأتعلم، وهذا الفهم لن يأتي إلا بالتجربة، وبمفارقة الاعتيادي. ويخطئ الشعراء والنقاد والقراء إذا ظنوا أنهم وصلوا إلى نهاية المطاف مع قصيدة النثر. فما أعيه تمامًا أن هناك تحولًا قادمًا في الشعر سيستفيد من الفنون كافة ومن معطيات ومتغيرات العصر الحديث".
تصدَّر الديوان مبيعات الكتب في دار ديوان خلال معرض القاهرة للكتاب الماضي، وحول ذلك يقول: "إن يتصدر ديوان شعر المبيعات هي فكرة غريبة بالنسبة لي، فنحن قد اعتدنا في جميع قوائم "الأكثر مبيعًا" أن تتصدَّرها الروايات أو كتب التنمية البشرية، لكن لم يحدث هذا في الشعر حسبما أعرف، خاصة أن هناك ترويجًا كبيرًا في جميع دور النشر للرواية، فضلًا عن الترويج النقدي لها باعتبار أننا ما زلنا في زمن الرواية، بالإضافة إلى أنها الأسهل بالنسبة للنقاد في التلقي، وأقرب إلى ذائقة القراء وأكثر سلاسة وبساطة كونها "حكاية"، وإن كان هذا تعريفًا مبتسرًا ومخلًا للرواية، ولا أملك تفسيرًا لما حدث لديواني سوى أن هناك من اشتراه وأعجبه ونصح آخرين به".
لا يهتم أبوزيد بفكرة المبيعات بقدر اهتمامه بالوصول إلى القارئ. فالكاتب ليس تاجرًا على أية حال. ومهما تواضع الكاتب وقال إنه لا يهتم بالقارئ فإنه يكتب لكي يقرأه أحد، وإلا ما نشر أعماله. يعلق: "كلنا نكتب من أجل ذلك الكيان الخفي غير محدد الملامح الذي اسمه القارئ. كلنا نسعى لنيل رضاه، قد تتغير طبيعته من كاتب لآخر، وقد تتغير اهتماماته من كاتب لآخر، لكن داخل كل كاتب تمثال لقارئ مجهول يتضرع إليه، ويقدم إليه كتابه قربانًا. مشكلة الكتب الأكثر مبيعًا أنها سيئة السمعة، أي أن معظمها يتوجه للمراهقين وقراء الكتب الخفيفة، لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا صحيحًا، فهناك روايات وكتب جادة دخلت هذه القوائم؛ لأنها استطاعت أن تصل للقارئ، وهو ما يحدث بالفعل في الروايات التي ترشح أو تفوز بجوائز على سبيل المثال".
هل يشوِّش الروائي على الشاعر أو العكس بالنسبة له؟ يجيب: "كلاهما يستفيد من الآخر، وهذا ما أشعر به شخصيًا، فأفضل دواويني هي التي أكتبها بعد الانتهاء من رواية، وأكون مرتاحاً في كتابة الرواية حين أشرع فيها بعد الانتهاء من كتابة ديوان شعر. في كل الأحوال فإن الطريقة التي يعمل بها عقلي في التعامل مع كلٍّ منهما مختلفة عن الآخر، وهذا يريحني إلى حد كبير، رغم أني أرى أحدهما يتلصص على الآخر أثناء كتابته وكأنه يطمح أن يجلس مكانه، وأنا من مكاني أحاول أن أهدئه بكتاب قادم".
وحول خطوته المقبلة يقول: "أعمل على رواية جديدة، لكن غالبًا تحتاج إلى وقت طويل. كتبت روايتي الأولى في 7 سنوات، وكذلك الثانية، أما الثالثة فكانت أكثر حظًا إذ أنهيتها في ثلاث سنوات. أما في الشعر فأريد أن أكمل ما بدأته في ديوان "فوات الأوان" الذي أعتبره بداية شعرية جديدة لي".