جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-02@10:39:24 GMT

اقتصادنا الوطني.. العرض أكثر من الطلب!

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

اقتصادنا الوطني.. العرض أكثر من الطلب!

 

 

 

 

 

خلفان الطوقي

 

من المصطلحات المعروفة في علم الاقتصاد "العرض والطلب"، ويتم استخدام هذه المصطلحات للاستدلال بتوازن الطلب مع العرض على أنه هو المطلوب والمستهدف وخاصة في العمليات التجارية، وغير ذلك في حال ارتفاع الطلب على العرض فإنه اختلال، والعكس أيضا في حال إذا زاد المعروض عن الطلب، فإنه اختلال أيضا، وهذا الاختلال يؤدي إلى عواقب سلبية.

ولتسهيل شرح هذه المصطلحات في أرض الواقع، إليكم المثال العملي والواقعي هذا: حضرت محاضرة لرجل أعمال خليجي أثناء زيارة عملية لمجموعته التجارية، وقال بالنص: كلما تم افتتاح مجمع تجاري جديد في هذا البلد، فإن محلاتي التجارية معرضة لربحية أقل، وإذا تم افتتاح مجمعين تجاريين، فالمنافسة تكون أشد، وربحي يكون قليلًا جدًا، أما إذا تم افتتاح ثلاث مجمعات، فإني معرض للخسارة الفادحة، وإغلاق تجارتي، وخروجي من السوق"، وهذا حديث التاجر -أبًا عن جد- والمستثمر الخليجي المخضرم!

وإذا وضعنا هذا المثال في أرض الواقع وفي أرض عُمان ستجده حاصلًا، وترى ذلك في انتشار بعض المحلات التجارية بعينها، ويمكن أن نذكر مثالًا واقعيًا: فتح مقاهي البرجر في بعض الأحياء السكنية، وهل عدد هذه النوعية من المقاهي يتناسب مع الحجم والنمو السكاني في ذلك الحي؟

من المعلوم أن اسباب خسارة بعض الأنشطة التجارية عديدة، ولكن عادة ما يهمل عامل مهم وهو انتشار نشاط تجاري معين في محيط جغرافي لا يمكنه استيعاب أعداد هذه الأنشطة التجارية التي تنقل مفهوم "المنافسة" إلى النتيجة الحتمية وهي "الخسارة المؤكدة" والخروج من السوق.

ولتقريب الصورة أكثر نطرح مثالًا آخر: عند افتتاح مجمع تجاري كبير تكون هناك خريطة للتأجير تُعرض للعملاء المُستهدفين، ويتم توضيح أن عدد المطاعم 20 مطعمًا، وعدد المقاهي 10 مقاهٍ، وفروع البنك اثنين، والنادي الرياضي واحد، وصالة السينما واحدة، وألعاب الأطفال واحدة. وعليه، فلا يُمكن لإدارة المجمع التجاري أن تُغيِّر هذا الاتفاق، ولا يُمكن لأي حال من الأحوال أن تفتح أكثر من محل حلاقة أو أكثر من صالة للسينما، أو تغير ما تم الإعلان عنه في الخريطة المتفق عليها، والسبب أن أي تغير قد يسبب عرضًا أكثر من الطلب؛ مما يُعرِّض المُستأجِر إلى الخسارة التجارية، ولذا، تجد إدارة المجمع هي التي تقوم بالدراسة والتخطيط والمتابعة، وفي أحيانٍ التسويق؛ لأن بينهما شراكة ومصالح متبادلة، ومصيرهما واحد، إما بالنجاح معًا أو الفشل معًا.

وما ينطبق على إدارة المجمع التجاري ينطبق على الحكومة، فإصدار التراخيص التجارية لا بُد أن يعتمد على طبيعة الحي، وكثافته السكانية الحالية، والنمو السكاني المتوقع، ونوعية الأنشطة التجارية المناسبة، والعادات الاستهلاكية، والقوة الشرائية لذلك المكان، وغيرها من عوامل تفصيلية مبنية على دراسات إحصائية دقيقة تضمن الأسعار المناسبة للمجتمع والمستهلك، وتضمن المنافسة الشريفة، وتحمي المستثمر والتاجر من الخسارة، التي قد تؤدي إلى عواقب يتحملها الجميع من حكومة وقطاع أعمال وأفراد في المجتمع.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فرقة كفر الشيخ تقدم "ولي" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح

 

شهد مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، أمس الخميس، عرض مسرحية "ولي"، ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من المهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتنفذ فعالياته بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

 

 

عرض مسرحية ولي

العرض لنادي مسرح كفر الشيخ، تأليف محمد علي إبراهيم، دراماتورج وإخراج أحمد سلامة. ويتناول فكرة عميقة ومؤثرة تنطلق من المقولة الشهيرة لوليم شكسبير: "حشد العقلاء أمر معقد للغاية، أما حشد القطيع فلا يحتاج سوى راع وكلب".

 

 

شارك في بطولة العرض كل من: إبراهيم أبو الفتوح، أحمد عمار، أحمد الصباغ، عمر عاطف، يوسف الجبلاوي، سارة عبد القادر، محمد وائل، إبراهيم أبو العنين، فاطمة محمد، أحمد جاويش، لمياء فريد، آية طاحون، أميرة عماد، ياسر الجنايني، مهند جاويش، عبد الحي حمدي، عبد الله صلاح، ريم منير، باهر حسنين، يوسف الزواوي.

 

 

عرض "ولي": ديكور وأزياء جون فؤاد، مكياج مديحة يونس، إضاءة أحمد الرفاعي، موسيقى وألحان وغناء عمر صقر، أشعار واستعراضات أحمد عمارة، مساعدا إخراج أشرف أيمن وعصام المزين، مخرج منفذ أحمد السماحي.

  أحداث العرض المسرحي 

وأشار أحمد سلامة مخرج العرض إلى أن أحداث العرض تدور داخل نجع صعيدي تحل به لعنة غامضة تصيب الرجال والنساء بالعقم، وتفسد القيم، وتؤدي إلى تراجع عدد السكان تدريجيا.

 

 

 وتستمر هذه العلة، التي تعرف باسم "الهشيم"، ثلاثين عاما، تغرق خلالها القرية في انحدار أخلاقي وروحي. وفي ذروة هذا الانحدار، يظهر "برقان"، رجل يبدو عليه الصلاح والتقوى، يرتدي توب الأولياء ويبشر بالخلاص، فيراه أهل النجع مخلصا، لكنه في الحقيقة يخفي وجها آخر... وجه دجال متقن التنكر في زي ولي.

 

 

من جهتها، أوضحت الفنانة لمياء فريد إحدى بطلات العرض أن مشاركتها في عرض "ولي" جاءت من خلال دور "شمس"، مؤكدة أن المهرجان يمثل لها مساحة حرة لاختيار النصوص، ويعد تجربة ممتعة للمخرج الذي يتمكن من خلالها من التعبير الكامل عن رؤيته ورسائله الإخراجية.

 

 

وقال الفنان أحمد عمار، أحد أبطال العرض، والذي يجسد شخصية "مجذوب"، إن الشخصية تقع عليها إشارات من لعنة غامضة بدأت قبل ثلاثين عاما، حينما انقطع النسل، وجفت أرحام الأمهات، ولم تولد روح جديدة، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي وراء ذلك كان الظلام والجهل والخوف.

 

 

 

أما مصمم الإضاءة أحمد الرفاعي، فأشار إلى أنه استخدام ألوان ذات دلالات رمزية ترتبط بالطقوس، مثل البنفسجي للدلالة على الروح والارتقاء، والأصفر والأحمر للتعبير عن الصراع والمعارك والدماء.

وأوضح مصمم الديكور جون فؤاد أنه سعى لتقديم ديكور واقعي يجسد البيئة الشعبية بصريا وحسيا، من خلال تصميم مزدوج لوجهين مختلفين للمكان، يوحد بينهما اللون والحالة النفسية دون أن يفقد كل وجه خصوصيته، لافتا إلى استخدام خامات بسيطة مثل القش لتجسيد العشش الصعيدية، إلى جانب صور مستوحاة من حياة البدو، في محاولة لصناعة مشهد بصري حيّ تدعمه الإضاءة في تحقيق أثره المسرحي.

المهرجان ينفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، وإدارة نوادي المسرح بإشراف المخرج محمد طايع.

وشهد عرض أمس حضور كل من: سمر الوزير مدير عام المسرح، والكاتب والناقد يسري حسان، والدكتور عبد الناصر الجميل عميد المعهد العالي للفنون المسرحية سابقا، وأعضاء لجنة التحكيم: الدكتور محمد زعيمة، والكاتب سعيد حجاج، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار الدكتور وليد الشهاوي، والدكتور مصطفى حامد، إلى جانب ربيع عوض مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية.

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الجمعة، حيث يعرض في السادسة مساء عرض "علماء الطبيعة" لفرقة كفر الشيخ، تأليف فريدريش دورنمات، وإعداد وإخراج أحمد سمير.

مهرجان نوادي المسرح

ويعد مهرجان نوادي المسرح من أبرز المنصات الثقافية التي تهدف إلى اكتشاف ودعم المواهب المسرحية الشابة في مختلف محافظات مصر، حيث توفر الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله مساحة حرة للتجريب الفني والإبداع المسرحي، تعزيزا لدورها في تحقيق العدالة الثقافية وتنشيط الحراك الفني بالمجتمع.

 

مقالات مشابهة

  • فرقة كفر الشيخ تقدم "ولي" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح
  • هذه تفاصيل العرض العسكري المحتمل في يوم ميلاد ترامب
  • ترامب: اقتصادنا يحقق نموًا.. ونسعى لإعفاء الشركات المستثمرة بالكامل من الضرائب
  • 11 طناً مبيعات الذهب في الإمارات خلال الربع الأول
  • البرهان واليسار ومعركة المصطلحات
  • الرئيس الصيني: اقتصادنا يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية
  • الاضطرابات التجارية تنذر بتقلبات في سوق الرقائق.. وسامسونج تحذر
  • هبوط النفط وسط مخاوف تراجع الطلب جراء الحرب التجارية
  • انخفاض أسعار النفط مع تباطؤ توقعات الطلب بسبب مخاوف الحرب التجارية
  • النفط ينخفض مع تأثر توقعات الطلب بالحرب التجارية