من الدرعية إلى جدة.. ولدت حكاية الفورمولا إي في السعودية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
البلاد- جدة
من فضاءِ الدرعية إلى بحرِ جدة، ولدَ فجرٌ جديد، ولون لرياضةِ المحركاتِ فريد، فالأماكن الراسخة، والنخيلُ الباسقة، والأحياء التراثية، والقصص الثريّة، لم تكن مجردَ تاريخٍ توقّف في فترةٍ زمنية، بل طريقاً لبدايةِ عصرٍ حالم، أخذَ طريقهُ إلى العالم.
عام 2018م شهد بدايةً مميزةً لرياضة المحركات في المملكة العربية السعودية، وذلك بإقامةِ أول سباقٍ لمنافسات فورمولا إي التي تدعمُ أهداف المملكة في الاستدامة والطاقةِ النظيفة، فكانت الدرعيةُ وجهةً فريدةً لهذا الحدث، في مشهدٍ يُظهر أصالةَ المكان، والحلبة التي احتضنت الأحلام.
النسخةُ الأولى من منافسات فورمولا إي، كان بطلها البرتغالي أنطونيو فيليكس دا كوستا سائق فريق بي إم دبليو إي أندريتي؛ الذي كتب اسمهُ على رأسِ قائمة المتوجين في المملكة عام 2018، أما عام 2019 فشهدَ إقامةَ جولتين، كان بطلهما البريطاني سام بيرد سائق فريق إينفجين ريسينغ، ومواطنه ألكسندر سيمز سائق فريق بي إم دبليو إي أندريتي.
توقّف قطار الفورمولا إي عام 2020م، بسبب تداعيات الوباء العالمي، ليعودَ الشغفُ بصورةٍ أكبرَ بإقامةِ أول سباقٍ ليليّ في تاريخِ الفورمولا إي عام 2021م؛ إذ توّج الهولندي نيك دي فريز سائق مرسيدس إي كيو بالمركزِ الأول في الجولة الأولى، وأما الجولة الثانية فكانت من نصيب البريطاني سام بيرد سائق فريق جاغوار ريسينغ، لتتواصل قاطرةُ الفورمولا إي بجولتين عام 2022م، أحكم فيها الهولندي نيك دي فريز سائق فريق مرسيدس إي كيو، القبضةَ على المركز الأول في أول السباقات، فيما توّج السويسري إدواردو سائق فريق روكيت فينتوري بلقب الجولة الثانية.
الألماني باسكال ويرلين سائق فريق تاغ هوير بورشه، سيطرَ على جولتي فورمولا إي بالدرعية عام 2023م، ليكون بذلك أول سائق يظفر بجولتين متتاليتين في حلبة الدرعية، فيما دوّن عام 2024م، نهايةَ قصةٍ مختلفةٍ من سباقات الفورمولا إي، وذلك بإقامة النسخة السادسة والأخيرة على أرض التاريخ؛ التي حقق فيها البريطاني جاك دينيس سائق فريق أندريتي فورمولا إي المرتبة الأولى في الجولة الأولى، فيما حصد النيوزيلندي نيك كاسيدي سائق فريق جاغوار تي سي إس لقب الجولة الثانية.
المشاريع التطويرية الكبرى في الدرعية، منحت منظمي البطولة فكرةً أخرى لإقامة النسخة السابعة من فورمولا إي في وجهةٍ مختلفة، فكانت حلبة كورنيش جدة، أرضاً جديدة لاحتضان سباق جدة إي بري، بروحِ الطاقةِ النظيفة، وضمن أهداف الاستدامة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الدرعية السعودية الفورمولا إي جدة الفورمولا إی فورمولا إی سائق فریق
إقرأ أيضاً:
أجواء إيجابية.. انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على إيران، مؤكدة أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار خلال الأسبوع المقبل.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان صحفي إن المحادثات التي استمرت لساعتين ونصف جرت في "أجواء بناءة قائمة على الاحترام المتبادل"، وشهدت تبادلًا للمواقف بين الطرفين حول برنامج إيران النووي السلمي وسبل رفع ما وصفته بالعقوبات "غير القانونية".
وأشارت إلى أن رؤساء وفدي البلدين أجروا حديثًا مقتضبًا دام لدقائق، بحضور وزير الخارجية العُماني، قبل مغادرة مقر المحادثات، ما يعكس أجواءً إيجابية ومفتوحة رغم الطابع غير المباشر للتفاوض.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن هذه الجولة تشكل خطوة أولى ضمن مسار تفاوضي طويل، وأن اللقاءات المقبلة ستركز على القضايا العالقة، في محاولة لإحراز تقدم ملموس نحو تفاهمات تضمن مصالح الطرفين.
وفي وقت سابق، كشف مسئول عمانى عن أن المحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة تهدف بشكل رئيسي إلى تهدئة التوترات الإقليمية، مع التركيز على ملفات إنسانية وسياسية حساسة، منها تبادل السجناء، والتوصل إلى اتفاقات محدودة من شأنها تخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.
تلعب سلطنة عمان مجددًا دور الوسيط الفعّال في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، بعد أن كانت قد احتضنت في السابق محادثات سرية أسفرت عن الاتفاق النووي لعام 2015.
وتُعد هذه التحركات امتدادًا لدور عماني متوازن في المنطقة يهدف إلى تحقيق الاستقرار وخفض التصعيد.
أوضح المسؤول العماني أن الجانبين يناقشان ملفات إنسانية أبرزها تبادل السجناء، إلى جانب ترتيبات فنية للحد من أنشطة إيران النووية المثيرة للقلق، وذلك كجزء من تفاهمات تمهيدية يمكن أن تمهد لاحقًا لاتفاق أشمل، إن توفرت الإرادة السياسية من الطرفين.
وفي ذات السياق، صرح مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، بأن "هناك إمكانية جيدة للتوصل إلى اتفاق"، إذا ما تخلت الولايات المتحدة عن سياسة التهديد والضغوط. وأكد أن طهران لا تمانع الحوار، لكنها ترفض المساومة على سيادتها.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط بسبب الصراع في غزة والتوترات في مضيق هرمز. ويرى مراقبون أن عودة الحوار بين واشنطن وطهران من شأنها تخفيف حدة التوترات وفتح أفق دبلوماسي جديد في المنطقة.