علق 8 أشخاص من بينهم 6 أطفال داخل عربة تلفريك، الثلاثاء، في منطقة جبلية نائية شمال غربي باكستان، حسبما أفادت مصادر رسمية، بينما أعاقت الرياح العاتية مهمة الإنقاذ بطائرة هليكوبتر.

وكان الأطفال يستخدمون التلفريك للوصول إلى المدرسة، عندما علق على ارتفاع نحو 365 مترا نتيجة انقطاع واحد من زوج من الكابلات يعملان على رفع التلفريك.

وفي حديث إلى "فرانس برس"، قال عبد الباسط خان المسؤول البارز في خدمات الطوارئ بإقليم خيبر بختونخوا، إن "التلفريك معلق بكابل. علق وفي داخله ما لا يقل عن 8 ركاب معظمهم من التلاميذ".

وأوضحت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في بيان، أن 6 أطفال وشخصين بالغين عالقون في مقصورة التلفريك، مشيرة إلى أن الجيش أصدر أمرا بإنقاذهم.

وقال سيد حماد حيدر، وهو مسؤول بارز آخر في الإقليم: "طلبنا من الحكومة الإقليمية تزويدنا بمروحية لأن عملية الإنقاذ غير ممكنة من دونها".

لكن حتى مع إرسال هليكوبتر إلى المكان تبدو المهمة صعبة.

وأوضح مسؤول الإنقاذ في الموقع شريك رياض خاتاك لـ"رويترز"، إن التلفريك أصبح عالقا في منتصف الطريق عبر واد، ومعلق بكابل واحد بعد أن انقطع الكابل الآخر.

وأضاف أن مهمة الإنقاذ معقدة بسبب الرياح العاصفة في المنطقة، مضيفا أن الهواء الناجم عن مروحة الطائرة الهليكوبتر يهدد بمزيد من زعزعة استقرار التلفريك.

وتجمعت حشود قلقة على جانبي الوادي، الذي يبعد عدة ساعات عن أقرب مدينة رئيسية.

وتظهر صور بثها التلفزيون طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الباكستاني تحلق قرب التلفريك المعلق، وقال مسؤولون إن إحدى المروحيات رصدت الوضع وعادت، وسيتم إرسال أخرى.

وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنور الحق كاكار، عن قلقه في تغريدة على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا.

وقال: "وجهت السلطات أيضا بإجراء عمليات تفتيش للسلامة لجميع هذه العربات، والتأكد من أنها آمنة للتشغيل والاستخدام".

وغالبا ما يستخدم سكان المناطق الجبلية الشمالية في باكستان التلفريك للتنقل من مكان إلى آخر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التلفريك الرياح باكستان باكستان التلفريك التلفريك الرياح باكستان أخبار باكستان

إقرأ أيضاً:

الحزب الديمقراطي الكردستانيمن مواجهة الرياح الى توجيهها

بقلم : هادي جلو مرعي ..

الظروف التي تأسس فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1946 كانت معقدة على الأرض في ظل مواجهة مفتوحة على أكثر من جبهة، ولم يكن ممكنا تصور وجود سياسي مؤثر في منطقة توجد فيها دول عدة ترفض بالقطع إقامة دولة كوردية ستكون حتما مترامية الأطراف تضاهي في تعداد سكانها وجغرافيتها ومواردها دول المنطقة التي ترغب على الدوام بتوزيع الكورد على جغرافية متعددة، وتقطيع أوصال تلك الجغرافية، وإبقاء كل مجموعة كوردية ضمن نطاق جغرافية كل دولة، ومنع تحقيق طموحات تلك المجموعة لا في إقامة كيان مستقل، ولافي التواصل مع بقية المجموعات الكوردية، أو الاستمرار في جهود إقامة كيان موحد، بينما بقيت محاولات بناء ذلك الكيان مستمرة الى يومنا هذا.
عندما تسلم السيد مسعود البرزاني المسؤولية بعد رحيل الزعيم الملا مصطفى البرزاني عام 1979 لانجزم بتشابه الظروف في حينه مع ظروف التأسيس، لكن بالحتم لم يكن النضال قد حقق نتائجه المرجوة في الوصول الى الطموح الذي يطبع رغبات كل كوردي على هذا الكوكب، لكن تحولات كبرى بدأت تظهر، وتحالفات أكثر قيمة، ووصول أكثر الى المنصات الدولية، وتعريف بالقضية الكوردية، مع تزايد أعداد الكورد المتواجدين في غرب ووسط وشمال اوربا والولايات المتحدة، وتطور عمل وسائل الإعلام، وإمكانية الحصول على المعلومات، وتطور القناعات، والخروج من العزلة التي فرضتها دول المنطقة التي يتوزع فيها الكورد، مع تشابك في المصالح، وتقاطع قدم بعض المكاسب للفاعل الكوردي السياسي والمثقف الذي كان مهتما بتوفير ضمانات التعريف بتلك القضية، وضرورة عدم التجاهل، وربما الحصول على شيء من التضامن الدولي، صاحب ذلك تطور في القدرات العسكرية، والأعداد التي جعلت الصوت الكوردي عاليا ماسمح بتوقيع إتفاقيات، والوصول الى تفاهمات إقليمية ودولية نجح فيها الحزب الديمقراطي الذي كان يواجه رياح العزلة والتهميش، وتمكن من تحقيق مكاسب على الأرض، والحصول على تنازلات وإعلانات سياسية تعترف ببعض الحقوق للقومية الكوردية التي برغم أنها لاتملك دولة، وتمنع منها في الغالب، لكنها فرضت نفسها في المعادلة البشرية كقومية فاعلة على مستوى الأدب والمعرفة والقيم الثقافية والأخلاقية والسياسية والتراث، والمشاركة في الحضارة الإنسانية على الاقل في منطقة الشرق الأوسط.
نجح الحزب في التأسيس لمعادلة شراكة سياسية بمجرد زوال نظام الحكم السابق في العراق عام 2003 وتمكن من المشاركة في بناء دولة فدرالية إتحادية ببرلمان إتحادي، وآخر يوجه السياسة في الإقليم، الى جانب حكم واضح حقق مكتسبات عدة، وإستقطب رضا دولي جعل من الممكن إقامة شراكات إقتصادية وثقافية مع بلدان حول العالم، إضافة الى كتابة دستور عراقي جديد، وإجراء إنتخابات متعددة، وإدارة وزارات فدرالية بصورة يمكن أن تلخص نشاط وتاريخ ذلك الحزب الذي نجح في مواجهة الرياح طوال عقود، ثم نجح في توجيه تلك الرياح بملايلائم تحقيق طموحات الكورد ورؤيتهم للمستقبل الذي يريدون ويطمحون في الوصول إليه.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • السفير البرازيلي في مصر: نستضيف قمة بريكس 2025 بأولويات اقتصادية وسياسية مهمة «فيديو»
  • رجل الأعمال حاول خداعنا وفشل.. الطبيب المعالج لـ«مرام أسامة» يكشف المستور في جريمة القاهرة الجديدة
  • ترامب ينتقد وسائل الإعلام لمحاولة الوقيعة بينه وبين ماسك (فيديو)
  • الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواجهة الرياح الى توجيهها
  • الحزب الديمقراطي الكردستانيمن مواجهة الرياح الى توجيهها
  • القرني يكشف عن قصة رجل كثير الطلاق .. فيديو
  • القصة الكاملة لتداول فيديو لتحميل أطفال في حقيبة سيارة بمدينة نصر
  • فيديو يكشف سيناريو انفجار مخيف للأرض يعادل 500 قنبلة نووية
  • عاجل.. حادث تصادم ضخم بين 100 سيارة بولاية أوريجون الأمريكية (فيديو)
  • خمس خطوات مهمة للخروج من الأزمات المالية ..فيديو