المقاومة تحرر الأسير المقعد منصور موقدة.. 23 عاما من العذاب
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تحرر اليوم السبت في صفقة تبادل الأسرى، الأسير منصور موقدة، الذي قضى 23 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ومنصور موقدة عُرف بأنه واحد من أكثر الأسرى معاناة خلال السنوات الماضية، بسبب معاناته من شلل نصفي منذ لحظة اعتقاله في العام 2002.
وينحدر موقدة من بلدة الزاوية غرب سلفيت، وهو محكوم بالسجن المؤبد عدة مرات، وكان قد اعتقل قبل 23 سنة بعدما اشتبك مع قوات الاحتلال لساعات في بلدة سينريا في قلقيلية، وأصيب إصابات بليغة، تسببت بإصابته بشلل نصفي حيث يعتمد على الحركة بواسطة كرسي متحرك.
وخلال فترات سجنه، خضع موقدة لعدة عمليات، خلالها تم زراعة معدة بلاستيكية له، كما أنّ أجزاءً من أمعائه خارج جسده، إلى جانب معاناته من آلام دائمة في كافة أنحاء جسده.
وواجه الأسير موقده (55 عاما) منذ يوم اعتقاله جرائم طبية ممنهجة تندرج ضمن إطار عمليات (القتل البطيء)، التي يواجها المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وفقد موقدة والديه خلال فترة اعتقاله، وحُرم من وداعهما، إلا أنه سيعانق زوجته وأبنائه الأربعة أخيرا بعد حرمان طويل.
وتحرر موقدة ضمن الدفعة السادسة، التي شملت الإفراج عن 369 أسيرًا، منهم 333 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.
وفي 19 كانون ثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الأسرى غزة فلسطين غزة الأسرى المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ملابس الأسرى المحررين من سجون الاحتلال تثير غضبا فلسطينيا
يمن مونيتور/ وكالات
أضرم أسرى فلسطينيون محررون النار في ملابس أجبرتهم سلطات السجون الإسرائيلية على ارتدائها قبل الإفراج عنهم، وهي الملابس التي أثارت غضبا في فلسطين وانتقادات في إسرائيل، إذ حملت عبارات ورموزا إسرائيلية.
وفي وقت سابق، نشرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية صورا للأسرى وهم يرتدون قمصانا بيضاء طبع عليها نجمة داود وشعار مصلحة السجون، إلى جانب عبارة “لا ننسى ولا نغفر” من كلا الجهتين.
وعقب إرغام الأسرى على ارتداء تلك القمصان، التقطت مصلحة السجون صورا لهم وُصفت بالمهينة، بعدما أُجبر الأسرى على الجثو على ركبهم وإنزال رؤوسهم للأسفل، في حين صُورت لقطات أخرى داخل ساحة أحد السجون الإسرائيلية، حيث كان الأسرى يصطفون في طوابير ومحاطين بأسلاك شائكة.
يأتي ذلك بعيد تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة للصليب الأحمر وهم يحملون هدايا ويرتدون ملابس نظيفة ومرتبة.
وفور وصولهم ساحة “مستشفى غزة الأوروبي” بخان يونس جنوبي قطاع غزة، أضرم عدد من الأسرى المحررين النيران في تلك الملابس التي حملت رموزا إسرائيلية مثل نجمة داود، وسط هتافات من ذويهم والمستقبلين، في إشارة إلى رفضهم القاطع لمحاولة الاحتلال فرض رمزيته عليهم.
حماس والجهاد تنددان
من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وضع إسرائيل شعارات عنصرية على قمصان أجبرت أسرى فلسطينيين على ارتدائها قبل الإفراج عنهم، ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وقالت حماس -في بيان- إنها تدين “جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية، في مقابل التزام المقاومة الثابت بالقيم الأخلاقية في معاملة أسرى العدو”.
وشددت حماس على موقفها بأن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، في وقت سابق اليوم السبت، يضع تل أبيب أمام مسؤولية الالتزام بالاتفاق والبروتوكول الإنساني، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية من دون مماطلة.
كذلك دانت حركة الجهاد الإسلامي بأشد العبارات، في بيان، “الجريمة العنصرية الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين المحررين”.
وأضافت أن سلطات الاحتلال لم تكتف بهذا الفعل المشين، بل عمدت وسائل إعلامه إلى بث الصور بطريقة مسيئة، في محاولة يائسة لكسر إرادة أسرانا الأحرار.
واعتبرت ذلك “انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والإنسانية، وسلوكا عنصريا ولا إنسانيا بغيضا يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، ويفضح حقده الأعمى”.
وذكرت أنه، في المقابل، “شهد العالم بأسره كيف تعاملت المقاومة مع أسرى العدو بكل احترام، حيث بدت مشاهد إطلاق سراحهم وكأنها تكريم لهم، دون أن يُمس أي منهم بأذى، على عكس ما تعرّض له أسرانا الأبطال من إهانة ممنهجة”، وفق البيان.
من جهته قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة إن ” المقاومة أكدت حسن معاملة الأسرى لديها والعدو يتفنن في تعذيب أسرانا”، معتبرا أن “إجبار العدو أسرانا على ارتداء ملابس معينة وأوضاعهم الصعبة يظهران وحشيته وقبح معاملته لهم”.
وشدد أبو حمزة على أن الولايات المتحدة يجب ألا تتجاهل المشاهد المروعة من التنكيل والقتل الممنهج لأسرانا أصحاب الأرض والوطن، ودعاها إلى مطالبة الاحتلال بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينينيين، كما تطالبنا بضرورة إطلاق سراح أسرى العدو جميعا.
وفي وقت سابق، سلمت كتائب القسام وسرايا القدس 3 أسرى إسرائيليين، بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأميركية والروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها سلمتهم للجيش الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.
وكان تسليم هذه الدفعة واجه الأسبوع الماضي عقبات بسبب عدم التزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار، مما دفع القسام -الاثنين الماضي- لإعلان تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين وقف انتهاكات تل أبيب.
وشهد الاتفاق خروقات في 4 مسارات، وهي -حسب حماس- استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
ونتيجة لذلك، شهدت الأيام الماضية حراكا لتجاوز ما حدث، إذ قالت حماس -في بيان أول أمس الخميس- إن الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات التي تسببت فيها الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، ووصفت أجواء المباحثات بأنها إيجابية.
وأكدت آنذاك أنها مستمرة في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد.
ورغم ضمانات الوسطاء، فإنه لم يدخل حتى الجمعة أي منازل متنقلة (كرفانات) أو معدات وآليات ثقيلة إلى القطاع وفق ما نص عليه البرتوكول الإنساني، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
والخميس، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بدخول 763 شاحنة إلى قطاع غزة، من دون ذكر تفاصيل عنها.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض خلال المرحلة الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.