5 ساعات جراحية تنقذ طفلًا من فقدان بصره في جدة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
جدة
تمكّن فريق طبي في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، من إنقاذ عين طفل في العاشرة من عمره من فقدان البصر نهائياً؛ نتيجة وجود التهاب شديد في الجيوب الأنفية من الجهة اليمنى.
وأوضحت صحة جدة أن المريض حضر لطوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز كحالة إنقاذ عضو يشتكي من ألم حاد واحمرار وانتفاخ شديد في العين اليمنى منذ خمس أيام، وتم عمل الفحوصات والأشعة المقطعية اللازمة التي أظهرت التهابًا شديدًا في الجيوب الأنفية من الجهة اليمنى؛ أدت إلى وصول خراج (صديد) لمقلة العين اليمنى.
وأضافت أن الفريق الطبي المعالج قرر إجراء تدخل جراحي عاجل وإجراء عملية دقيقة بالمنظار للجيوب الأنفية وتنظيف كامل لكل الاحتقانات والالتهابات والخراج (الصديد) لجميع الجيوب الأنفية للجهة اليمنى والجهة الداخلية للعين اليمنى، ليتم بعدها نقل المريض لقسم التنويم ومتابعة الحالة من قبل الفرق التمريضية لحين استقرار الحالة وخروجها بالسلامة من المستشفى.
والجدير بالذكر بأن مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، أجرى قرابة 407 عمليات خلال شهر يونيو من عام 2023، بالإضافة إلى قرابة 110 عمليات لليوم الواحد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الجيوب الأنفية جدة عملية جراحية فقدان البصر
إقرأ أيضاً:
رغم ضعف بصره.. «محمد» يبدع في نحت المجسمات بالطين الأسواني في الإسكندرية
تتجلى المواهب الشابة بوضوح في الساحة الفنية، لاسيما بين أصحاب الاحتياجات الخاصة والإعاقة البصرية و في محافظة الإسكندرية، برزت موهبة شابة في العشرينات من عمره، رغم التحديات التي يواجهها بسبب ضعف بصره، إستطاع أن يبدع في إنتاج قطع نحتية متميزة من الطين الاسواني و حول منزله إلى ورشة صغيرة لإنتاج التماثيل و المجسمات، ليصبح بذلك أول شخص من ضعاف البصر في محافظته يترك أثراً ملموساً في مجال التكوين الطيني.
يقول محمد محمد علي، خريج ليسانس حقوق ومصاب بضعف البصر منذ ولادته، من الإسكندرية، للأسبوع أنه بدأ اكتشاف شغفه بالفن منذ سنوات دراسته في مدرسة النور للمكفوفين وقد لاحظ معلموه في التربية الفنية موهبته الفريدة، مما دفعهم لتشجيعه على تنميتها من خلال تزويده بالخامات والأدوات اللازمة للنحت. ساهم ذلك في مشاركته في عدة مسابقات، حتى وصوله إلى مسابقة تحيا مصر فوق الجميع التابعة لوزارة التربية والتعليم، حيث حقق المركز الأول على مستوى العالم العربي.
وأوضح" محمد " أن حصوله على المركز الأول على مستوى العالم العربي جاء نتيجة ابتكاره نماذج تعليمية مخصصة للمكفوفين، حيث قام بتحويل أوراق الكتابة بطريقة بريل إلى نماذج تعليمية تسهم في توصيل المفاهيم الدراسية بفاعلية. ومن بين هذه النماذج، تنفيذ تصورات ثلاثية الأبعاد لبعض المعالم مثل المساجد والكنائس والقلعات والمسلات والأهرامات. وبيًّن أن الدراسة الشفهية تُمثل تحديًا للمكفوفين، حيث يعتمدون فيها على الخيال، مما يجعل إدراك المعلومات بنسبة تصل إلى 65٪ أمرًا صعبًا، خاصةً وأنهم لم يسبق لهم رؤية هذه المعالم.
أوضح الفنان أنه استخدم الطين الأسواني لتحديد المجسم، حيث يمكن للمكفوفين الاعتماد على حاسة اللمس للتخيّل. من خلال المواصفات المذكورة في المنهج التعليمي، يستطيعون التعرف على تفاصيل النموذج وما يمثله، مما يساعدهم على استيعاب الفكرة وتكوين تصوّر لها في مخيلتهم. كما أشار إلى أن المكفوفين لم يتمكنوا من رؤية جميع الأشياء، لذا فإن النماذج المنحوتة تسهل عليهم فهم الفكرة والشكل مضيفاً أنه سيواصل ممارسة النحت بعد انتهاء دراسته، حيث شارك في معرض أقيم في دار الأوبرا المصرية. وقد لقيت فكرته ترحيباً كبيراً، حيث عرض في قاعة العرض 50 قطعة متنوعة من منحوتات الطين الأسواني، بالإضافة إلى لوحات مصنوعة بطريقة برايل، وصور توثق مراحل العمل. وقد حقق المعرض نجاحاً كبيراً.
وأشار إلى أنه يقوم بتقديم ورش عمل من خلال وحدة مكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر في مكتبة الإسكندرية، بهدف تعليم المبصرين والمكفوفين فن النحت باستخدام الطين الأسواني، بالإضافة إلى استخدام أدوات مثل الدفرا والماء في صناعة مجسمات تساعد المكفوفين في دراستهم وتمكنهم من التعرف على الأشياء وأشكالها من ضمن المجسمات المحببه لقلبه هو مجسم لويس برايل مخترع طريقة برايل للمكفوفين.
اختتم حديثه بالإشارة إلى ما تعرض له من تنمر وانتقادات متعددة من المحيطين به، ورغم ذلك، لم ينشغل بهذه الأمور لأنه كان مؤمنًا بموهبته وتفرده فهو يدرك أن كل من يواجه تحديات الإعاقة يتميز بشيء إيجابي، والإيمان بذلك يمنحنا القوة للاستمرار في الحياة وتحقيق أحلامنا بالإرادة كان والداه، وخاصة والدته وشقيقه، هما الداعمون الرئيسيون له في مسيرته.