الراهبة هناء إسحق تكتب.. العـذراء مريم في حياتي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
للعذراء مريم دور مهم في حياتي الشخصية ودعوتي ورسالتي؛ فقد تعلمت منها الكثير من الفضائل التي ترافقني في حياتي. اخترت أن أشارككم بعضها مثل فضائل الصمت والطهارة ونقاوة القلب والصلاة الدائمة وحياة التسليم.
1- العذراء وفضيلة الصمت ظهرت فضيلة الصمت بوضوح في حياة أمنا العذراء، إذ كانت تحتفظ في قلبها بكل ما رأته وعاينته عن السيد المسيح؛ فالصمت يعكس حالة إنسان ممتلئ روحيا وذهنه مشغول بالله، ويريد أن يتحدث في ما يفصله عنه؛ فيفضل أن يتلذذ بالحديث مع الله أو بالتأمل مع كلامه، عن أحاديث فارغة لا تبنى، بل بالعكس تستنزف رصيده الروحي.
- سكت لسانك عن الكلام مع الناس فيما ال يبني، لتتحدث مع الله
- أطلب الحكمة من الله ليعملك متي تتكلم ومتى تصمت.
2- فضيلة الطهارة ونقاوة القلب
دائما ما نتغنى بطهارة أمنا العذراء، ونقاوة قلبها. هذه الفضيلة التى تعنى أن القلب خال من كل حقد أو غيظ أو خصام، رافض لكل شهوة رديئة تعطله عن محبة المسيح. فقد يخطئ بحكم الطبيعة البشرية، ولكنه لا يستمر في خطأه، بل يقوم ويطهر نفسه بالتوبة.. يحافظ على نقاوة حواسه فلا يترك
عيناه تتجولان فيما يفسد طهارته، ولا يدع المجال لا للسانه ولا لأذنه لكلام الشر، بل يحترس مدركا أن من فضلة القلب يتكلم اللسان، ولا يسمح لفكره أن يتعلق بما يلوثه أو يلهيه عن الله، يجاهد باستمرار لينقى قلبه.
تدريب: - اشغل حواسك بأمور الروحية لتتنقى من معرفة الخطية.
3- فضيلة الصلاة الدائمة
الصلاة هى الوجود فى حضرة الله. هكذا عاشت أمنا العذراء حياتها، من الهيكل إلى بيت يوسف البار،
إلى أن أنعم الله عليها بأن يتجسد منها، يسكن فى أحشائها، ويكون معها فى كل حين.. فالإنسان الذى يحب الله يحب أن يكون معه دائماً. ليس فقط حين يقف ليصلى، بل وفى عمله وفى سيره وفى كل مواقف حياته، يمجد الله ويتأمل فى صفاته وخليقته، يشكره على كل شىء، وفى كل وقت لا يخلو ذهنه
من ذكر الله. فتكون كل نسمة فيه تسبح وتمجد اسم الله، يشتاق كل حين أن يكون مع الله، ويشتهى دائماً
أن يصير معه .
تدريب: - صلى كل حين لأجل كل أحد ولأجل كل أمر برجاء فى صلاح الله.
4- فضيلة التسليم
حياة التسليم هى حياة إنسان ترك كل تفاصيل حياته فى يد الله، ويثق أنه يدبرها حسنا، لمحبته لنا
ولحكمته وحسن رعايته لكل أحد. يثق بالله أكثر مما يثق بنفسه وبذكاءه وبقدراته.. يلجأ لله دائما، ويطيع
صوته. لذا يحيا في سلام لثقته أن كل أموره تؤول للخير، ويحيا في شكر وفرح لاتكاله على من في يده
كل الخليقة. لا يخاف شر إنسان لأن الله بنفسه يحميه ويدافع عنه. لا يترك شهواته أو رغباته تقوده، بل
وصية الله التى يطيعها حتى وإن تعارضت مع رأيه. يقول مع العذراء أمنا: "هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك.
تدريب: - تعود أن تعمل كل ما عليك، واقبل النتائج من يد الله
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيد المسيح
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الوسائل الحديثة من أهم نعم الله على الناس
قال نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن العالم العربي والإسلامي تتعدد الأزمات والمشكلات، ويتم استهدافه تارة بالأقوال الباطلة والمكذوبة وتارة بالمفاهيم التي يزعم أنها تدعو للتحضر والتنوير، وتارة من خلال طرح القضايا الشائكة التي لا تتجاوب مع واقع الناس ولا أحوالهم، وتارة رابعة من خلال تزييف الوعي باستخدام الوسائل الحديثة.
وأضاف عياد، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على صدى البلد، أن الوسائل الحديثة من أهم نعم الله على الناس، إلا أن الإنسان كفر بها إلا ما ندر، وعمل على تسخيرها للقضاء على العقول.
وتابع أن مواقع التواصل وسائر التكنولوجيا من نعم الله، إلا أن الإنسان أساء استخدامها في القضاء على الشخصية ومسخ الهوية، وتمييع الدين، وتصدير ما يريده من شبهات.
وأشار إلى أن الواقع الأليم الذي تعيشه المنطقة يقتضي عدم النظر إلى الشائعات التي ينظر إليها على أنها مطية لبث الرعب وإيجاد قطيعة بين الناس وحكامهم.