خبير سياسي: التحركات الإسرائيلية الأخيرة تثير قلق صناع القرار في تل أبيب
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
قال الباحث في العلاقات الدولية، والخبير السياسي محمد صادق، إنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإحصاء عدد الشهداء والجرحى والمفقودين بالدمار الهائل تستمر إسرائيل في توسعاتها في سوريا، مضيفاً أن الوجود الإسرائيلي في سوريا لم يعد مؤقتا حيث يتم بناء 9 مواقع عسكرية في المنطقة الأمنية وفقا لصور الأقمار الصناعية، فضلاً عن تأكيدات تل أبيب بأنها ستبقى في سوريا حتى 2025.
وأضاف صادق، أن إسرائيل شنت عملية عسكرية على سوريا في ديسمبر 2024 منذ الإطاحة بنظام الأسد، حيث احتلت المنطقة العازلة وأكملت السيطرة على قمة جبل الشيخ في ريف دمشق، بالإضافة إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وتابع صادق، أن هذه التحركات تأتي بعد قيام إسرائيل بنقل كميات كبيرة من الأسلحة الروسية الصنع التي استولت عليها كغنائم حرب من جنوب سوريا، بالإضافة إلى ما غنمته من حزب الله في جنوب لبنان وإرسالها إلى أوكرانيا لدعمها، فضلا عن استخدام طائرات النقل الأمريكية لنقل هذه الأسلحة من قاعدة هاتزريم الجوية في إسرائيل إلى مركز لوجيستي في بولندا، المعروف بدوره في إيصال المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأكد صادق، أن طائرات النقل الأمريكية، التي تستطيع حمل ما يصل إلى 77 طنًا، كانت تحمل على متنها قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وصواريخ RPG وصواريخ حرارية متطورة وأنظمة صواريخ متنقلة مضادة للطائرات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر ومعدات حربية أخرى.
وألمح صادق إلى أن هذه العملية تعكس التحالف المتزايد بين إسرائيل وأوكرانيا، في ظل الدعم الغربي الواسع المقدم لكييف في حربها ضد موسكو، كما أكد ذلك على التعاون بين إسرائيل وأمريكا، حيث لعبت واشنطن دورًا لوجيستيًا مهمًا في نقل الأسلحة، موضحًا أن مسؤولين عسكريين من إسرائيل وأوكرانيا أجروا اجتماعات مكثفة أدت إلى إقناع تل أبيب بتقديم الدعم لكييف من خلال منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
وشدد صادق على أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تثير قلقًا كبيرًا لدى بعض صناع القرار في تل أبيب، خاصة وأن هذه الخطوة تطرح العديد من التساؤلات حول موقف الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في ظل العلاقات الحساسة التي تربط إسرائيل بكل من روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن الكنيست رفض مشروعًا يتعلق بتوريد الأسلحة الروسية التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي إلى أوكرانيا، بسبب تضاربه مع سياسات الحكومة، ورغم ذلك قامت إسرائيل بنقل هذه الأسلحة دون الرجوع إلى الاتفاقيات الرسمية الموقعة ما يعد انتهاكًا للقانون.
وأشار صادق إلى أن إسرائيل ترتكب خطأً قد يؤدي إلى فقدانها لعلاقتها المتوازنة مع روسيا، خاصة مع إعلان الرئيسان الروسي والأميركي إنهما يريدان العمل معا، حيث تبادلا الدعوات لزيارة كلا البلدين، كما أن الرئيس ترامب أشار لاحتمالية لقاء مرتقب بينهما في السعودية ما يمهد لبدء المفاوضات وإنهاء الصراع الروسي- الأوكراني.
ولفت إلى أن ترامب، كان قد وصف مكالمته مع بوتين بـ «الجيدة»، وأن الكرملين أعلن بشكل منفصل أن المكالمة استمرت ساعة ونصف الساعة، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس بوتين، بأنه أبلغ ترامب، بأن التوصل إلى حل بعيد المدى للنزاع المستمر في أوكرانيا منذ عام 2022 أمر ممكن، مشيرًا إلى أنه بالنظر لهذه التطورات، فإن تضارب المصالح الإسرائيلية المتعلقة بالصراع الأوكراني الروسي قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات الروسية- الإسرائيلية بعد انتهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهو أمر لا تريده إسرائيل على الإطلاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة العدوان الإسرائيلي المزيد تل أبیب إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: الدول الغربية تضع أزمة اللاجئين أمام الحكومة السورية الجديدة
كتب- حسن مرسي:
قال أحمد قاسم الخبير السياسي المهتم بالشأن السوري، إن الثورة السورية نجحت في إسقاط نظام حكم عائلة الأسد، بعد أكثر من ثلاثة عشر عامًا من القتل والمعاناة، وسقط خلال هذه الثورة العديد من الضحايا، وهُجر الملايين من بيوتهم وقراهم ومدنهم، ووصل عدد المهاجرين السوريين المقيمين في أوروبا ما يقارب الخمس ملايين سوري.
وأضاف "قاسم" في تصريحات على فضائية الحدث اليوم، أن الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكد يغادر الأراضي السورية حتى بدأت التساؤلات تتوالى بشأن مصير اللاجئين السوريين في أوروبا، وتزايد القلق بشكل خاص بعد أن قامت عدة دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، بتجميد دراسة الطلبات الجديدة للجوء التي قدمها المواطنون السوريون في مختلف دول الاتحاد.
وتابع أن الأمر يشير إلى سعي الدول الأوروبية لتنفيذ "برنامج إعادة ترحيل وإبعاد منظم" إلى سوريا، الأمر الذي كشفته بعض الصحف الغربية، حيث أكدت عرض بعض الحكومة الغربية "مكافأة عودة" تبلغ ألف يورو على اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم، هذا ما يعكس تحولًا في سياسة التعامل مع اللاجئين بعد سقوط النظام السابق.
وأكد الخبير السياسي، أنه في نفس السياق ذكرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن بعض السوريين الذين نزحوا إلى ألمانيا، ويبلغ عددهم نحو مليون شخص، قد يضطرون للعودة إلى وطنهم في ظل ظروف معينة، وأفادت في تصريحات لها، أنه سيقوم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بمراجعة وإلغاء منح الحماية، في حال لم يعد الأشخاص بحاجة إلى هذه الحماية في ألمانيا بسبب استقرار الوضع في سوريا.
وأوضح، أن الأمر الذي يُعد خطراً على اللاجئين، في ظل التوترات الكبيرة التي تشهدها سوريا، مع تزايد الاشتباكات المسلحة بين الجيش الوطني المدعوم من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد". بالإضافة إلى المعارك التي تخوضها القوات التابعة للإدارة الجديدة مع فلول النظام السابق، والتوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، والتواجد الأمريكي في معظم حقول النفط السورية، تعزز من حالة عدم الاستقرار.
واستطرد، أنه إلى جانب الوضع الاقتصادي الصعب في سوريا، خصوصاً وأن الدول الغربية باتت تربط ملف العقوبات بمجموعة جديدة من الشروط التي تخدم مصالحها في سوريا، على الرغم من أن العقوبات كانت مفروضة على نظام الأسد، وكان من المتوقع أن تزول بزواله، وهذا يضع الإدارة السورية الجديدة في موقف حرج خلال الفترة الانتقالية وتبحث فيه عن تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، بهدف إعادة إعمار البنية التحتية.
وأضاف أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني، أكد أن رفع العقوبات يعد مفتاح الاستقرار في بلاده، ومع ذلك، يبدو أن هذا الأمر لا يحظى باعتبار كبير لدى الدول الأوروبية، ما دفع الحكومة الجديدة إلى اعتماد سياسة الانفتاح تجاه مختلف الدول العربية والعالمية، حيث استضافت وفودًا متعددة، من بينها الوفود الخليجية والوفد الروسي برئاسة ميخائيل بوغدانوف، مبعوث رئيس روسيا الاتحادية الخاص للشرق الأوسط ودول إفريقيا.
وأشار إلى أن موقف روسيا من هذه العقوبات لم يتغير، واعتبر أن العقوبات أحادية الجانب ما هي إلا أداة للضغط على حكومات الدول ذات السيادة التي تعتبرها الدول الغربية "غير مرغوب فيها"، وأن القيود المفروضة على سوريا لا تستند إلى القانون الدولي، ولم يتم اعتمادها من قبل مجلس الأمن الدولي.
وأضاف الخبير السياسي، أن التصريحات الروسية تدل على وجود رغبة مشتركة بين الجانب الروسي – السوري في تعزيز العلاقات استنادًا إلى أسس التعاون والتفاهم والمصلحة المشتركة، بعيدًا عن الماضي بين الطرفين.
وأشار إلى أن روسيا تُعد حليفا موثوقا يمكن التعاون معه والاستفادة منه، كما أشار إلى العلاقة الروسية – السورية الممتدة لسنوات طويلة وتعتبر واحدة من أقدم وأعمق التحالفات، حيث تعود جذورها إلى الحقبة السوفييتية، كما أن موسكو كانت الداعم الرئيسي لسوريا، سواء من خلال تزويدها بالأسلحة، أو تقديم الدعم الاقتصادي، أو توفير الحماية السياسية في الساحات الدولية، خصوصاً مع تصريحات مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الذي أكد على أهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إلى دمشق.
حيث قال الدبلوماسي الروسي: " أرغب في التأكيد على علاقة الصداقة بين روسيا والشعب السوري والتي أثبتتها التجارب والأحداث، وهي لا تتأثر بالوضع السياسية الراهنة، نحن على استعداد للاستمرار لمواصلة تقديم الدعم اللازم للسوريين في جهود إعادة إعمار وطنهم بعد الأزمة، ونثق بأن الشعب السوري قادر على التعامل بشكل مستقل مع التحديات التي يواجهها، دون تدخل خارجي".
وأشار "قاسم"، إلى أن الغرب دخل إلى سوريا لتحقيق أهدافه الخاصة، ولم يكن اهتمامه منصبًا على مصالح الشعب السوري كما يدعي، فكل المؤشرات والدلائل تدل على هذا، وأبرزها التهديد بطرد اللاجئين، الذين تم استغلالهم طوال السنوات الماضية لأغراض سياسية وليست إنسانية.
وأكد أن الحكومات الغربية تركز على قضية ترحيل اللاجئين، في حين تصمت عن المشكلات التي تعاني منها أوروبا بشكل عام مع ضرورة التركيز على هجرة الشركات بسبب الضرائب المرتفعة، وسعي هذه الشركات للبحث عن أسواق خارجية، بدلاً من الترحيل القسري للاجئين إلى سوريا.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الحكومة السورية الجديدة أزمة اللاجئين إسقاط نظام الاسد المهاجرين السوريينتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
إعلان
خبير سياسي: الدول الغربية تضع أزمة اللاجئين أمام الحكومة السورية الجديدة
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
20 10 الرطوبة: 34% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك