لبنان.. اعتقال العشرات بتهمة الاعتداء على «اليونيفيل» و«حزب الله» يدعو للاعتصام
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية اعتقال أكثر من 25 شخصا على خلفية اعتداء تعرضت له قافلة لقوات “اليونيفيل” الدولية في جنوب لبنان.
ونقلت قناة “إل بي سي” اللبنانية عن وزيز الداخلية اللبناني أحمد الحجار قوله، إن “الاعتداء على اليونيفيل جريمة، وستتم الملاحقة بكل جدية لتوقيف المتورطين، ولدينا أكثر من 25 موقوفا وسنتحقق من من بين هؤلاء المعتقلين متورط في الهجوم”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون حتمية معاقبة منفذي الهجوم على قافلة قوات حفظ السلام.
ومساء الجمعة، أفادت قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، بأن قافلة تابعة لقواتها تعرضت لهجوم أثناء توجهها إلى مطار بيروت. وأدى الهجوم إلى إحراق إحدى المركبات، وإصابة نائب قائد المهمة الذي كان عائدا إلى منزله بعد إنهاء مهمته.
وفي تعليقه على الحادث، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن مثل هذه الهجمات يمكن اعتبارها جرائم حرب، ودعا إلى تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وشهد محيط مطار بيروت الدولي توترات أمنية وأعمال شغب قام بها المحتجون على منع توجه وهبوط طائرة إيرانية في بيروت، فيما استقدم الجيش اللبناني تعزيزات لفض الاحتجاجات وفتح الطرقات.
وفي سياق آخر، دعا “حزب الله” اللبناني، اليوم السبت، اللبنانيين للمشاركة في اعتصام شعبي، عصر اليوم. وقال الحزب، في بيان له، إن “الاعتصام سيكون على طريق المطار القديم، تحت جسر الكوكودي، وذلك استنكاراً للتدخل الإسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة الوطنية”.
وشن الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر من أمس الجمعة، غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لـ”حزب الله” جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “هاجمت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بتوجيه استخباراتي من شعبة الاستخبارات والقيادة الشمالية، مواقع عسكرية لحزب الله تحتوي على أسلحة وقاذفات تشكل تهديدا مباشرا للجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
وأضاف البيان، أن “النشاط في هذه المواقع يشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وشدد على مواصلة الجيش الإسرائيلي “العمل على إزالة أي تهديد والعزم على الحفاظ على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، من أجل منع إعادة تأسيس حزب الله واستعادة نشاطه”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” اللبناني والجيش الإسرائيلي، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد “حزب الله” لجبهة غزة، بعد عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى ضد إسرائيل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق وقف اطلاق النار اعتداء على اليونيفيل الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: تصرفات مرفوضة ولا يمكن السماح بتكرارها
دعت السلطات اللبنانية إلى اجتماع أمني طارئ صباح اليوم (السبت)، بعد إصابة ضابطين من قوة «اليونيفيل» في لبنان في هجوم على موكب له ليل أمس (الجمعة)، على طريق مؤدٍّ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار «حزب الله»، فيما تعهد الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ«معاقبة» منفذيه.
اقرأ ايضاًوأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيان نشر على منصة «إكس»، أحداث طريق المطار التي وقعت الجمعة، مشدداً على أنه لا يمكن السماح بتكرارها.
رئيس الجمهورية:
ما حدث الليلة الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السماح بتكرارها. كما أن القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 15, 2025
كما أدان عون الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على طريق المطار واطمأن على حالته بعد إصابته بجروح، وأكد الرئيس أن المعتدين سينالون عقابهم.
رئيس الجمهورية دان الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد "اليونيفيل" أثناء مروره على طريق المطار، واطمأن على حالته بعد إصابته بجروح، وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 15, 2025
وأشار البيان إلى أن عون أصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات وفتح جميع الطرق وإزالة العوائق من الشوارع، وملاحقة المتورطين في الإخلال بالأمن وإحالتهم إلى القضاء.
وشدد على أن القوى الأمنية «لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد»، وأكد على ضرورة التعبير عن المواقف سلمياً.
من جهته، دعا وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجّار مجلس الأمن الداخلي المركزي إلى اجتماع طارئ، قبل ظهر السبت في مكتبه في الوزارة، لمتابعة الأوضاع الأمنية.
وأعطى الحجار التوجيهات اللازمة إلى السلطات المعنية «لضبط الوضع والعمل على تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص»، على ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.
وذكرت الوكالة أن الحجار تفقد الضابطين وأحدهما نائب قائد «اليونيفيل» في المستشفى، وأكد «رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام».
وجاء إحراق المركبة في حين كان عشرات من مناصري «حزب الله» يقطعون الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على إبلاغ السلطات خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران، وفق ما أفادت الوكالة ومسؤول في المطار.
وجاء في بيان لــ«اليونيفيل» الجمعة: «تعرّضت قافلة تابعة لقوات حفظ السلام من اليونيفيل مساء اليوم لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته».
وطالبت «اليونيفيل» في بيانها «السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة»، لافتة إلى أن «مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب».
وتابعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان: «لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوما مروعا على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة».
ووصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت الواقعة بأنها «غير مقبولة».
وجاء في بيان لها على منصة إكس: «مثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي طاقم الأمم المتحدة الذين يبذلون جهودا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالبا ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم لعملهم».
من جهته أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بشدة «الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر (اليونيفيل)» في اتصال هاتفي أجراه مع هينيس بلاسخارت وقائد «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو، مؤكدا أنه طلب من وزير الداخلية «اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى»، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».
«طعنة للسلم الأهلي»
من جهته، تعهّد الجيش اللبناني العمل «بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلّين بالأمن».
وجاء في بيان لاحق للجيش أن قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده أكد في اتصال بقائد «اليونيفيل» أن «الجيش يرفض أي تعرُّض لـ(اليونيفيل)، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة».
ولم تعرف على الفور هويات الأشخاص الذين أحرقوا السيارة.
وفي حين لم يصدر «حزب الله» على الفور أي تعليق، اعتبرت حليفته حركة «أمل» بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري «أن الاعتداء على (اليونيفيل) هو اعتداء على جنوب لبنان».
وأشارت الحركة في بيانها إلى أن «قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الأهلي».
وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين، بعضهم ملثّمون يرفعون أعلام «حزب الله» يتعرّضون لرجل بالزي العسكري ولآخر بالزي المدني قرب سيارة «اليونيفيل» المحترقة.
من جهتها، أوردت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» أن «عناصر فوضوية وغير منضبطة تقوم بإحداث فوضى مشبوهة الأهداف على طريق المطار تشمل قطعا للطريق وإحراقا للوحات الإعلانية»، من دون الإشارة صراحة إلى إحراق السيارة.
مساء الخميس، قال مسؤول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «المطار تلقى طلبا من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى الجمعة».
اقرأ ايضاًوأضاف: «أُرجئت الرحلتان إلى الأسبوع المقبل»، من دون تحديد السبب.
اتّهمت إسرائيل مرارا «حزب الله» باستخدام المطار الوحيد في لبنان لنقل أسلحة من إيران، ما ينفيه الحزب ومسؤولوه.
ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف النار بين إسرائيل و«حزب الله»، أعقب مواجهة مفتوحة بينهما، وتم التوصل إليه بوساطة أميركية ورعاية فرنسية. وكان يفترض تطبيق بنوده ضمن مهلة 60 يوما، قبل أن يتم تمديدها حتى الثلاثاء المقبل.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن