حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإكثار من الحلف بالله دون حاجة أمر غير مستحب، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى نهى عن جعله شائعًا على الألسنة دون ضرورة.
وخلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على موقع "فيسبوك"، استشهد وسام بقول الله تعالى: "وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (البقرة: 224)، موضحًا أن الإسلام يحث المسلم على تجنب الإكثار من الحلف، خاصة إذا لم يكن هناك داعٍ.
وأضاف أن الحلف لا يؤاخذ به الإنسان إلا إذا قصده وأراد الالتزام به، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ" (المائدة: 89). وأوضح أن اليمين المعقود عليه هو الذي يستوجب الكفارة في حال مخالفته.
وأشار إلى أن ما يصدر عن المسلم بشكل عفوي دون نية عقد يمين، رغم كونه غير مستحب، لا يترتب عليه كفارة، لكنه من الأفضل تجنبه للحفاظ على قدسية الحلف بالله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المزيد
إقرأ أيضاً:
ما الحقوق المطلوب من المسلم أداؤها؟.. تعرف عليها
كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: ما الحقوق المطلوب من المسلم أداؤها؟
وقال عطية لاشين، في منشور له على فيس بوك لبيان الحقوق المطلوب من المسلم أداؤها، منوها أنها على نوعين: الأول منها وهو حق على العبد تجاه خالقه وهو أن يقوم العبد المسلم بما يحقق قيامه أركان الإسلام وبمعنى آخر أن ينفذ المسلم قول ربه: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ).
وتابع أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: ثم يتحلى المسلم بالإخلاص أثناء عبادته لربه محققا قول الله عز وجل، فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا).
أما النوع الثاني فهو حق على المسلمين تجاه أخيه المسلم وهي كثيره منها: عدم ظلمه عدم غيبته وعدم سبه وشتمه وعدم أكل ماله بالباطل وعدم اتهامه ظلما وعدوانا وحقوق العباد لها أهمية كبرى ومكانة عظمى لا تقبل الإسقاط ولابد لإسقاطها من أحد أمرين.
وأوضح أن الأمر الأول، هو أن تؤدى إلى أصحابها وترد إلى ذويها، والأمر الثاني هو أن يعفو ويسامح ويصفح صاحب الحق عمن ظلمه فإن لم يكن واحد من هذين الأمرين المتقدمين فيظل الظالم مسؤولا عنه أمام الله يوم القيامة ولن يدخل الجنة ما لم ترد هذه الحقوق لذويها أو يتم القصاص بشأنها فياخذ المظلوم من حسنات الظالم فإن لم يكن للظالم حسنات أخذ من سيئات المظلوم فتضم الى سيئات الظالم ثم يطرح به في النار.
واستشهد بقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا).
أما حقوق الله فمبنية على المسامحة تسقط بمجرد التوبة منها توبة نصوحا وتتحقق التوبة النصوح بالإقلاع عن الذنب والندم على ما فرط وقصر وعدم العود اليه مرة أخرى كعدم عودة اللبن الى الضرع بعد خروجه منه ومن تاب تاب الله عليه.