اجتماع طارئ في السراي لبحث حادثة طريق المطار: سلامة المطار والمسافرين خط أحمر
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تراس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية اجتماعا حضره: وزراء المال ياسين جابر ، الدفاع اللواء ميشال منسى، الخارجية والمغتربين يوسف رجي، الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، العدل عادل نصار ، الاشغال العامة والنقل فايز رسامني ، الامين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية والامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى.
بعد الاجتماع الذي استمر حتى الساعة الثانية والنصف قال وزير العدل عادل نصار:"دعا دولة الرئيس الوزراء المعنيين الى اجتماع تشاوري نظرا لما حصل امس على طريق المطار، وتم تاكيد تمسك الدولة اللبنانية بكل مبادئ الحريات العامة، ومنها حرية التعبير والتظاهر وهذا الأمر موجود في مقدمة الدستور وشرعية حقوق الانسان، وهذا الموضوع لن يتبدل".
اضاف:" هناك تأكيد بمنع التعرض للأملاك العامة ولحرية التنقل، وهناك ادانة ايضا للتعرض "لليونيفل"، واتخاذ جميع التدابير للتأكد ان هذه الأحداث لن تتكرر، وستكون هناك الملاحقات اللازمة، ونلفت الانتباه لجميع المواطنين ان القانون سيطبق وكل تعرض للأملاك العامة او حرية التنقل، سيستوجب ملاحقات في هذا الخصوص".
وقال:" جرى بحث كل الأجراءات اللازمة التي يجب اتخاذها لعدم تكرار ما حصل، وهناك متابعة مستمرة للموضوع."
من ناحيته قال وزير الاشغال العامة فايز رسامني:" عرضنا ما حصل من مستجدات، ونؤكد ان سلامة المطار والمسافرين خط احمر، واضطررنا لاتخاذ إجراءات ضرورية من اجل حمايتهم، ونحاول معالجة الموضوع ، فهناك عدد من اللبنانيين الموجودين في ايران ونحن نحاول منذ ٤٨ ساعة اعادتهم بكرامتهم الى لبنان، وشركة طيران الشرق الاوسط مشكورة قررت ارسال ثلاث طائرات لتامين عودتهم، ولكن السلطات الرسمية الإيرانية لم تؤمن الأذونات ، واليوم ايضاً طلبنا اذونات ليسافر من يرغب من اللبنانيين عبر الميدل ايست واعادة من يرغب بالعودة وايضا لم نحصل على الأذونات ، ونحن على استعداد لتحمل كافة المصاريف لكي يستطيع اللبنانيون العودة حتى من خلال دول مجاورة وتحديدا من بغداد ، ونحن نواكب الامور بشكل يومي، كما ان سفير لبنان في طهران يتابع الموضوع واي لبناني يريد العودة الى لبنان بامكانه التواصل مع السفارة اللبنانية لتامين مصاريف العودة".
اضاف:"كما ان وزير الخارجية طلب عقد اجتماع مع سفير ايران في لبنان لمعالجة الموضوع بديبلوماسية وإيجاد الحلول لهذه المشكلة بأسرع وقت ممكن، ولمن يسأل عما حصل في الايام الماضية، اريد ان اقول ان هناك امن المطار وهناك عقوبات أوروبية، يمكن ان تؤثر على مسار مطار بيروت وسلامة الركاب، لذلك فاننا سنتخذ اي قرار يتعلق بأمن وسلامة المطار ، ونحن اتخذنا القرارات المناسبة لتحييد المطار عن اي اعتداء".
وردا على سؤال عن مطار موضوع القليعات قال:" هذا الملف سيكون من أولى الملفات التي سأدرسها وبعد ذلك يمكن أن أتحدث عن الموضوع، وليس فقط عن مطار القليعات بل مطار بيروت وسبل تطويره".
وحول تصاريح ادرعي قال بغض النظر عما قاله:" نحن نقوم بواجباتنا، لاننا نتخذ الأجراءات لتامين امن المطار والمسافرين، نحن لا نركز على التهديدات فهناك قضايا اخطر من ذلك وتتعلق بالعقوبات، وتؤثر على مطار بيروت وطيران الشرق الاوسط ، وهذا ما يحتم علينا اتخاذ القرارات التي اقررناها".
وردا على سؤال عن امن المسافرين في ضوء دعوة حزب الله للاعتصام اليوم ايضا، قال:" هذا الموضوع يتابعه وزيرا الدفاع والداخلية لمعالجة الموضوع، واكرر ان ما حصل امس ممنوع ان يتكرر".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اجتماع طارئ وإدانة حكومية.. ماذا بعد الاعتداء على"اليونيفيل" في لبنان؟
دعت السلطات اللبنانية إلى اجتماع طارئ صباح السبت، بعد إصابة ضابطين من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان في هجوم على موكب لليونيفيل الجمعة على طريق مؤدٍ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار حزب الله، فيما تعهد الرئيس جوزاف عون بـ"معاقبة" منفذيه.
وجاء في بيان نشرته الرئاسة على موقع إكس إن عون "دان الاعتداء ... وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم"، مضيفا أن "القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
أخبار متعلقة صفقة تبادل جديدة اليوم.. إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليينالضفة الغربية.. إصابة 16 فلسطينيًا جراء هجوم مستوطنين على بيت لحموأعطى وزير الداخلية والبلديات اللبناني العميد أحمد الحجار التوجيهات اللازمة إلى السلطات المعنية "لضبط الوضع والعمل على تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص"، على ما أوردت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية.
وذكرت الوكالة أن الحجار تفقد الضابطين وأحدهما نائب قائد اليونيفيل في المستشفى وأكد "رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام".
قطع طرق بيروت
وجاء إحراق المركبة في حين كان عشرات من مناصري حزب الله يقطعون الطريق المؤدي إلى مطار بيروت الدولي لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على إبلاغ السلطات خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران، وفق ما أفادت الوكالة ومسؤول في المطار.
وجاء في بيان لليونيفيل الجمعة "تعرّضت قافلة تابعة لقوات حفظ السلام من اليونيفيل مساء اليوم لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته".
وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس سيارة محترقة على طريق المطار تحمل شعار الأمم المتحدة، فرض الجيش اللبناني طوقا حولها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رجال الشرطة يتفقدون بقايا سيارة محترقة تابعة لليونيفيل - أ ف ب
وطالبت اليونيفيل في بيانها "السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة"، لافتة إلى أن "مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب".
وتابعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوما مروعا على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة".
ووصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت الواقعة بأنها "غير مقبولة".
وجاء في بيان لها على منصة إكس "مثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي طاقم الأمم المتحدة الذين يبذلون جهودا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالبا ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم لعملهم".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رجال الشرطة يتفقدون بقايا سيارة محترقة تابعة لليونيفيل - أ ف ب
إدانة حكومية
من جهته دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بشدة "الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل" في اتصال هاتفي أجراه مع هينيس-بلاسخارت وقائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو، مؤكدًا أنه طلب من وزير الداخلية "اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
من جهته، تعهّد الجيش اللبناني العمل "بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلّين بالأمن".
وجاء في بيان لاحق للجيش أن قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده أكد في اتصال بقائد اليونيفيل "أن الجيش يرفض أي تعرُّض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة".
ولم تعرف على الفور هويات الأشخاص الذين أحرقوا السيارة.
وفي حين لم يصدر حزب الله على الفور أي تعليق، اعتبرت حليفته حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن الاعتداء على اليونيفيل هو اعتداء على جنوب لبنان".
وأشارت الحركة في بيانها إلى أن "قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الاهلي".