سيدتي، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، إسمحيلي أن أرتمي بين أحضان منبرك الأغر -منبر قلوب حائرة- اليوم وأنا منهارة.

فقبل أن ينقضي حول على زواجي ممن أحب وجدت نفسي في خانة المطلقات.

أمر هالنتي وهال أهلي الذين لم يتقبلوا الأمر لدرجة أن لومهم لي وغضبهم سيدخلني حافة الجنون.

قد تتسائلين سيدتي عن خطبي، فأخبرك أنني إرتبطت بالإنسان الذي همت به هياما وأنا على قناعة.

من أنه سيجعلني أميرة على عرش قلبه، فمضت أيامي الأولى معه وكأنها حلم جميل.

لكن سرعان ما إنقلبت الأمور بعد أن توفي أخ زوجي وزوجته على إثر حادث مرور مروع، تاركين فتاة لم يتجاوز عمرها أربعة سنوات.

ولأن الصدمة كانت قوية على الجميع، فقد مكثت إبنة أخ زوجي بيننا بضعة أيام.

وقد تفاجأت من زوجي وهو يخبرني بل ويأمرني برعاية الفتاة التي قرر أن تعيش معنا إلى أخر أيامنا.

لا أخفيك سيدتي أنني لم أتقبل الأمر لأنني وجدت فيه أن مسؤولية رعاية فتاة ليست من صلبي أمر سيعيق عليّ التمتع بالسعادة التي حضيت بها والتي لم أحلم بها يوما.

وفي غمرة محاولتي لإقناع زوجي بالأمر وجدته يخيرني بين القبول أو العودة إلى بيت أهلي.

وكنوع من المكابرة تمسكت برأيي وذهبت إلى بيت أهلي كسياسة لليّ ذراع زوجي. فوجدته يتصل بأبي ويخبره من أنه باشر إجراءات الطلاق عبر المحكمة.

إنقلبت حياتي رأسا على عقب، وغضب والداي مني ووصفاني بالجاحدة التي لا تقدّر النعم.

وأنا اليوم أحيا في تيه وغبن، ولست أعرف إن كنت قد أحسنت التصرف.

حيث أن زوجي أخبرني بأنني لست جديرة بحبه ما دمت قد رفضت إحتضان إبنة أخيه اليتيمة التي لم يبقى لها أحد سواه.

خاصة وأن والديه في أرذل العمر. فما رأيك سيدتي، وهل أستحقّ ما حلّ بي؟.

أختكم ن.رانيا من الشرق الجزائري.

الرد:

أختاه، عديد الأزواج يضعون زوجاتهم على محك الإختبار في مواقف يقرّرون بعدها إبقاء هذه الزوجة على ذمتهم أو لا. وقد وقعت للأسف في فخّ التسرع في إتخاذ قرار وأسرة زوجك في حداد وشجن جرّاء موت أخ زوجك وزوجته. غلبت الأنانية ورفعت سقف شروطك بما لا يتماشى مع الحالة النفسية لأهل زوجك ما كلفك الطلاق.

أعتذر أختاه عن قساوة ردّي، فأنت لم تحسني التصرف وقد رميت بمشاعر زوجك وأهله أرضا.

كيف لا وقد حسبت نفسك أنك الوحيدة من تسكنين سويداء قلبه وقد تناسيت أن إستقرار زوجك النفسي. مرهون بأهله وأخيه الوحيد الذي فقده ولم يبق له منه سوى إبنته التي إعتبرها أمانة في رقبته.

عليه أن يكفلها ويرعاها كرمى لذكرى أخيه المرحوم وحتى يجنّب والديه الهرمين مغبّة التفكير في مصيرها. كيف لا وهي أنسهما بعد وفاة فلذة كبدهما.

تحملين نصيا من المسؤولية مما ألمّ بك أختاه، حيث أنك لم تتريثي وجعلت من قرار رفضك لإبنة أخ زوجك قانونا غير قابل للنقاش. ما جعل زوجك يرمي عليك بيمين الطلاق ضاربا عرض الحائط بالمشاعر التي كان يكنها لك وكبير الحب.

على الأقل لو أنت رمت رضا زوجك وكسب ولائه من خلال تضحية لن تكلفك الكثير بقدر ما ستجعلك جديرة بكل جميل منه. لو كنت على الأقل كبحت جماح التسرع وتريث لأن تهدأ الأمور بما قد يقرّر مصير البنت اليتيمة التي تمنيت لو أنك إحتسبت في تربيتها أجرا وبركة.

ها أنت اليوم تجنين تبعات فعلتك التي لم يغفرها زوجك لك، والدليل أنه آثر على نفسه التخلي عنك بعد أن قررت إيذاءه في أعزّ الناس على قلبه.

ردت: س.بوزيدي

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

طهران: ردنا على رسالة ترامب سيتم بالشكل المناسب.. رفضت نشر نصها

قالت طهران، الاثنين، إن ردها على الرسالة التي تسلمتها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر الإمارات سيتم الرد عليها بعد الانتهاء من دراستها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده لم نتخذ قرارًا بشأن النشر الإعلامي لرسالة ترامب في الوقت الراهن، وما ينشر في وسائل الإعلام هو تكهنات، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".

وأضاف خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن "مضمون الرسالة ليس ببعيد عن التصريحات العامة للرئيس الأمريكي وسيتم الرد على هذه الرسالة بالشكل المناسب بعد الانتهاء من المراجعات والتحقيقات".



وأضاف: "لم تكن زيارة وزير الخارجية (عراقجي) إلى عُمان مرتبطة بهذه الرسالة، حيث تم التخطيط للزيارة مسبقا، وهناك تطورات سريعة بالمنطقة لدرجة أنها تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاوراتها بشكل مكثف".

وحمل مسؤول إماراتي الأسبوع الماضي رسالة من الرئيس الأمريكي يقترح إلى طهران فيها إجراء محادثات بشأن ملفها النووي.

وقال بقائي إن "أمام أمريكا طريق طويل لإظهار صدقها"، مضیفا أن الرسائل الواردة من أمريكا "متناقضة للغاية؛ لأنه بالتزامن مع إعلان الاستعداد للتفاوض والحوار، يتم فرض عقوبات واسعة النطاق على مختلف قطاعاتنا التجارية والإنتاجية، كما فرضوا عقوبات على وزير النفط بسبب إنتاج وبيع النفط".

ولفت إلى أن "أداء أمريكا ضعيف جداً في مجال الالتزام بتعهداتها، وقد أثبتت عدم وفائها بالتزاماتها خلال هذه السنوات العشر إلى الخمس عشرة وتعتبر الحوار، وهي ترى التفاوض مجرد أداة سياسية ودعائية ونفسية وليس أداة لحل الخلاف وإن إجابتنا واضحة".

وفي شأن العدوان الأمريكي على اليمن وتهديد الولايات المتحدة لإيران قال: "سنرد بشكل حاسم على أي عدوان على سلامة أراضي إيران وأمنها ومصالحها الوطنية، ولا يوجد شك في هذا الصدد".



وأضاف أن "محاولة ربط عمليات الشعب اليمني بالآخرين  تأتي في إطار محاولة التعويض عن إخفاقاتهم وفشلهم  في العشرين شهرًا الماضية"، مضیفا أن "اليمنيین، سواء الشعب أو الحكومة، يتخذون قراراتهم بشكل مستقل، وهذا جزء من المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني".

ووعلى صعيد العلاقات التركية الإيرانية أكد بقائي: "التفاعلات بين البلدين إيران وتركيا مستمرة كالمعتاد، وكلا البلدين يدركان أهمية الحفاظ على العلاقات، وإن الخلافات بین البلدین فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، بما فيها سوريا، تتم إدارتها من خلال الحوار والتفاعل، ولا توجد أي رغبة لدى أي طرف في أن تؤثر تحليلات غير دقيقة على العلاقات الجيدة بين دولتين مسلمتين".

مقالات مشابهة

  • كيربي: حماس رفضت إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال واختارت الحرب
  • طهران: ردنا على رسالة ترامب سيتم بالشكل المناسب.. رفضت نشر نصها
  • محمد رجب: رفضت فيلم عبده موته.. وبحب محمد رمضان واجتهاده
  • خلى بالك.. خطوات عليك اتباعها حال ملاحقتك على يد زوجك بإنذار طاعة
  • فى عيد ميلادها.. حنان شوقي: رؤية النبي غيرتني تماما ولازم أبوس يد زوجي
  • تهدف لتقديم العناية الأسرية للسجناء والمفرج عنهم وتنمية قدراتهم.. أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” بالمنطقة
  • وكيل صحة القليوبية يشدد على ضرورة الاستغلال الأمثل لأسرة العناية المركزة
  • الأخدود ينتفض في الوقت القاتل ويقلب الطاولة على أهلي جدة بالدوري السعودي
  • ليلى عبد المجيد لـ«كلم ربنا»: اشتكيت لربنا بعد وفاة زوجي المفاجئة وربنا ادانى القوة
  • هالة صدقي تكشف كواليس “إش إش”: رفضت دورًا أكبر لهذا السبب!