اكتشاف علمي جديد يحل لغز التحنيط عند المصريين القدماء
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سيظل تاريخ مصر القديم وعلم التحنيط وراءه الكثير من الأسرار والكواليس عن المومياوات المصرية القديمة محط اهتمام العلماء والجمهور على حد سواء، ليس فقط بسبب تاريخها العريق ولكن أيضا بسبب تقنيات التحنيط التي استخدمها المصريون القدماء للحفاظ على أجساد موتاهم.
ومؤخرا، نشر فريق من العلماء دراسة علمية مثيرة تكشف عن اكتشاف جديد يتعلق برائحة المومياوات المصرية.
قام الباحثون بتحليل المومياوات التي تعود إلى الألفية الأولى والثانية قبل الميلاد، وجمعت عينات من المومياوات الموجودة في المتحف المصري بالقاهرة. هذه الدراسة تعتبر الأولى من نوعها، حيث استخدم الباحثون مزيجا من الأدوات الحسية والتقنيات الكيميائية المتطورة، مثل كروماتوغرافيا الغاز وقياس الطيف الكتلي، لتحليل الجزيئات المكونة للرائحة. وقد تم إرسال لجنة من الأشخاص المدربين على الشم، لتحديد جودة الروائح وشدتها وجاذبيتها.
وتوصل الباحثون إلى أن الروائح التي تنبعث من المومياوات يمكن وصفها بأنها "خشبية" في 78% من الحالات، و"حارة" في 67% منها، بينما تم وصفها بـ"حلوة" في 56% من الحالات. كما لوحظ أن 33% من المومياوات كانت رائحتها "شبيهة بالبخور" أو "قديمة وفاسدة"، وهي تفاصيل تكشف الكثير عن المكونات التي استخدمها المصريون القدماء في عمليات التحنيط.
وفقًا للدراسة، يشير الباحثون إلى أن التحنيط المصري القديم كان يعتمد على استخدام مجموعة من الزيوت والراتنجات (المواد الصمغية) مثل زيت الصنوبر وخشب الأرز، وهي المواد التي كانت تستخدم بشكل رئيسي للحفاظ على الجسد وضمان استمراريته في الحياة الأخرى. هذه المواد كانت تمنح الجثث رائحة طيبة، تتماشى مع الاعتقاد المصري القديم بأن الجسد يجب أن يحافظ على طهارته ونقاوته حتى في العالم الآخر.
يعتبر هذا البحث إنجازًا علميًا كبيرًا، حيث يساهم في فهم أفضل لعمليات التحنيط وكيفية تأثير المواد المستخدمة على الأجساد المحنطة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الدراسة تفتح الباب أمام إمكانية تحسين عمليات حفظ الجثث في العصر الحديث، خاصة في المتاحف والمواقع التاريخية، وتساعد في تطوير طرق أفضل لعرض المومياوات. كما أنها تسهم في إثراء تجربة الزوار في المتاحف، حيث يمكن فهم وتقدير أهمية التحنيط المصري ليس فقط من خلال الشكل الظاهر للمومياوات ولكن أيضًا من خلال الروائح التي كانت تشع منها.
إذن، فإن رائحة المومياوات المصرية القديمة ليست مجرد تفاصيل تافهة، بل هي جزء أساسي من فهم أعمق لثقافة مصر الفرعونية وطرق تحنيط الأجساد. من خلال هذه الدراسة، استطاع الباحثون أن يضيفوا طبقة جديدة من المعرفة التي تساهم في تعزيز عرض المتاحف وتفسير الممارسات القديمة بشكل أكثر دقة. إن هذه الاكتشافات العلمية ليست مجرد دراسة تاريخية، بل تفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تفاعل البشر مع الحياة والموت، وكيف كانت الرائحة جزءًا من هذا التفاعل في الحضارات القديمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسرار التحنيط اكتشاف علمي الباحثون المصريون القدماء المومياوات تاريخ مصر القديم رائحة المومياوات دراسة علمية قبل الميلاد
إقرأ أيضاً:
أشرف صبحي يكشف سر الصورة القديمة مع مرتضى منصور
أعاد وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي، الحديث عن مسيرته العملية والرياضية التي يعتز بها كثيراً، مشيراً إلى صورة له يحتفظ بها كذكرى غالية تعود لفترة انعقاد الجمعية العمومية لنادي الزمالك في عهد رئاسة الدكتور كمال درويش، أستاذه الذي تمنى له الصحة، وبحضور المستشار مرتضى منصور كنائب للرئيس.
جاء ذلك رداً على نشر صورة له على حساب رئيس نادي الزمالك السابق مرتضى منصور على فيسبوك.
وأوضح صبحي أنه تولى منصب مدير العلاقات العامة والتسويق بالنادي بعد عودته من بعثة الدكتوراه بجامعة أوتاوا في كندا، بعد أن كان رئيساً لجهاز الكاراتيه بالنادي قبل سفره.
واستعرض الوزير تاريخه الرياضي، حيث لعب لمدة عام في النادي الأهلي قبل الالتحاق بصفوف نادي الزمالك كلاعب، وتدرب تحت قيادة كباتن بارزين مثل عاطف أباظة في الزمالك، وزكريا عبد العزيز، قائد منتخب مصر السابق والنائب العام لاحقاً، في الأهلي.
وأكد أن تنظيمه لهذا الحدث كان مصدر فخر كبير له، معبراً عن سعادته بكفاحه وبناء مسيرته بتوفيق من الله لخدمة الوطن.
وفي سياق آخر، تحدث صبحي عن تجربته المهنية خارج مصر، حيث انتقل في 2005 إلى أبوظبي بعقد إعارة لمدة خمس سنوات، شغل خلالها منصب الرئيس التنفيذي لشركة "القدرة القابضة"، إحدى كبرى الشركات الاستثمارية في الإمارة، قبل أن يُرشح في عامه الأخير لمنصب الرئيس التنفيذي لنادي وشركة بني ياس لكرة القدم. وبعد عودته إلى مصر في 2010، واصل مسيرته في العمل الأكاديمي بالجامعة والعمل العام.
وفيما يتعلق بأرض السويس، أوضح الوزير أنها ملكية تعود لأسرته قبل توليه منصب الوزارة، مؤكداً أن كل ممتلكاته مدرجة في تقارير الذمة المالية كجزء من التزامه بالشفافية، وهي واجب على كل من يعمل في الجامعة أو المناصب الوزارية. واختتم تصريحاته بالشكر لكل من يهتم بتاريخه الذي يفخر به هو وعائلته، مشددًا على أن الشفافية والصدق هما ر الطرق لمواجهة أي أزمات، مع توجيه التحية لمصر وشعبها.