حطّمت مالطا الرقم القياسي لأكبر الصناديق الحكومية الأوروبية دعمًا للسينما، حين خصصت 50 مليون دولار للشركة المنتجة للجزء الثاني من فيلم "غلادياتر" (Gladiator).

وتهدف المساعدة الحكومية لتعزيز صناعة السينما في مالطا من خلال جذب كبار منتجي هوليود، ومن المقرر أن يسدد مبلغ الدعم في صورة حسومات كجزء من مخطط سخي يعِد باسترداد نقدي يصل إلى 40% من التكلفة.

وتشير الأرقام الرسمية على موقع المساعدات الحكومية التابع لمفوضية الاتحاد الأوروبي إلى أن إيطاليا قدمت ثاني أكبر إعفاء ضريبي لإنتاج سينمائي، إلا أن قيمة الدعم الإيطالية لم تبلغ نصف الحسم الذي تنوي مالطا تقديمه للإنتاج السينمائي.

وكان تصوير "غلادياتر 2" توقف بينما كان الفريق في مالطا؛ بسبب إضراب الممثلين وكتّاب السيناريو في هوليود، اعتراضًا على استخدام الذكاء الصناعي، علمًا بأن العمل على إنتاج الجزء الثاني استغرق أكثر من 20 عامًا، بينما تصل تكلفة التوقف عن التصوير -طبقًا لبيانات نقابتي الكتاب والممثلين- نحو 600 ألف دولار أسبوعيًا.

ويشارك الممثل الأميركي الشهير دينزل واشنطن في بطولة فيلم "غلادياتر 2″، إلى جانب كلّ من بول ميسكال، وجوزيف كوين، وكوني نيلسن، وهو الجزء الثاني من فيلم "غلادياتر" الذي عُرض في سنة 2000 وأدّى دور بطولته الممثل النيوزيلاندي راسل كرو.

مالطا تطمح لدعم صناعة السينما

وتقول الحكومة المالطية، إن مخطط الدعم يهدف لتعزيز صناعة السينما من خلال جذب كبار منتجي هوليود إلى البلاد، ما سيؤدي لدعم اقتصاد البلاد. في المقابل، يقول خبراء الصناعة، إن ما يقرب من نصف ميزانية الإنتاجات الكبرى لا تُنفق في البلاد التي تجري فيها عملية التصوير، إذ تنفق شركات الإنتاج الملايين على مئات من أفراد الطاقم الأجانب، الذين يُوظّفوا للعمل في مالطا.

ومن المقرر أن تُدفع 5 ملايين دولار من الـ 50 مليون المخصصة لـ "غلادياتر 2″، لتغطية أجور دينزل واشنطن بطل العمل، بالإضافة إلى المخرج ريدلي سكوت، وغيرهم من كبار النجوم.

وتذهب ملايين أخرى لدفع رواتب مئات من أفراد الطاقم والممثلين الآخرين، ودعم استئجار المعدات السينمائية المتطورة والدعائم والأزياء والآلات من بلدان أخرى.

واشنطن بدلًا من كرو

وفي "غلادياتر 2″، أسند المخرج ريدلي سكوت بطولة العمل إلى الممثل بول مسكال، الذي يقدم دور ابن شقيقة الإمبراطور، الذي ينبهر بماكسيموس بعد أن رآه في حلبة "الكوليسيوم" الشهيرة في روما، ليقرر الشاب التخلي عن ترتيبه في وراثة عرش الإمبراطورية الرومانية، ويمتهن المصارعة تأسيًا بماكسيموس، الذي يجسد دوره في الجزء الجديد الممثل واشنطن.

ويأتي التعاون بين واشنطن وسكوت بعد ما يقرب من 16 عامًا من العمل الثنائي معًا في فيلم "أميركان غانغستر" (American Gangster) في 2007، وشارك في بطولته كرو وإدريس إلبا وجوش برولين.

ويعد "غلادياتر" واحدًا من أنجح أفلام السينما العالمية، لما حققه من إبداع وما أظهره من قدرة فائقة على استعادة أجواء روما القديمة، في وقت اعتقد فيه النقاد أن الأفلام عن المحاربين في روما القديمة وصلت ذروتها مع أفلام؛ مثل: "بن هور" (Ben-Hur) عام 1959، و"سبارتاكوس" (Spartacus) عام 1960.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هيرا محمود: «دانة» أرهقتني نفسياً

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة فيلم «Deadpool and Wolverine».. عودة «وايد» و«لوجان» «إيمج نيشن» تعرض «لايت نايت» غداً في السينما

كشفت الممثلة الإماراتية هيرا محمود، عن أنها زارت طبيباً نفسياً بسبب شخصية «دانة» التي جسدتها في الفيلم الإماراتي «دلما»، الذي عُرض مؤخراً في صالات السينما المحلية، حيث أرادت أن تتقمص الشخصية وتدرسها بشكل أكبر، قبل تصوير العمل، خصوصاً مع صعوبة تأديتها لاسيما أنها تحمل العديد من المشاعر المركبة، لذا فهي ارتأت أنه من الأفضل أن تسأل طبيباً نفسياً عن رأيه فيها، وفي سلوكياتها وتصرفاتها، وعن نوعية المشاكل التي قد تكون عرضة لها، ومن هذا المنطلق استطاعت تطوير الشخصية وبنائها سيكولوجياً.

سعادة وإشادة
أعربت هيرا عن سعادتها بردود الأفعال الإيجابية التي تلقتها عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرض فيلم «دلما» في صالات السينما المحلية، والإشادة بقصة الفيلم ودورها المختلف فيه، خصوصاً بعد رحلته الفنية ومشاركته في عدد من المهرجانات، مثل «مهرجان العين السينمائي الدولي»، و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، وقد شارك في البطولة راشد حسن، وإخراج  حميد السويدي.

دراسة الشخصية
وحول الذي جذبها لتجسيد «دانة»، المليئة بالانفعالات والمشاعر والسلوكيات المتناقضة، قالت: قرأت السيناريو أكثر من مرة، حتى أضع دراسة وتصوراً مبدئياً للمشاهد التي سأؤديها لهذه الشخصية، والتي تحتاج إلى نبرة صوت معينة، وأداء تمثيلي حقيقي بعيداً عن الافتعال، خصوصاً في المشاهد التي تظهر فيها شخصية قاسية، إلى جانب افتعالها المشكلات وطريقة تعاملها مع من حولها في جزيرة «دلما»، وهذا ما حفزها لتجسد هذه الشخصية.

قصة اجتماعية 
وأوضحت هيرا أنها فخورة بأن تشارك في بطولة هذا الفيلم المميز، الذي يجسد قصة اجتماعية مهمة، تدور أحداثها حول «دانة» التي تنتقل للعيش في جزيرة دلما، بعدما ورثت بيتاً قديماً من والدها المتوفي، وتقوم «دانة» بترميمه وتأجيره للسياح الذين يرتادون الجزيرة، وفي أحد الأيام تتوقف «دانة» لتناول وجبة في المطعم الوحيد الذي تجده، ولكن سرعان ما تتحول هذه الوجبة البسيطة إلى سبب خلاف كبير بينها وبين بعض سكان الجزيرة.
وقالت: «دلما» تجربة سينمائية إماراتية مختلفة من حيث القصة والمضمون ودوري فيه، ويتميز بالغنى الفني من خلال تنفيذه إخراجياً وبصرياً بمستوى عالي الحرفية من قبل المخرج حمد السويدي، الذي تعاونت معه سابقاً في فيلم «مسك»، في دور مساعد، إلى أن رشحني في دور بطولة في «دلما»، الذي يُعتبر أول فيلم إماراتي يتم تصويره في جزيرة دلما بأبوظبي، والتي أضفت بعداً شعرياً جمالياً على أحداث الفيلم.

دعم جماهيري
وأشادت هيرا بتطور المشهد السينمائي في الإمارات، وقالت: لدينا مواهب متميزة، ومخضرمون في عالم الكتابة والإخراج والإنتاج، وأتوقع خلال الـ5 سنوات المقبلة، أن يصل الفيلم الإماراتي للعالمية، من حيث الإنتاج والتنفيذ، موجهة نصيحة لصناع السينما الشباب، في تنفيذ أفلام جادة بمستوى تقني وفني واحترافي وجودة عالية، بحيث يكون على قدر المستوى المطلوب، وأوضحت أن ما ينقص السينما المحلية في الوقت الحالي، هو الدعم الجماهيري للفيلم الإماراتي في صالات السينما.
وتمنت في المستقبل تنفيذ عدد من الإنتاجات الضخمة في السينما الإماراتية، لأعمال مشابهة للفيلم المميز «الكمين»، الذي استعرض ملحمة سينمائية تعلو فيها قيم التفاني والتضحية لـ«بواسل الإمارات».

دراما تلفزيونية
وفضلاً عن مشاركتها في عدد من الأفلام السينمائية، فلدى هيرا تجارب درامية حققت فيها حضوراً جيداً، منها مسلسل «العدالة» الذي عُرض على منصات رقمية، و«بو حظين» مع جابر نغموش الذي عُرض منذ عامين على «قناة الإمارات»، و«ذاكرة قلب» الذي عرض في رمضان الماضي مع أحمد الجسمي، وعن هذه التجارب قالت: كنت محظوظة بأن أشارك في بطولة «بو حظين» مع عدد من الممثلين المخضرمين في عالم الدراما، حيث استفدت منهم كثيراً، كما أنني كنت فخورة بالوقوف أمام الممثل القدير جابر نغموش حتى ولو بمشاهد بسيطة في العمل، وأتمنى في المستقبل أن أشاركه أعمالاً أخرى بمساحات أكبر، إلى جانب تجربتي المميزة في «ذاكرة قلب» مع أحمد الجسمي.

«كائنات»
أشادت الممثلة هيرا محمود بتوجه بعض القنوات مثل شبكة تلفزيون أبوظبي، في تنفيذ أعمال درامية قصيرة، مثل «البوم» و«خطاف»، اللذين عرضا في رمضان الماضي على شاشة «أبوظبي»، ومواكبتها للعصر الحالي الذي أصبح للمسلسلات القصيرة فيه حضوراً طاغياً، كاشفة أنها من المقرر أن تشارك في مسلسل قصير مكون من 13 حلقة، من إنتاج شبكة تلفزيون أبوظبي، بعنوان «كائنات»، وهو عمل درامي اجتماعي في إطار من الفانتازيا، من إخراج الأسعد الوسلاتي.

مقالات مشابهة

  • هيرا محمود: «دانة» أرهقتني نفسياً
  • "بيوجين" ترفع توقعات أرباحها في 2024 مع التفاؤل بأدوية جديدة
  • "بيوجين" ترفع توقعات أرباحها في 2024 مع التفاؤل بأدوية جديدة
  • نيفيز إلى سان جيرمان بـ 75 مليون دولار
  • 269 مليون درهم صافي أرباح «الياه سات» بنمو 62%
  • “ساكن متحرك” يمثل السعودية في مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثانية في جرش
  • رقم قياسي يحرزه السباح السعودي زيد السراج قبل توديعه أولمبياد باريس.. فيديو
  • لمواجهة النفوذ الصيني.. تمويل عسكري أميركي للفيليبين بقيمة 500 مليون دولار
  • وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن ستقدم تمويلاً عسكرياً للفلبين بقيمة 500 مليون دولار
  • 1.3 مليون طن.. تسجيل رقم قياسي في استهلاك السولار خلال إبريل