النهار أونلاين:
2025-02-15@21:31:32 GMT

أريد أن أنجو بإبني من فرط دلال عمته..

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

أريد أن أنجو بإبني من فرط دلال عمته..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء الموقع الكرام، أنا سيدة أحترم جدا الروابط العائلية، وصلة الرحم خاصة مع أهل زوجي الذين أكن لهم محبة كبيرة.

أردت اليوم أن أستشيركم في أمر بلغ الأهمية، حتى لا أكون سببا في خلاق مشاحنات أو خلافات بيننا، لأن الأمر يتعلق بإبني.

سيدتي أنا أم لطفلين وبنت، إبني الثاني متعلق جدا بعمته وأحيانا يفضلها عليّ.

ولا أنكر أنها هي الأخرى تحبه وتفضله على باقي أولاد العائلة، إلى هنا الأمور طبيعية.

لكنها تفرط في دلاله، وتلبيه كل رغباته حتى تلك التي ليست من حقه. وأحيانا كثير يحصل بيني وبينها سوء تفاهم حين أعاتبه أو أصرخ في وجهه على أخطأ لا أستطيع تقبلها أنا كأم.

لأنه في آخر المطاف أنا من سوف أحاسب عليه، وأنا من ستكون المسؤولة عن تربيته. فابني سوف يكبر وسوف يحتك مع أترابه بعيدا عن عمته، وأعلم جيدا أنني سأتعب حينها.

سيدتي الأمر بات مقلق، لأنني أراه قد يخرج عن سيطرتي إن نشأ على هذا الدلال المفرط. فكيف أصارحها أن ما تفعله سوف يضره لاحقا، دون أن أتسبب في جرح مشاعرها..؟

أم يوسف من الشرق

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك في موقعنا ونتمنى من الله التوفيق في للرد عليك.

احترمت كثيرا حرصك للحفاظ على أواصر الود بينك وبين أهل زوجك، واحترمت أيضا حس المسؤولية كأم تود أن تؤدي رسالتها على أكمل وجه لتنشئ ابنا سوي الشخصية. لذا عليك بالتريث والحكمة في حل هذا النوع من المشاكل العائلية.

عزيزتي اعلمي أن تعلق ابنك بعمته وبأهله أمر جيد ولكن التربية السليمة تحتاج إلى التوازن والصرامة في الكثير من الأحيان. لأننا أمام طفل صغير نحن بصدد بناء شخصية يعتمد عليها في الكبر.

وكخطوة أولى لابد أن تثيري انتباه زوجك للأمر، وأن تحاولان وبطريقة لبقة توضيح خطورة الدلال الزائد لهذه الغمة. فإن كانت تحبه كثيرا فلا محال أنها ستهتم لمستقبله أيضا.

وأن توضحان لها أن التربية وتقويم أي سلوك في الطفل خاصة في حالتك هذه هي من صلاحياتك أنت ووالده.

ثم حاولي أن تتخلصي من فكرة مقارنة حبه لها وحبه لك، فأنت هنا تضعين نفسك في موضع الضعف أما ابنك. وفي أي ملاحظة سوف يلجأ لعمته ويحرجك معها.

هذا وعليك معرفة سبب تعلقه بها، فلربما تعطيه وقتا أطول، أو ربما انشغالك بأولادك الآخرين فسح لها المجال لتملأ قلبه. ولهذا يجب ان تتحدثي إليه أكثر وتلعبي معه أكثر.

أطلبي منه أن يشاركك في أمور تناسب سنه، وأثني عليه إذا أحسن التصرف خاصة أما إخوته. وأسمعيه كلمات الحب، فهذا يجعله يثق فيك، وهكذا تكسبين وده.

حاولي أن تتحدثي معه عن طريق الصور والألعاب، كأن ترسمي صورة لعائلة مكونة من جزأين. عائلة صغيرة الأم والأب والإخوة وعائلة اكبر وهم الأجداد والعمات والأعمام والأخوال والخالات.

حتى تترسخ في ذهنه طبيعة العلاقات وأنه علينا أن نحب عائلتنا، ودعيه يعبر عن مشاعره واسمعي منه ولا تضغطي عليه. فربما في هذه الحوارات والألعاب تفهمين سبب هذا التعلّق الشديد.

وهنا يجب أن نذكر أن الأم والأب لهما مرتبة خاصة، وأنهما المسؤولان الأولين عن تقويم سلوك أولادهم. ولن نلغي دور العائلة الكبيرة هنا في عملية التربية. لكن لابد أن يكون أي تصحيح في صالح الطفل، وليس في الإفراط في دلاله وإفساد طباعه.

ثم إياك سيدتي أن تذكري عمته بسوء أمامه أو حتى أمام باقي إخوته، فهم أهلهم مهما يكون. ولابد أن يكون هناك حبا بينهم لكن بشكل يضبط سلوكهم.

فاحرصي أن تذكريهم إلا بالخير، واحرصي أن يكون أي حديث في هذا الأمر مع والده بعيدا عن الأولاد. فهم حساسون ويلتقطون كل معلومة، ولا تسيئي الظن بعمته فهي واضح جدا أنها تحبه.

ولكن ابق حريصة وقوية. وفقك الله وسدد خطاك وأصلح لك ذريتك وبارك لك فيهم.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الخطيب: لبنان لن يكون مستقبلاً إلا بوحدته وبوحدة شعبه وجيشه ومقاومته

القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة، وام المصلين في مسجد الشحوري في الغازية، ومما جاء فيها:

"في هذه المرحلة التي نمر بها بعد هذه الحرب الظالمة التي ليست هي حرب اسرائيل وحرب بعض اليهود في فلسطين المحتلة ضد هذه المنطقة، بل هي حرب الولايات المتحده الاميركية ضد لبنان والفلسطينيين والعرب، فهي البادئة بالعدوان والداعمة للكيان الاسرائيلي على حساب شعوبنا ومنطقتنا، ونحن قمنا بالدفاع عن أنفسنا ومواجهة هذا العدو وأبلينا بلاءً حسناً، وإن كانت هناك خسائر كبيرة وهناك شهداء كثيرون، وهناك دماء ونزوح، ولكننا قمنا بما علينا لأننا كرام، لأننا نأبى الذل ولأننا نأبى العدوان، قمنا بواجبنا في هذا المجال، وقد أثبت اللبنانيون والمقاومة وهذه البيئة قدرتهم في هذه المواجهة وعنفوانهم واعتمادهم على الثقة بالله سبحانه وتعالى، وأوقفوا العدو رغم شراسة المعركة والقوة التي يمتلكها والقوى الدولية التي تسنده وتعطيه، استطعنا أن نقف موقفاً سيتحرر فيه كل شبر من أرضنا، ولم يستطع العدو عند المواجهة أن يتقدم إلا أمتاراً قليلة، ولكنه دخل كاللص إلى باقي المناطق التي احتلها تحت ظل الاتفاق 1701. هنا ما هو المطلوب منا؟ الآن على الدولة أن تقوم بواجبها، لقد أتيح للعدو الإسرائيلي وبمؤازرة الغرب والولايات المتحدة الأميركية أن يمددوا شهراً لهذا الاحتلال، ولكن هذا العدو لا يريد أن يخرج ويريد أن يمدد مرة أخرى، وهو في الواقع يريد أن يبقى في هذه المنطقة، وأن يفرض أمراً واقعاً، الآن على الدولة أن تقوم بواجبها والقيام بما تستطيع دبلوماسياً وبعلاقاتها مع الخارج وبوضع القوى الضامنة لتطبيق الاتفاق أمام مسؤولياتها، إذا أراد العدوّ أن يبقى وإذا كانت القوى الدولية تتواطأ مع هذا العدوّ كما هو واضح من بداية توقيع هذا الاتفاق إلى الآن، هناك تواطؤ دولي وإلا لما استطاع هذا العدو أن يبقى ساعة واحدة محتلّاً لأرضنا، إذا لم تجبر القوى المتواطئة مع هذا العدو  على تنفيذ هذا الاتفاق، فعلى الدولة أولاً أن تثبت أنها دولة ذات سيادتها وتحافظ على أرضها، هذا أول بند في البيان الوزاري الذي هو تحرير الأرض بأي طريقة من الطرق، هذا العدو الذي إن لم يجد أحداً في طريقه ولم يجد أحداً يواجهه، حينئذ  لا يستطيع أن يعيش بسلام، هذا العدو لا يستطيع أن يعيش إلا بالحرب وبالمواجهة ويريد أن يفرض سلامه علينا وعلى هذه المنطقة بالقوة، نفس الأمر الذي نراه في تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأميركية الذي يريد أن يُخرج أهل غزة من غزة وأن يشتري هذه الأرض، هو لا يريد حتى شراءها، يريد أن يستولي عليها بالقوة معتمداً على قوته المادية، ويذكرنا بمواقفه بفرعون وهامان، لقد كان فرعون أقوى نسبياً من الولايات المتحدة الأميركية والغرب، ومرّ في هذا التاريخ الكثير من الفراعنة والطواغيت، ولكن النتيجة ماذا كانت؟ النتيجة هي الحق، النصر هو للحق، ولكن كيف يمتحننا الله سبحانه وتعالى؟ يمتحن إيماننا وثباتنا وعدم تراجعنا، قد تختلف أساليب المواجهة حسب الظروف التي نعيشها" .

واردف: "وهنا على الصعيد اللبناني، لا نريد أن تكون هذه الحكومة حكومة تنفيذ القرارات الأميركية التي تغطي وتنفذ ما يريد الغرب منها، هناك محاولات من أجل إبراز أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تفرض على الداخل اللبناني، هي التي تفرض السياسات على الدولة اللبنانية وعلى الحكومة اللبنانية، على الحكومة اللبنانية بمقدار ما تستطيع وهي تستطيع أن تستعين بشعبها وأن تستعين بقواها الذاتية حيث استطاعت المقاومة وبقوة وبذكاء أن تواجه هذه الهجمة للولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي لن تكون أداة للولايات المتحدة الأميركية والغرب في فرض سياساتها القادمة على لبنان، وأول ما ستواجه في هذه السياسة نحو بيئة المقاومة وجمهور المقاومة في لبنان وفي المنطقة، ولذلك نحن بحاجة إلى أن ننتبه وأن لا ننجر إلى الأفخاخ التي تُنصب يوما بعد يوما من أجل جرنا إلى ما يريدون تحقيقه، لا ينبغي أن نقع في الأفخاخ، بالأمس واحد من الأفخاخ وسترون بعدها أشياء أخرى من أجل إيقاع الفتنة الداخلية وإدخال القوى الخارجية إلى لبنان للإستعانة أو لتذرع الغرب بما يجري في الداخل اللبناني من أجل الوجود المباشر في لبنان، لا ينبغي أن نقع في الفخ وأن نحذر من الفتن والشراك المنصوبة في الداخل، وأنا على يقين بأن المسؤولين على قدر من الوعي إن شاء الله وخصوصاً الثنائي الوطني، وخصوصاً جمهورنا الذي يجب أن يكون منضبطاً لأن المقصود هو الإيقاع داخل هذه البيئة والعمل على الفتن الداخلية، نحن نعمل على وحدة اللبنانيين جميعاً، فهل يمكن أن نقع نحن في فخ الفتنة الداخلية الشيعية كما يريدون العمل في المستقبل. تأكدوا على هذا، ولذلك يجب أن نكون حذرين ونحن على يقين بأن القوى السياسية الشيعية الثنائي الشيعي والجمهور الشيعي سيكون حينئذ أكثر وعياً وترابطاً مما مضى، لأن القادم ليس أسهل مما مضى، بكل صراحة في السياسة هناك واقع آخر هناك حرب من نوع آخر، يجب أن نكون على قدرها كما كنا في الحرب العسكرية على قدرها، وأن نعمل مع سائر اللبنانيين على العمل من أجل قيام دولة قادرة تستطيع أن تعمل وفق مصالح لبنان واللبنانيين وليس وفق الأجندات الخارجية التي يحاول الغرب وتحاول الولايات المتحدة الأميركية أن تصنعها شيئا فشيئا في داخلنا" .

وطالب الخطيب ب "العمل على بناء الدولة القوية مع سائر الأطراف اللبنانية وعلى قيام الدولة الحقيقية ذات السيادة، دولة المواطنة التي لا تفرق بين طرف وطرف بعد كل هذه التجارب وبعد كل هذه المعاناة، فنحن حريصون على تحقيق الوحدة الداخلية وأن يضع اللبنانييون اياديهم بايدي بعضهم الآخر، وأن يجهدوا سوياً للمحافظة على لبنان وعلى وجود لبنان وعلى المصلحة اللبنانية، الآن الشعار المرفوع هو قيام الدولة والاعتماد على الدولة، نحن اول من دعا الى هذه الدولة وإلى اصلاح هذا النظام ولكن بلسان الإمام السيد موسى الصدر، والذين رفضوا قيام الدولة القوية وفتحوا المجال لكل ما جرى، المسؤول عنه الذين منعوا وما زالوا يمانعون من قيام هذه الدولة، نحن مشروعنا الآن هو قيام هذه الدولة، دولة المواطنة، دولة العدالة، دولة المساواة، دولة تحمل المسؤولية من المسؤولين ومن الشعب اللبناني، نحن في سفينة واحدة، وعلينا جميعاً أن نحافظ على هذه السفينة حتى لا تغرق" .

وختم الخطيب: "أسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعيد هذا اليوم علينا وعليكم وقد تحققت آمالنا في تحرير أرضنا وفي قيام الدولة القوية القادرة والعادلة دولة المواطنة، وأن يخرج لبنان من هذا الوضع وأن يعود اللبنانيون الذين من دون وحدتهم لن تقوم للبنان قائمة وسيبقى لبنان يتجاذبه العدو الاسرائيلي ويستضعف من الولايات المتحدة الأميركية ومن الغرب، فلن يكون لبنان مستقبلاً إلا بوحدته وبوحدة شعبه وجيشه ومقاومته التي جميعاً هي تُختصر في الدولة، الدولة هي عبارة عن الجيش والشعب والحكومة، هذه المقاومة ممن هي؟ لم تأت من الصين أو من مكان آخر إنما نبتت في هذه الأرض وهم أبناء هذا الشعب أبناؤنا. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيده علينا وعليكم بالخير والعافية والعزة والكرامة، وستبقون إن شاء الله أعزاء مرفوعي الرأس كما كنتم دائماً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" .

مقالات مشابهة

  • الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''
  • الخطيب: لبنان لن يكون مستقبلاً إلا بوحدته وبوحدة شعبه وجيشه ومقاومته
  • أحلام تحتفل بعيد ميلادها بجلسة تصوير رومانسية مع زوجها مبارك الهاجري
  • حتى لا يكون النصر مأسسةً لحربٍ جديدة
  • «فيديو» متى يكون الابتلاء نعمة أو نقمة؟.. الدكتور محمد مهنا يجيب
  • سموتريتش: لن يكون هناك خطر من غزة تجاه إسرائيل والمستوطنات المحيطة بها
  • الرئيس عون: أريد ان اترك بعد 6 سنوات وضميري مرتاح
  • ترامب: أريد إغلاق وزارة التعليم على الفور
  • ترامب: أريد إغلاق وزارة التعليم الفيدرالية فورا