إشهار رابطة معتقلي الثورة السورية من أمام سجن صيدنايا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
دمشق- في ساحة سجن صيدنايا العسكري، الذي بات رمزا لسياسة الاعتقال والتعذيب والقتل والتغييب القسري في حقبة نظام الأسد، أعلن ناشطون وحقوقيون وأهالي معتقلين تدشين "رابطة معتقلي الثورة السورية" يوم أمس الجمعة.
وتأسّست الرابطة بقرار رقم (155) صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نهاية الشهر الماضي، وقد صنّفت الوزارة مجال عملها في قطاعات التعليم والتمكين، والقانون والدفاع عن الحقوق، بالإضافة للخدمات الاجتماعية.
وتهدف الرابطة المُشهرة في ريف دمشق، والتي يغطي نشاطها كافة أراضي الجمهورية لمدّة 6 أشهر، إلى:
تطوير المهارات الحياتية وبناء القدرات والتدريب والاستشارات والبحوث والدراسات، ومساعدة المعتقلين على تحسين وضعهم المعيشي والتطلّع لمستقبلٍ أفضل بعد سنوات الاعتقال. دعم المعتقلين وعائلات المفقودين في الثورة السورية في كافة المجالات الإنسانية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، وسُبل العيش والمطالبة بالتعويضات لهم لرسم مستقبلٍ أفضل. تقديم المشورة القانونية والمساعدة في حل النزاعات، وتقديم الدعم النفسي والتعليمي والخيري لهم ودمجهم في المجتمع.تهدف الفعالية في ساحة سجن صيدنايا، حسب الدعوة، لتسليط الضوء على واقع المعتقلين والمفقودين وذويهم، وتحقيق العدالة وتخفيف معاناة الآلاف من المعتقلين السابقين.
وقد احتشد في ساحة السجن الخارجية معتقلون محرّرون برفقة عائلاتهم، وذوو مفقودين، بالإضافة لوفود شعبية من المحافظات السورية، ورفع محررون وذوو مفقودين لافتاتٍ تبيّن مطالبهم وتذكّر بقيصر والشهيد مازن الحُمادة، وصورا لأحبتهم المفقودين، فيما زيّنت صورة المنشد عبد الباسط الساروت منصّة الفعالية.
وافتتح مدير الرابطة حسين النادر الفعالية بعد تلاوة بضع آياتٍ من سورة الفتح بصوت المعتقل المحرّر محمد الجاسم، وتلاه كلمة لشادي القطيش المدير التنفيذي.
وعرّف النادر بالرابطة وأهدافها، واحتياجات المعتقلين وذوي المفقودين، كما لفت القطيش لضرورة وجود هيئة حكومية ترعى هذا الملف الحساس، وأكّد على المحاسبة والمساءلة كسبيل أساسي للعدالة الانتقالية وترسيخ السلم الأهلي.
إعلانوأشار إلى وجود معتقلين سوريين خارج سوريا على خلفية الثورة، ومنهم معتقلون في سجن رومية بلبنان، الذين بدأ أكثر من 100 معتقل منهم إضرابا عن الطعام منذ 11 فبراير/شباط احتجاجا على عدم تسليمهم للإدارة الجديدة في سوريا.
تلا ذلك تقديم مجموعة من المعتقلين المحرّرين لعرضٍ مسرحي قصير يبرز يوميّاتهم في السجن، وركّزوا على تفصيل يومي يتعلق بشحّ الطعام وضعف التغذية وممارسات السجّانين.
ويصوّر العرض البسيط أفرادا تصلهم حصة ناقصة من الطعام، ويحدث خلاف بينهم، قبل أن ترتفع أصواتهم، وينتهي بعقاب السجّان لجميع الموجودين.
اهتم العرض بتوضيح نظام العلاقات بين السجناء والسجانين، كانعدام التواصل البصري، وكيل الشتائم والضرب لأدنى الأسباب، كما سلّط الضوء على شكل علاقة المقايضة بين السجناء؛ كأن يستبدل معتقل حصّته القادمة من الخبز مقابل بيضة مسلوقة من معتقل آخر، نظرا لوصول مخصّصات منقوصة من الطعام.
في الفعالية، تحدّثت السورية أحلام الخطيب عن تجربة اعتقالها في سجون الأسد، وعن زوجها المفقود، وافتتحت كلمتها بمقطع شعري من قصيدة "يا ظلام السجن خيّم".
كما تحدث خالد السمّان، رئيس بلدية "عين منين" القريبة من السجن، وهو من بين الأهالي الذين هبّوا لفتح أبواب السجن فجر الثامن من ديسمبر/كانون الأول بعد انسحاب القوات الأسديّة منه، وذكّر في كلمته بمشاهدات البلدة لحركة المعتقلين خلال حكم الأسد المخلوع إلى المحاكم أو إلى مصائر مجهولة.
وفي كلمة لها، شددت لينا الكردي من فريق "المفقودون.. الأمل المنتظر في سوريا"، على رفض اعتبار المفقودين في عداد الأموات بدون وجود أدلّة قطعية. وطالبت بالتحقيق بموضوع البرادات (سيارات الشحن) التي رُصدت وهي تتحرّك في محيط السجن قبل سقوط النظام.
يتحدث المعتقل المحرّر باسل طالب من منطقة جيرود للجزيرة نت عن تجربته كمعتقل منذ عام 2019 وحتى خروجه "يوم التحرير"، إذ اعتُقل وزوجته حامل ليخرج وقد أصبح عمر ابنته 5 سنوات، وكان مصابا بمرض السل، وعبّر عن صعوبة فترة الاعتقال والتعذيب اليومي والسجن بالمنفردات، وطالب بتحقيق العدالة تجاه معذّبيهم.
إعلانوتحدثت شقيقة معتقل، للجزيرة نت، عن أخيها المغيّب منذ عام 2013، وينحدر من منطقة سعسع، وقد عانت الأسرة في بحثها عنه، ودفعت أموالا طائلة بسبب ابتزازها من رجال النظام مقابل الكشف عن مكانه بين الأمن العسكري والقضاء العسكري ثم سجن صيدنايا. واستمرار ابتزاز العائلة حتى بعد سقوط النظام.
وفي تصريحه للجزيرة نت، يقول عضو مجلس إدارة رابطة معتقلي الثورة السورية الدكتور محمد المرشد "أسسنا الرابطة بعد تحريرنا من النظام البائد.. ونتطلع لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمعتقلين وذوي المفقودين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الثورة السوریة سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
إيقاف مدرب ليفربول مباراتين
قالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه تم إيقاف أرنه سلوت مدرب ليفربول مباراتين بعد طرده خلال التعادل المثير قرب النهاية 2-2 مع إيفرتون في قمة مرسيسايد.
وأضافت الرابطة عبر موقعها على الإنترنت اليوم الخميس أن سلوت تلقى البطاقة الحمراء من الحكم مايكل أوليفر لاستخدام "ألفاظ حادة ومهينة أو مسيئة".
وسيغيب المدرب الهولندي (46 عاما) عن قيادة ليفربول في المباراتين المقبلتين عندما يستقبل ولفرهامبتون واندرارز يوم الأحد قبل أن يحل ضيفا على أستون فيلا يوم الأربعاء.
#ليفربول من أقوى المرشحين لحسم صفقة #باكايوكو#24Sporthttps://t.co/vIOKJWkdb7
— 24.ae | رياضة (@20foursport) February 13, 2025
وتعرض سلوت للإيقاف في مباراة واحدة من قبل هذا الموسم بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة خلال التعادل 2-2 مع فولهام في الدوري، ليغيب عن مواجهة ليفربول أمام ساوثامبتون في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
وتلقى سيبك هولشوف المدرب المساعد في ليفربول بطاقة حمراء أيضا خلال الفوضى التي أعقبت اللقاء، مما يعني أنه لم يُسمح لأي منهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام بعد المباراة.
وتعرض عبدولاي دوكوري لاعب إيفرتون وكيرتس جونز لاعب ليفربول للطرد خلال مشاجرة بعد نهاية المباراة لاحتفال دوكوري بهدف التعادل الذي أحرزه جيمس تاركوفسكي في الوقت بدل الضائع أمام جماهير الفريق الزائر.
"فقد السيطرة على المباراة".. #فان_دايك يهاجم حكم "ديربي مرسيسايد"#ليفربول #24Sporthttps://t.co/hpgJ20Q5F7
— 24.ae | رياضة (@20foursport) February 13, 2025