غدا.. سماء سلطنة عُمان تشهد حدثًا فلكيًا بارزًا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
مسقط - العُمانية
تشهد سماء سلطنة عُمان غدًا حدثًا فلكيًّا بارزًا؛ حيث يصل كوكب الزهرة إلى أقصى درجات لمعانه خلال ظهوره مساءً في الأفق الغربي بعد غروب الشمس.
وحول هذا الحدث قالت وصال بنت سالم الهنائية نائبة رئيس لجنة التواصل المجتمعي في الجمعية العُمانية للفلك والفضاء: يعد كوكب الزهرة ثالث ألمع الأجرام السماوية بعد الشمس والقمر حيث يصل لمعانه إلى -4.
وأكدت في سياق حديثها: غدًا يصل كوكب الزهرة إلى أوج سطوعه خلال هذه الدورة، وسيكون في طور الهلال وهو الطور الذي يعكس خلاله كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب الزاوية التي تُشكِّلها الشمس بالنسبة للأرض والزُهرة. خلال هذه الفترة سيكون الكوكب في أقرب نقطة له من الأرض مما يجعله أكثر إشراقًا ووضوحًا خاصةً عند رصده بالتلسكوبات التي ستكشف ملامح سطحه المغطى بالسحب الكثيفة.
وأكدت الهنائية أن كوكب الزهرة سيظل مرئيًّا في سماء المساء حتى منتصف شهر مارس، حيث يختفي تدريجيًّا في 16 مارس المقبل، ليعود إلى الظهور في الأفق الشرقي كـ“نجم صباحي” في أواخر الشهر ذاته، وأن هذه الفترة تُعد فرصة ذهبية لهواة الفلك لرصد أحد أجمل المشاهد السماوية سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات التي ستكشف تفاصيل طور الهلال الذي يمر به الكوكب.
ووضحت: يصنف كوكب الزُهرة ضمن الكواكب الداخلية كونه يدور داخل مدار الأرض حول الشمس، وهو ثاني أقرب الكواكب إليها بعد عطارد. ونظرًا لقربه من الشمس، لا يمكن رؤيته طوال الليل مثل بقية الكواكب الخارجية بل يظهر إما قبل شروق الشمس في الأفق الشرقي، أو بعد غروبها في الأفق الغربي.
وخلال هذه الفترات يكون بعيدًا بما يكفي عن وهج الشمس، فيبدو لامعًا وواضحًا للعين المجردة.وأفادت الهنائية أن كوكب الزهرة ارتبط بالحضارات القديمة حيث أطلق عليه الإغريق والرومان اسم “نجمة الصباح” و”نجمة المساء” نظرًا لظهوره المتكرر في أوقات محددة من اليوم مما جعله رمزًا مهمًا في العديد من الثقافات.
وبيّنت: يتميز كوكب الزهرة بغلاف جوي كثيف وسميك للغاية يتكون أساسًا من ثاني أكسيد الكربون مع كميات من النيتروجين وحمض الكبريتيك، مما يجعله يعكس 75 بالمائة من ضوء الشمس، وهو أحد العوامل الرئيسة التي تمنحه هذا التوهج الاستثنائي، لكن هذا الغلاف الجوي لا يعمل فقط على عكس الضوء بل يؤدي أيضًا إلى احتباس حراري هائل يجعل الزهرة أكثر الكواكب سخونة في المجموعة الشمسية، حيث تصل درجة حرارته السطحية إلى 467 درجة مئوية، وهي حرارة كافية لإذابة الرصاص، كما أن ضغطه الجوي يفوق الضغط الأرضي بـ 92 مرة، أي ما يعادل الغوص تحت 900 متر من سطح البحر على الأرض.
وقالت الهنائية: إن كوكب الزهرة، رغم دراسته المكثفة لا يزال يحمل العديد من الأسرار التي لم تُكشف بعد مما يجعله محور اهتمام وكالات الفضاء العالمية، حيث تستعد كلٌّ من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق بعثات مستقبلية لاستكشاف هذا العالم الغامض، وفهم تاريخه، وأسباب تحوله إلى كوكب جحيمي على الرغم من تشابهه الكبير مع الأرض من حيث الحجم والتكوين.
/العُمانية/
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: کوکب الزهرة مما یجعله فی الأفق
إقرأ أيضاً:
صحف فرنسية تكشف عن محاولة اغتيال معارض جزائري بارز في قلب باريس
زنقة 20 ا الرباط
في واقعة خطيرة قد تُؤدي إلى أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس والجزائر، كشفت صحيفتا Le Parisien وValeurs Actuelles الفرنسيتان عن تفاصيل محاولة اغتيال استهدفت الصحفي والمعارض الجزائري أمير ديزاد، الذي يعيش كلاجئ سياسي في فرنسا، ويُشتبه أن تكون بتخطيط مباشر من النظام الجزائري.
وأشارت التحقيقات إلى أن محاولة الاغتيال هذه جاءت بعد سلسلة من التهديدات والاعتداءات التي تعرض لها أمير ديزاد، وكان أبرزها هجومان خطيران في عام 2022، إضافة إلى محاولة الاغتيال الأخيرة التي أثارت موجة من الاستنكار في الأوساط الحقوقية والسياسية. وتعتبر التحقيقات، التي تُصنف بأنها بالغة الحساسية، خطوة هامة في كشف خيوط المؤامرة المحتملة.
وتمكنت السلطات الفرنسية، وفقًا للمعطيات المنشورة في 9 أبريل 2025، من توقيف أربعة أشخاص ووضعتهم قيد الحراسة النظرية، بعد أن توصلت إلى مؤشرات خطيرة تُظهر وجود “مشروع اغتيال” كان يستهدف المعارض الجزائري.
وقد أشارت صحيفة Valeurs Actuelles إلى أن المؤامرة قد تكون قد دُبرت من قبل الجزائر، ما يُشكل خرقًا لسيادة فرنسا، ويطرح تساؤلات حول تورط أجهزة الدولة الجزائرية في تصفية معارضيها في الخارج.