«آي صاغة»: الحرب التجارية تدعم الذهب للأسبوع السابع على التوالي
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تراجعت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية بالبورصة العالمية، بعد أن اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.7%، مدعومة بمخاوف الحرب التجارية العالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات ختام أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4085 جنيهًا، في حين اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على ارتفاع قدره 21 دولارًا، لتسجل 2882 دولارًا، بعد أن لامست 2940 دولارًا كأعلى مستوى في تاريخها.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4669 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3501 جنيه، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2724 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32680 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات أمس، الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4140 جنيهًا، ولامس مستوى 4155 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4090 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 47 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2929 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2882 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية واصلت مكاسبها للأسبوع السابع على التوالي، لتلامس الأوقية أعلى مستوياتها على الإطلاق مع ختام تعاملات الأسبوع، حيث أثارت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية.
وذكر أن أسعار الذهب شهدت موجة من التراجع خلال تعاملات أمس، الجمعة، لتهبط الأوقية دون مستوى 2900 دولار، على الرغم من ضعف الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، بفعل انخفاض مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن سوق الذهب واجهة رياح عكسية من بيانات التضخم وشهادات رئيس الفيدرالي الأمريكي أمام الكونجرس وتهديدات التعريفات الجمركية والتطورات الجيوسياسية هذا الأسبوع.
وأشار إلى أن مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين يشيران إلى أن التضخم مستمر في الارتفاع، ومن ثم يزدهر الذهب في هذه البيئة كتحوط ضد عدم اليقين والتضخم.
وكشفت بيانات يوم الخميس أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة سجل ارتفاعًا قويًا في يناير، بعد تقرير التضخم يوم الأربعاء الذي أظهر أن أسعار المستهلكين ارتفعت بأسرع وتيرة لها منذ نحو عام ونصف.
وعززت بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأدلة على ارتفاع التضخم، ما يدعم التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يقوم بخفض أسعار الفائدة قبل النصف الثاني من العام.
في حين تراجعت مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة -0.9% على أساس شهري في يناير، وهو أداء أقل بكثير من المتوقع -0.1%، على الرغم من المراجعة الصعودية لرقم ديسمبر إلى زيادة بنسبة 0.7%.
وسجل الإنتاج الصناعي نموًا بنسبة 0.5% على أساس شهري في يناير، وهو ما يقل عن النمو الذي سجله في ديسمبر بنسبة 1% ولكنه يتجاوز الزيادة المتوقعة بنسبة 0.3%.
وأشار إلى أن اتفاق السلام المحتمل بين أوكرانيا وروسيا، لكن يكون العامل المؤثر في تحركات أسعار الذهب، بل إن العامل المحفز الرئيسي للذهب الآن هو السياسة النقدية العالمية، وارتفاع الطلب والمخاوف بشأن ما يحدث مع نقل هذا الذهب من لندن وأوروبا إلى الولايات المتحدة، إلى خزائن كومكس.
وقال إن تدفقات الذهب إلى الولايات المتحدة، وارتفاع الأسعار يعزز من الطلب العالمي ويدفع الأوقية لتجاوز 3000 دولار.
وكشف مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية اشترت أكثر من 1000 طن من الذهب للعام الثالث على التوالي في عام 2024، وفي أعقاب فوز ترامب الانتخابي، ارتفعت مشتريات البنوك المركزية بأكثر من 54% على أساس سنوي إلى 333 طنًا، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.
في حين تشير أخبار حول عودة الولايات المتحدة إلى معيار الذهب، وسط تزايد التكهنات بأن الحكومة الأمريكية قد تعدل قيمة احتياطياتها من الذهب، حيث تحتفظ وزارة الخزانة الأمريكية بأكبر مخزون من الذهب في العالم يبلغ 8100 طن؛ ومع ذلك، فإن قيمة هذا الذهب لم تتغير منذ عام 1972، عندما تم تحديد السعر عند 42 دولاراً للأوقية.
ويرى بعض المحللين أن إعادة تقييم الحكومة لاحتياطياتها من الذهب بالأسعار الحالية، والتي تزيد عن 2900 دولار للأوقية، فقد تضيف أكثر من 760 مليار دولار إلى خزائن وزارة الخزانة.
هذه ليست أول خطة تتعلق بممتلكات الحكومة من الذهب التي طرحها مستشارو ترامب المحتملون في الأخبار، حيث اقترح ستيفن ميران، مرشح ترامب لقيادة مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، أن الحكومة الأمريكية قد تبيع ذهبها وتستخدم العائدات لشراء عملات أخرى، وهذا من شأنه أن يضعف الدولار الأمريكي، ويعطي الأمة ميزة تجارية.
إن بيع احتياطيات الذهب الأمريكية من شأنه أن يؤثر أيضًا على احتياطيات البنوك المركزية في الأسواق الناشئة التي كانت تجمع المعدن النفيس بمعدلات قياسية خلال السنوات الثلاث الماضية.
في سياق متصل، تترقب الأسواق محاضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وبدء بناء المساكن وتصاريح البناء في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وإصدار طلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية صباح يوم الخميس، ومؤشر مديري المشتريات الفوري من ستاندرد آند بورز ومبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب جرام الذهب الإنترنت والمجوهرات المزيد
إقرأ أيضاً:
الذهب قرب أعلى مستوى على الإطلاق قبل اجتماع المركزي الأميركي
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت أسعار الذهب، الاثنين، بالقرب من أعلى مستوى على الإطلاق عند ثلاثة آلاف دولار للأونصة الذي تجاوزته الأسبوع الماضي، وذلك وسط تركيز السوق على الرسوم الجمركية واجتماع الفدرالي الأميركي المقرر هذا الأسبوع.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2994.79 دولار للأونصة. وتجاوز الذهب مستوى الثلاثة آلاف دولار للأونصة ليسجل صعوداً قياسياً يوم الجمعة عند 3004.86 دولار للأونصة.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 3003.20 دولار للأونصة.
وتترقب الأسواق حاليا اجتماع السياسة النقدية لمجلس الفدرالي الأميركي، الذي يستمر ليومين وينتهي يوم الأربعاء، لمتابعة توقعات المسؤولين بالبنك فيما يتعلق بالتداعيات المحتملة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وصرح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الأحد بأنه "لا توجد ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي على أسعار الفائدة دون تغيير قبل خفضها مجدداً في يونيو/ حزيران.
وعادة ما يحقق الذهب مكاسب جيدة عندما تنخفض أسعار الفائدة، ويُنظر إليه أيضاً على أنه وسيلة تحوط في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية والتضخم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 33.66 دولار للأونصة. وزاد البلاتين 0.6% إلى 999 دولاراً للأونصة والبلاديوم 0.2% إلى 967.44 دولار للأونصة.
استقرتاليوم الاثنين، بعد أن سجل المعدن النفيس مستوى تاريخياً الأسبوع الماضي، مدفوعاً باستمرار الطلب على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، ومخاوف الرسوم الجمركية، والخلافات التجارية، فضلاً عن تزايد التوقعات بخفض معدلات الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2,984.14 دولاراً للأونصة، بعدما تجاوز حاجز 3 آلاف دولار للأونصة يوم الجمعة مسجلاً مستوى قياسياً عند 3,004.86 دولاراً.
في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% إلى 2,993.50 دولاراً للأونصة.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»: «الارتفاع الأخير في أسعار الذهب جاء مدفوعاً بمخاوف الركود التضخمي»، بحسب رويترز.
الذهب يحقق 14% مكاسب منذ بداية العام
تراجعت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى لها في نحو عامين ونصف خلال مارس آذار، وسط ارتفاع توقعات التضخم، مع تصاعد المخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب –والتي أشعلت حرباً تجارية– ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقويض الاقتصاد.
اقرأ أيضاً: ما الدور الذي لعبته سويسرا في تسهيل ازدهار تجارة سبائك الذهب بين لندن ونيويورك؟
وعلى الصعيد الجيوسياسي، تواصلت التوترات مع تعهّد الولايات المتحدة بمواصلة استهداف الحوثيين في اليمن حتى ينهوا هجماتهم على السفن، فيما أسفرت الضربات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 15 فلسطينياً على الأقل في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبفضل دوره كتحوّط ضد المخاطر السياسية والتضخم، حقق الذهب مكاسب تقارب 14% منذ بداية العام الجاري.
ترقّب الأسواق لقرارات الفدرالي الأميركي
تتجه أنظار المستثمرين نحو اجتماع السياسة النقدية للفدرالي الأميركي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيسه جيروم باول، والذي قد يقدّم إشارات بشأن مستقبل السياسة النقدية في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 33.76 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 994.50 دولاراً، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 963.83 دولاراً للأونصة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام