مع تزايد مخاوف المستثمرين.. عمليات تخزين كبيرة للذهب في بورصة كومكس الأمريكية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استطاع الذهب العالمي أن يسجل ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي وذلك على الرغم من التراجع الذي سجله أمس، ليتمكن من تسجيل مستوى تاريخي خلال الأسبوع الماضي بدعم من ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.
خلال جلسة أمس انخفض سعر الذهب العالمي بنسبة 1.6% ليسجل أدنى مستوى عند 2877 دولار للأونصة وذلك بسبب عمليات البيع لجني الأرباح على الذهب قبل نهاية الأسبوع خاصة بعد المستويات القياسية التي سجلها خلال الأسبوع الماضي.
أصدر ترامب يوم الخميس توجيهات لفريقه الاقتصادي لصياغة خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية، كما انتقد ترامب سياسات الاتحاد الأوروبي التجارية في التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية ووصفها بعدم الإنصاف.
وأشار إلي أن الهند من أكثر الدول التي ستتأثر بالقرارات الأمريكية الجديدة بسبب كونها أكثر الدول فرضا للتعريفات الجمركية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب قد وافق في وقت سابق من هذا الأسبوع على فرض تعريفات جمركية بنسبة 25٪ على جميع واردات الصلب والألومنيوم، في خطوة تزيد من المخاوف من اتساع حرب التجارة العالمية وتهدد بتسريع التضخم الأميركي.
وقد أدت هذه الخطوات إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما فعلت تصريحات ترامب بشأن الصراع بين الكيان الصهيوني وحماس وقطاع غزة، والتي أعادت المخاوف بشأن عودة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
الذهب استفاد من مخاوف المستثمرين بشأن احتمال نشوب حرب تجارية أخرى، وهو ما قد دفع المستثمرين الأميركيين إلى شراء الذهب من أجل التحوط من أي تعريفات جمركية مستقبلية قد تؤثر على واردات الذهب الأميركية.
من الممكن أن يكون قد ساهم هذا أيضاً بشكل جزئي في عمليات التخزين الأخيرة للذهب في بورصة كومكس في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى مشتريات البنوك المركزية من الذهب تعد عامل مهم ساعد على ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية، بالإضافة إلى المخاوف من العجز المالي الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية.
أيضاً أحد العوامل الهامة وراء دعم أسعار الذهب هو الطلب القوي من الصين، والذي لا يحركه مشتريات البنك المركزي الصيني فقط بل وأيضاً المستثمرون الصينيون من القطاع الخاص بحثاً عن خيارات استثمارية في الذهب لتعويض أي تباطؤ في الوضع الاستثماري في الصين.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 11 فبراير، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار - 12734 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 5270 عقد.
ويعكس التقرير انخفاض الطلب على الاستثمار في الذهب خلال الأسبوع الأخير وسط عدم وضوح لتأثير التحركات التجارية الأخيرة من قبل ترامب على مستقبل التضخم والسياسة النقدية الأمريكية خاصة بعد ارتفاع معدلات التضخم خلال شهر يناير كما أظهر مؤشر أسعار المستهلكين
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع أسعار الذهب مشتريات البنوك المركزية من الذهب سعر الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي جولد بيليون خلال الأسبوع على الذهب
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب في دبي تسجل مستويات تاريخية أمام مخاوف الرسوم الجمركية الأمريكية
سجّل الذهب في دبي أعلى مستوياته التاريخية عند 11,650 درهماً إماراتياً (3,186 دولاراً أمريكياً) يوم الخميس، في ظل استمرار حالة التوتر في الأسواق العالمية بسبب الأنباء المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة. ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار مدفوعًا بموجة من القلق المتجدد بشأن تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما أعاد إلى الأذهان التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق خلال عام 2018.
وعلى الرغم من إعلان البيت الأبيض يوم الأربعاء عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة، مما وفر بعض الارتياح للأسواق، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال مهيمنة، خاصة مع التوقعات بفرض زيادات إضافية قد تؤثر على حركة التجارة العالمية وتغذي المخاوف التضخمية.
وقال جيمس كامبيون، أحد كبار المستثمرين في منصة "إيتورو":
"ارتفع سعر الذهب الفوري متجاوزًا حاجز 11,300 درهم للأونصة، وتم تداوله بالقرب من 11,500 درهم في وقت متأخر من يوم الخميس، قبل أن يواصل ارتفاعه إلى مستوى قياسي جديد، مسجلاً عائداً سنوياً بلغ 19.22%. ويعكس هذا الأداء القوي تعافياً واضحاً من تراجع مؤقت بلغ خلاله السعر 10,900 درهم يوم الاثنين، على خلفية تقلبات حادة في الأسواق العالمية."
وأضاف كامبيون أن استمرار التوترات الجيوسياسية، إلى جانب المخاطر التضخمية الناتجة عن السياسات الجمركية، من العوامل الأساسية التي تدفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن، مؤكداً أن التوقعات تظل إيجابية خلال المئة يوم المقبلة.
وشهدت الصناديق الاستثمارية المدعومة بالذهب تدفقات قوية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت 21 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 226 طناً)، ما يجعلها ثاني أعلى تدفق نقدي فصلي مسجّل على الإطلاق، وفقاً لبيانات السوق.
ويرى محللون أن مرونة الذهب في مواجهة التعقيدات الاقتصادية العالمية تؤكد مكانته كأحد أكثر الأصول أمانًا، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل السياسات النقدية للبنوك المركزية، والآثار المحتملة للتوترات التجارية المستمرة بين القوى الاقتصادية الكبرى.