إف-16 في طريقها إلى أوكرانيا.. كيف سيرد بوتين؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
هل ستُصعِّد المقاتلات طراز "إف-16" المتجهة إلى أوكرانيا الحرب أم ستُحقق النصر لأوكرانيا؟
لم تترك الدنمارك لأوكرانيا بأفعالها تلك سوى خيار مواصلة المواجهة
وكانت الدنمارك وهولندا، العضوان في "الناتو" أعلنتا الأحد الماضي عن أنهما ستنقلان 61 مقاتلة من طراز "إف-16 فايتنغ فالكون" إلى أوكرانيا بعد الانتهاء من تدريب الطياريين الأوكرانيين عليها.
وذاعت الأخبار بأن البلدين سيزودان أوكرانيا بالطائرات، في الوقت الذي كان يزور فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هولندا.
بايدن يوافق نهائياً على تسليم طائرات "إف-16"والأسبوع الماضي، منحت إدارة بايدن موافقتها النهائية على تسليم مقاتلات "إف-16"الهولندية والدانماركية إلى أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في قاعدة جوية عسكرية في آيندهوفن: "تلتزم هولندا والدنمارك بنقل مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا والقوات الجوية الأوكرانية، ويشمل ذلك الالتزام التعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء فور استيفاء شروط النقل".
ويقول موقع "1945" إنه سيتعين على الطيارين الأوكرانيين أولاً وقبل كل شيء، تلبية لشروط نقل المقاتلات، التدرب على المقاتلات لمدة 6 أشهر على الأقل، وهو أحد الشروط الأمريكية لإتمام الصفقة.
وقال وزير الدفاع الدنماركي جاكوب إيلمان-جنسن إن أوكرانيا يجوز لها أن تستخدم مقاتلات "إف-16" الممنوحة لها داخل أراضيها فقط.
وأضاف: "نتبرع بالأسلحة بشرط استخدامها لطرد العدو من الأراضي الأوكرانية، ولكن ليس بعد ذلك".. وهذه هي الشروط التي تسري على الأسلحة كلها.
ومن المقرر أن تسلم كوبنهاغن 19 مقاتلة إلى أوكرانيا، في حين أن لاهاي لديها 42 مقاتلة من طراز "إف-16"، ولم تقرر بعد ما إذا كانت ستتبرع بها كلها للمجهود الحربي الأوكراني.
ويذكر أن المقاتلة طراز "إف-16" نفّاثة وحيدة المحرك ومتعددة المهام، يمكن استخدامها في مهام الهجوم الجوي والأرضي.
ووصف الرئيس الأوكراني خلال زيارته لهولندا الاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء الهولندي بـ "الطفرة".
جدير بالذكر أن الطيارين العسكريين الأمريكيين عادة ما يتلقون تدريباً يمتد لعام كامل على هذه المقاتلة، حسبما صرح النقيب في سلاح الطيران الأمريكي ديفيد "سبايسي" براون لوكالة أسوشيتد برس في معرض باريس الجوي يوم، الإثنين الماضي.
وأضاف براون المدرب العسكري المتمركز في قاعدة سبانغداهليم الجوية الألمانية قائلاً: "من السهل جداً قيادة هذه المقاتلة، ويركز التدريب على جميع الجوانب الأخرى التي تلازم التحليق بالمقاتلات.. لا داعي للقلق بشأن خروج المقاتلة عن السيطرة، فالجانب الأساسي يختص بقدرتك على تشغيل أجهزة الاستشعار وتشغيل الرادار الخاص بك والأنظمة الأخرى للمقاتلة".
موسكو.. التصعيد مستمروسارعت موسكو للرد على الأنباء المتواترة التي تفيد بأن دولتين من دول حلف شمال الأطلسي، قد التزمتا بالفعل بتزويد كييف بمقاتلات من طراز "إف-16"، وأشارت إلى أنها قد "تُصعّد" الصراع إلى حد كبير.
وصرح السفير الروسي فلاديمير باربين في بيان له: "تبرع الدنمارك الآن بـ 19 مقاتلة من طراز "إف-16" لأوكرانيا فيه تصعيد للصراع".
وقال باربين: "بالتواري وراء ستار فرضية أن أوكرانيا نفسها يجب أن تحدد شروط السلام، لم تترك الدنمارك بأفعالها تلك لأوكرانيا سوى خيار مواصلة المواجهة العسكرية مع روسيا".
جدير بالذكر أن كييف ناشدت الولايات المتحدة تسليمها مقاتلات طراز "إف-16" وغيرها من المقاتلات الغربية، لمساعدتها في جهودها الحربية ضد روسيا.
ويتدرب الطيارون الأوكرانيون على المقاتلة "إف-16" والمقاتلة السويدية جاس-39 غريبن" JAS 39 Gripen متعددة المهام منذ ربيع هذا العام، وقد ترك ذلك الباب مفتوحاً على مصراعيه لنقل الطائرات مستقبلاً.. وفي هذه المرحلة، من المحتمل أن يكون تحليق المقاتلتين في الأجواء الأوكرانية مسألة وقت ليس إلا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إلى أوکرانیا من طراز
إقرأ أيضاً:
بوتين : روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط لأزمة أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط ولكن ليس على حساب مصالحها.
وأضاف الرئيس الروسي، خلال تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد،أن الغرب يعمل على التصعيد وسنرد على أي تحدٍ وأن تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة ممكن إذا كان لديها رغبة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك في محادثات محتملة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأكد بوتين أنه لا يضع شروطًا مسبقة لبدء المفاوضات مع السلطات الأوكرانية.
ترامب، الذي يقدم نفسه كخبير في إبرام الاتفاقات، تعهد بإنهاء الصراع بسرعة، لكنه لم يفصح بعد عن تفاصيل خطته لتحقيق ذلك.
وفي أثناء جلسة الأسئلة والأجوبة السنوية مع الشعب، التي بثها التلفزيون الرسمي الروسي، صرّح بوتين لمراسل قناة إخبارية أمريكية أنه مستعد للقاء ترامب، موضحًا أنه لم يتحدث معه منذ سنوات. وعندما طُلب منه التعليق على ما يمكن أن يقدمه في هذه المحادثات، رفض بوتين الحديث عن ضعف موقف روسيا، مؤكدًا أن بلاده أصبحت أقوى منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا عام 2022.
وأوضح بوتين: "لطالما أكدنا استعدادنا للتفاوض والتوصل إلى حلول وسط"، مشيرًا إلى تقدم القوات الروسية على جبهات القتال واقترابها من تحقيق أهدافها الرئيسية في أوكرانيا. وأضاف: "في تقديري، قريبًا لن يكون هناك من الأوكرانيين من يرغب في القتال.
نحن مستعدون، ولكن يجب أن يكون الطرف الآخر مستعدًا أيضًا للتفاوض والقبول بحلول وسط."
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت الشهر الماضي بأن بوتين منفتح على مناقشة وقف إطلاق النار في أوكرانيا مع ترامب، لكنه يرفض تقديم تنازلات كبيرة تتعلق بالأراضي، ويشترط تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأكد بوتين أن روسيا لا تضع شروطًا مسبقة لبدء المحادثات، معربًا عن استعداده للتفاوض مع أي جهة، بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومع ذلك، شدد على أن أي اتفاق لن يُبرم إلا مع سلطات شرعية في أوكرانيا، والتي يعتبرها الكرملين حاليًا ممثلة في البرلمان الأوكراني.
وأشار بوتين إلى أن ولاية زيلينسكي الرئاسية قد انتهت، لكنه أجل الانتخابات بسبب الحرب. وذكر أن أي اتفاق يجب أن يحظى بموافقة الشعب الأوكراني لإضفاء الشرعية الكاملة عليه.
وأضاف أن المحادثات المستقبلية يجب أن تستند إلى الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه بين مفاوضين روس وأوكرانيين في بداية الحرب خلال محادثات إسطنبول، لكنه لم يُنفذ.
وعن الوضع الميداني، قال بوتين إن المعارك ما زالت معقدة، مما يجعل التنبؤ بالأحداث المقبلة أمرًا صعبًا، لكنه أكد أن القوات الروسية تقترب من تحقيق أهدافها الأساسية.
وفيما يتعلق بوجود القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، قال بوتين إن كييف ستُجبر على الانسحاب، لكنه امتنع عن تحديد إطار زمني لذلك.