يواصل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، البروفيسور ميشال عبس، زيارته لمصر بمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لعام 2025، والتي تحمل أبعادًا روحية ومسكونية عميقة، تعكس رسالة المجلس في تعزيز الوحدة بين الكنائس على أسس المحبة والحوار والتلاقي.

لقاءات محبة 

في مدينة الإسكندرية العريقة، زار البروفيسور ميشال عبس، برفقة وفد من المجلس، نيافة الأنبا هرمينا، الأسقف العام لقطاع كنائس شرق الإسكندرية، وذلك في مقر القطاع بكنيسة الشهيد العظيم مار مينا العجائبي بفلمنج الرمل.

استُهِلَّ اللقاء بكلمات الترحيب من نيافة الأنبا هرمينا، الذي عبّر عن امتنانه لهذه الزيارة، مؤكدًا أن مجلس كنائس الشرق الأوسط هو البيت الجامع للكنائس والمنصة التي تتلاقى فيها القلوب وتتوحد فيها الرؤى لخدمة الإنسان في ضوء تعاليم المسيح.

ثم تحدث البروفيسور ميشال عبس عن النشاطات والبرامج التي ينفذها المجلس رغم التحديات الراهنة، مشيرًا إلى الدور الإنساني والاجتماعي للكنيسة في معالجة القضايا المعاصرة، ومشدّدًا على أهمية استمرار العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تؤثر على الكنيسة والمجتمع على حد سواء.

وتناول الجانبان خلال اللقاء قضايا عدة، أبرزها التحديات المجتمعية الراهنة، والسبل التي يمكن للكنيسة من خلالها أن تستمر في رسالتها الخلاصية كمنارة للأمل والسلام.

وفي ختام اللقاء، قدّم نيافة الأنبا هرمينا هدايا تذكارية للأمين العام ووفد المجلس، تعبيرًا عن المحبة والامتنان لهذه الزيارة التي أكّدت على متانة العلاقات بين الكنائس في الشرق الأوسط.

كما زار الأمين العام ووفد المجلس بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، حيث كان في استقبالهم قدس الأرشمندريت دمسكينوس الأزرعي، وكيل البطريركية، الذي استقبل الوفد باسم قداسة البابا ثيودوروس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا.

رحّب قدس الأرشمندريت دمسكينوس بالأمين العام والوفد المرافق، معبرًا عن محبة كنيسة الروم الأرثوذكسية وتقديرها للدور الريادي الذي يقوم به مجلس كنائس الشرق الأوسط في دعم وحدة الكنائس وتعزيز الحضور المسيحي في المنطقة.

جاليليو جاليلي: أدانته الكنيسة بسبب علمه.. وأنصفه التاريخ بعد قرونكنائس القدس تدعم موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير سكان غزةأمين عام مجلس كنائس مصر: الخدمة هي تجسيد المحبة المسيحيةالكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في افتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

وفي كلمته، شكر البروفيسور ميشال عبس البطريركية الأرثوذكسية على حفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية العميقة التي تجمع كنائس المنطقة، ومقدّمًا لمحة عن عمل المجلس وبرامجه المتنوعة، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة.

كما أكد الأمين العام أن المسيحيين في هذه الأرض المباركة مدعوون دومًا ليكونوا رسل سلام ومصالحة، حاملين رسالة المحبة التي أوصانا بها المسيح، مضيفًا: “دورنا أن نكون صوتًا واحدًا في وجه العنف والكراهية، وأن نتمسك بروح الوحدة التي باركها الرب بيننا”.

وفي الختام، رفع الجميع الصلاة من أجل إحلال السلام في العالم ووقف الحروب، سائلين الله أن يُبدِّل لغة العنف بلغة المحبة. 

وبهذه المناسبة، قدّم البروفيسور ميشال عبس شعار السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى قدس الأرشمندريت دمسكينوس، الذي بدوره قدّم أيقونة السيدة العذراء للأمين العام، باسم قداسة البابا ثيودوروس الثاني، احتفاءً بمرور عشرين عامًا على انتخابه بطريركًا.

وحضر اللقاءات المسكونية اليوم، السبت، الأمين العام المشارك القس الدكتور رفعت فكري، ومسئولة الإعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والاعلامية في المجلس ليا عادل معماري.

عكست هذه الزيارات الروحية والاجتماعية في مدينة الإسكندرية رسالة واضحة مفادها أن الكنائس، رغم اختلاف تقاليدها، متحدة في إيمانها بالمسيح، وتعمل يدًا بيد لمواجهة التحديات بروح المحبة والشراكة المسكونية.

إنها زيارة تحمل في طياتها نداءً متجددًا للوحدة، لا كفكرة نظرية، بل كواقع يُترجَم من خلال اللقاءات والصلاة والعمل المشترك، مستندين إلى المحبة التي تجمعنا في المسيح، راجين أن تكون هذه الخطوات نواة لمزيد من التعاون والتلاقي لما فيه خير الكنيسة والمجتمع والإنسانية جمعاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كنائس الشرق الأوسط الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس المزيد مجلس کنائس الشرق الأوسط الأمین العام

إقرأ أيضاً:

وصول حاملة طائرات أميركية إلى الشرق الأوسط

أعلن الجيش الأميركي، أمس الخميس، أن حاملة طائرات ثانية أرسلتها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط لحماية التدفقات التجارية قد وصلت إلى المنطقة، فيما يشن الجيش الأميركي حاليا حملة مكثفة من الضربات ضد الحوثيين في اليمن.
وقالت القيادة الأميركية المشتركة للشرق الأوسط في بيان على منصة “إكس” إن “حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون (CVN 70) وجناحها الجوي الذي يضم مقاتلات إف-35 سي لايتنينغ الثانية تعمل جنبا إلى جنب مع حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75) في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية”.
ووفقا لمسؤول عسكري أميركي، ضربت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في اليمن منذ إطلاق حملتها الجوية الأخيرة ضد المتمردين المدعومين من إيران في منتصف مارس.

مقالات مشابهة

  • سياسات ترمب تقطع التمويل .. قناة الحرة تودع جمهور الشرق الأوسط
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.. أين تقع وما الغاية منها؟
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
  • القوات الأميركية في الشرق الأوسط .. من العراق إلى الخليج
  • جوزيف بيلزمان مهندس خطة ترامب لتهجير غزة
  • بعد شكوى رسمية من العاملين.. إقالة أمين القومي لحقوق الإنسان وتكليف بديل
  • وصول حاملة طائرات أميركية ثانية إلى الشرق الأوسط
  • وصول حاملة طائرات أميركية إلى الشرق الأوسط
  • “أمن المطارات في الشرق الأوسط” ينطلق مايو المقبل في دبي