وكيل بطريرك الروم الأرثوذكس يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار اليوم الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، ووفد من المجلس بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس في الإسكندرية، كان في استقبالهم قدس الأرشمندريت دمسكينوس الازرعي وكيل بطريرك الروم الأرثوذكس في الإسكندرية.
ضم وفد المجلس الأمين العام المشارك القس رفعت فكري، مسؤولة الإعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والاعلامية في المجلس ليا عادل معماري.
بداية، رحب قدس الأرشمندريت دمسكينوس الازرعي بالأمين العام ووفد المجلس باسم قداسة البابا ثيودوروس معبرًا عن محبة الكنيسة واعتزازها بالدور الذي يؤديه مجلس كنائس الشرق الأوسط على الصعد كافة.
ثم ألقى البروفسور ميشال عبس، كلمة شكر فيها قداسته على محبته العميقة،مقدماً شرحاً مسهباً عن المجلس ونشاطاته وبرامجه وتطلعاته، تناول الطرفان الأوضاع التي تمر بها المنطقة و أكدا أن دور المسيحيين في هذه الديار هو دور خلاص وأساسي، وعلينا أن نكون رسل لنشر الكلمة.
كما تطرق الطرفان إلى جملة موضوعات تهم الوجود المسيحي وسط التحديات الراهنة، إضافة إلى عمل المجلس، في السياق نفسه، قدمت الإعلامية ليا معماري شرحاً مستفيضاً عما يقوم به قسم الإعلام في المجال و استراتيجيته الإعلامية الجديدة.
بدوره، أشاد قدس الأرشمندريت دمسكينوس الازرعي بهذا العمل الاعلامي الجبار الضروري في مجلس كنائس الشرق الأوسط، في الختام، رفع الجميع الصلاة على نية إيقاف الحروب واستبدالها بلغة المحبة والسلام.
وقدم البروفسور ميشال عبس شعار السنة الخمسين للمجلس إلى قدس الأرشمندريت دمسكينوس، الذي قدم بدوره وباسم قداسة البابا ثيودوروس الثاني أيقونة السيدة العذراء للبروفسور ميشال عبس بمناسبة مرور ٢٠ علماً على انتخابه بطريركاً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام كنائس الشرق الأوسط ميشال عبس بطريرك الروم الأرثوذكس الروم الأرثوذكس کنائس الشرق الأوسط میشال عبس
إقرأ أيضاً:
خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
في مقاله المنشور بصحيفة لوموند يستعرض المؤرخ والأكاديمي والخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو تغيرات المشهد الدولي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، وكيف يتقرر مصير أوكرانيا في المملكة العربية السعودية وبغياب الأوروبيين.
ويشير الكاتب -في عموده بالصحيفة- إلى أن السعودية أصبحت مركزا دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية بعد أن اختارت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تجديد الحوار على مستوى رفيع مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أجبرت واشنطن كييف على قبول وقف إطلاق نار مؤقت بشروط ملزمة تجعلها في موقف ضعف واضح أمام روسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of listويرد المؤرخ الفرنسي هذا الدور المركزي الذي تمتعت به المملكة العربية السعودية إلى استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة وشراكتها الإستراتيجية مع بوتين في إدارة سوق النفط العالمية، وذلك ما وصفه الكاتب بـ"المنطق التبادلي" الذي جعل أوكرانيا مجرد ورقة مساومة بين القوى الكبرى.
وفي هذا السياق، يشير الكاتب إلى تصاعد التوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية على خلفية الضغط المتزايد على كييف، مما اضطرها إلى تقديم تنازلات كبيرة، مثل السماح لأميركا باستغلال مواردها المعدنية مقابل استعادة الدعم العسكري والمخابراتي الذي علقته واشنطن.
إعلانبالمقابل، استخدمت روسيا هذا الموقف للتفاوض على شروط هدنة "مؤقتة" اعتبرها فيليو أقرب إلى استراحة لالتقاط الأنفاس وتجميع القوات الروسية، مقارنا الوضع في أوكرانيا مع تجارب له في غزة، إذ تشير الحالة إلى صعوبة الانتقال من هدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
تشكيلة دولية جديدةويذكّر الكاتب بالهدنة التي أعلنت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل استمرت في فرض حصار خانق على القطاع بدعم من واشنطن، مما أدى إلى شلل الجهود الإنسانية، في مؤشر يدل على التعامل مع النزاعات الإقليمية باعتبارها مجرد "إدارة أزمات" قصيرة الأمد، على حد تعبيره.
ويرى فيليو أن الاتحاد الأوروبي مستبعد بشكل واضح من هذه الديناميكيات الدولية الجديدة بعد أن أصبحت العلاقات الشرق أوسطية الروسية الأميركية هي المحرك الرئيسي لإعادة تشكيل النظام الدولي.
وفي هذا الصدد، يشير إلى مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبناء قنوات تفاوض تشمل موسكو والرياض، بما يهيئ الأرضية لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودية.
ويخلص الكاتب إلى أنه يتم الآن إرساء تشكيلة دولية جديدة تنتشر من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية، ويستبعد منها الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما قد يمهد لكارثة إنسانية وسياسية "كبيرة"، إذ حذر الرئيس الأميركي من احتمال وقوع "مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية".
ويختم فيليو مقاله برؤية سوداوية للواقع العالمي، إذ تحولت النزاعات الكبرى إلى صفقات تديرها القوى الكبرى في الشرق الأوسط، في حين تُترك الدول الصغيرة مثل أوكرانيا لمواجهة مصيرها وحدها، وهو ما يشير إلى نظام عالمي جديد يتجاوز الحدود الجغرافية مقصيا الأطراف الأوروبية، مما يعكس هشاشة الوضع الدولي وتزايد عدم التوازن في العلاقات العالمية، حسب رأيه.
إعلان