حصلت جامعة الأمير سلطان (PSU) على الاعتماد الأكاديمي من مجلس الاعتماد الدولي لبرامج الطيران (AABI)، لتصبح بذلك أول جامعة سعودية في الشرق الأوسط تنال هذا الاعتماد. ويُعد اعتماد AABI من أرفع الاعتمادات الدولية المتخصصة في علوم الطيران، وإدارة عمليات الطيران، وسلامة الطيران، مما يعكس جودة المناهج الدراسية وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، ومواءمة البرامج الأكاديمية مع المعايير العالمية، لضمان تخريج كوادر مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل في قطاع الطيران المتنامي.

اقرأ أيضاًالمجتمعمدارس تعليم النماص تحتفي بذكرى يوم التأسيس

ويمثل هذا الإنجاز شهادةً على التزام الجامعة بأعلى معايير الجودة الأكاديمية والتدريبية، ويعزز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة تمنح طلابها ميزة تنافسية عالمية، ويدعم توجهها الاستراتيجي نحو إنشاء كلية الفضاء والطيران، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لتعزيز قطاع الطيران وتحقيق أعلى معايير السلامة والكفاءة التشغيلية. كما يسهم هذا الاعتماد في إتاحة فرص وظيفية أوسع لخريجي الجامعة في شركات الطيران، وهيئات الطيران المدني، وإدارة المطارات، والصناعات الجوية العالمية، إلى جانب تعزيز قدرة الجامعة على إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات الطيران الدولية والشركات الرائدة في المجال، مما يتيح تقديم برامج أكاديمية متطورة وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.

ويأتي هذا الاعتماد كجزء من استراتيجية الجامعة الطموحة لتحقيق الريادة الأكاديمية في قطاع الطيران، حيث تواصل الاستثمار في تطوير برامجها ومرافقها وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية، لضمان تقديم تعليم حديث يلبي متطلبات المستقبل في هذه الصناعة الحيوية. وبهذا الإنجاز، تواصل جامعة الأمير سلطان ترسيخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة في مجال الطيران، وتسهم بفاعلية في تحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال إعداد قادة المستقبل في قطاع الطيران والمشاركة في تطوير هذه الصناعة وفق أعلى المعايير العالمية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية قطاع الطیران

إقرأ أيضاً:

جامعة أفريقيا العالمية.. جسر السودان الذي مزقته الحرب

لعقود طويلة، مثلت جامعة أفريقيا العالمية في الخرطوم صرحا علميا وثقافيا يربط السودان بعمقه الأفريقي، حيث احتضنت الآلاف من طلاب القارة السمراء.

لكن الحرب المستعرة منذ عامين حولت هذا الصرح العلمي إلى ثكنة عسكرية بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، لتنضم الجامعة إلى قائمة طويلة من الخسائر التي خلفتها الحرب المدمرة.

وأظهرت جولة أجراها مراسل الجزيرة حسن رزاق في حرم الجامعة حجم الدمار الذي لحق بمرافقها ومنشآتها، وكيف تحولت من فضاء للعلم والمعرفة إلى ساحة للصراع العسكري.

"من هذه البوابة عبر ذات يوم آلاف من طلبة أفريقيا.. ضجيج خطاهم وصخب أحاديثهم كان يعم الأرجاء، لكن بسبب الحرب بات المكان موحشا وصامتا"، هكذا وصف رزاق مشهد الجامعة التي كانت تعج بالحياة.

وبين أكوام الركام، يتجول فاروق إسماعيل، أحد عمال الجامعة الذين حوصروا داخلها بعد استيلاء قوات الدعم السريع عليها، ليصبح شاهد عيان على ما ارتكب بحقها من انتهاكات.

يقول فاروق: "كانوا يسيؤون التعامل مع الجامعة ويكسرون الطاولات ويحرقونها ويستخدمونها حطبا لإشعال النار، وعندما كنت أطلب منهم التوقف، كانوا يهددونني".

موقع إستراتيجي

وبحكم موقعها الإستراتيجي جنوبي العاصمة السودانية ومبانيها المتعددة، تحولت الجامعة إلى نقطة تجمع لقوات الدعم السريع، ومخزن للذخائر، في حين غرقت المكتبة في الظلام واستباح العابثون محتوياتها.

إعلان

ولم تسلم جدران الجامعة وحجرات الدراسة من أعمال التخريب والدمار، إذ طالها قدر كبير من الخراب، وفق ما أظهرته الصور التي وثقها المراسل خلال جولته.

ويؤكد الدكتور عبد الباقي عمر، مساعد مدير جامعة أفريقيا العالمية، أن الجامعة تأثرت تأثرا بالغا بهذه الحرب، فموقعها الجغرافي جعلها أكثر عرضة للخطر، إذ تحولت لفترة طويلة إلى ثكنة عسكرية تتبع لمليشيا الدعم السريع، الأمر الذي ألحق أضرارا جسيمة ببنيتها التحتية.

وأضاف عمر أن الجامعة فقدت قدرا كبيرا من أصولها، بما في ذلك المكتبات والمنشآت الحيوية جراء الاشتباكات والنهب الذي تعرضت له.

وتمثل جامعة أفريقيا العالمية جسر السودان إلى عمقه القاري، إذ احتضنت هذه الكليات على مدى عقود طلابا من 54 دولة أفريقية، لكن الحرب المستمرة منذ عامين حالت دون هذا التواصل الحيوي.

ورغم ما تركته الحرب من دمار بهذه الجامعة، فإنها بدأت محاولات لملمة جراحها، إذ استأنف عدد من كلياتها الدراسة عن بعد، في انتظار أن تدب الحياة في رحابها مجددا ويملأها الطلبة ضجيجا وصخبا، ويعود السودان ليحتضن أبناء أفريقيا من جديد.

وتبقى هذه الجامعة كموطن للعلوم، تمثل أيضا بعثا للأمل الأفريقي وسط ظلمة الحرب التي خيمت على السودان، وأرخت بظلالها على مشاريع التعاون والتكامل الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية يوقع 6 عقود واتفاقيات بحثية خلال المعرض الدولي للتعليم
  • الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يهنئ جمعية “معافى” بمناسبة حصولها على جائزة عربية في مكافحة التبغ
  • جامعة الإمام تعلن فتح باب التسجيل لبرامج الدراسات العليا المجانية
  • جامعة الإسكندرية تنطلق نحو العالمية بـ7 فروع خارج مصر
  • جامعة الأمير سلطان تحتضن النسخة الثامنة من المؤتمر الدولي للمرأة في علم البيانات
  • جامعة الأمير سلطان تحتضن النسخة الثامنة من المؤتمر الدولي للمرأة في علم البيانات “WiDS PSU 2025”
  • جامعة الأمير سطام تحقّق إنجازاً عالمياً في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025
  • جامعة أم القرى تحصل على الميدالية الفخرية من الاتحاد الفرنسي للمخترعين
  • جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تحصد جائزة أفضل الأبحاث في المؤتمر التكنولوجي الدولي الثاني
  • جامعة أفريقيا العالمية.. جسر السودان الذي مزقته الحرب