الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع بمحيط سلاح المدرعات
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قصف الجيش السوداني، مواقع للدعم السريع بمحيط سلاح المدرعات في منطقة الشجرة العسكرية جنوب العاصمة الخرطوم، فيما لا يزال يفرض سيطرته على معسكر المدرعات وسط استمرار الحرب للشهر الخامس على التوالي.
كما أوضح أن المواجهات المسلحة بين الجانبين المتصارعين مستمرة في عدد من الأحياء القديمة بمدينة أم درمان، لكن بوتيرة أخف، فيما يواصل طيران الاستطلاع تحليقه في سماء أم درمان.
وكان الحدث الأبرز أمس إعلان الجيش تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة جنوب الخرطوم، بعد معارك عنيفة استمرت يومين في محيط تلك المناطق العسكرية. وقال المتحدث باسم الجيش إن القوات المسلحة قتلت وجرحت المئات من عناصر الدعم السريع أثناء محاولتهم عدة مرات اقتحام المقرين.
وتتواصل المعارك بين القوتين العسكريتين في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن نحو خمسة آلاف قتيل بحسب منظمة أكليد.
لكنها تتركز بوجه خاص في العاصمة الخرطوم وضواحيها، بالإضافة إلى إقليم دارفور، حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية"، وأن النزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.
فيما يرتفع عدد النازحين داخلياً وخارجياً، وسط تعثر الوساطات الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى حل ينهي الأزمة التي تفجرت بين الجيش والدعم السريع عشية مناقشات حول اتفاق لتوحيد القوات المسلحة في البلاد، وتنفيذ اتفاق بين المكون العسكري والمدني للانتقال إلى المسار الديمقراطي.
نزوح أكثر أربعة ملايين شخص من القتالوأدّى النزاع الدائر إلى نزوح أكثر أربعة ملايين شخص من القتال، سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.
ومن جانبه، شدد الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس البعثة "فولكر بيرتس"، على ضرورة وقف جميع الأعمال العسكرية وعمليات التعبئة فورا لرفع المعاناة عن السكان المتأثرين، ودعا الأطراف المتحاربة إلى العودة للحوار لتسوية خلافاتها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعربت بعثة الأمم المتحدة في السودان عن قلقها إزاء تزايد مستوى العنف مؤخرا في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان ،اللتين كانتا قد تفادتا المواجهات العسكرية واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان خلال الأشهر الماضية.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في بيان لها إلى تقارير تفيد بأنّ أجزاء من كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، تعرّضت للقصف من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان مؤخراً ، وتبع ذلك قصف عنيف واشتباكات مسلّحة بين الحركة والقوات المسلحة السودانية، ما أدى إلى نزوح السكان المحليين وإصابات في أوساط المدنيين.
وقالت "يونيتامس" إن مدينة الفولة تعيش حالة اضطراب بسبب تصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذكرت أن المكاتب الحكومية والمصارف وكذلك مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تعرّضت للنهب، إلا أن القتال توقف وعاد الهدوء للمدينة بفضل جهود القيادات القبلية المحلية.
وناشدت البعثة جميع الأطراف العسكرية الامتناع عن الأفعال التي يمكن أن تفاقم النزاع وضمان حماية السكان المدنيين والبنى التحتية، كما أكدت على الحاجة إلى تشجيع ودعم المبادرات السلمية من قبل القيادات المحلية، على غرار ما حصل في الفولة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الجيش السودانى الدعم السريع الخرطوم حرب السودان محيط سلاح المدرعات الأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقتل 45 من ميلبشيا الدعم السريع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حققت القوات المسلحة السودانية تقدمًا كبيرًا على أرض الواقع في الحرب المستمرة ضد مليشيا الدعم السريع، حيث أظهرت التقارير العسكرية نجاحات ميدانية ملحوظة.
وبحسب بيان رسمي من الإعلام العسكري السوداني اليوم الاثنين، فقد لقي 45 عنصرًا من قوات الدعم السريع مصرعهم، بينما تم الاستيلاء على 3 مركبات قتالية في منطقة الفاشر غرب السودان.
وفي إطار التصعيد العسكري، أفادت التقارير بمقتل 8 مدنيين، بينهم 6 أطفال، في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على الفاشر.
وفي سياق متصل، كان الجيش السوداني قد تصدى يوم السبت الماضي لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على مدينة المالحة الواقعة شمال مدينة الفاشر، حيث شهدت المواجهات اشتباكات عنيفة واستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، في محاولة لاقتحام المدينة من ثلاثة محاور، إلا أن الجيش السوداني تمكن من الاستيلاء على عدة آليات عسكرية.
ويأتي هذا التقدم العسكري في أعقاب نجاح القوات السودانية في السيطرة على القصر الرئاسي وسط الخرطوم، بعد معارك شرسة مع قوات الدعم السريع.
رغم هذه النجاحات، نفت القوات المسلحة السودانية في بيان لها تقارير إعلامية مشككة حول التوزيع الجغرافي لمواقع سيطرة الجيش والدعم السريع، مؤكدة على أن تلك التقارير تهدف إلى التشويش على التقدم الكبير الذي يحققه الجيش على الأرض.
كما شدد الجيش السوداني على تصميمه وعزمه في تطهير كافة المواقع التي توجد بها مليشيا "آل دقلو" الإرهابية، مشيرًا إلى أن الجيش سيواصل حربه بلا هوادة حتى تحقيق النصر الكامل.