سلطان القاسمي يعتمد مشروع مركز الشارقة لإكثار الصقور
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم السبت، نادي الشارقة للصقارين، وذلك في منطقة البرير.
وكان حاكم الشارقة قد أزاح الستار عن اللوح التذكاري فور وصوله إيذاناً بالافتتاح الرسمي لمقر نادي الشارقة للصقارين، وتجول في أروقة المبنى الإداري الذي يضم قاعة محاضرات ومركز تدريب بالمحاكاة للطيران الشراعي اللاسلكي وطائرات "الدرون"، ومكتبة الصقارين والمكاتب الإدارية واستراحة للصقارين، كما اطلع على المعرض الذي يحوي أبرز الأدوات الخاصة بالصقور والصيد، وأحدث الأجهزة التي يتم استخدامها في مسابقات الصقور المختلفة.والتقى الطلبة منتسبي البرامج التدريبية التي يقدمها النادي، وتعرف على الدروس النظرية وغرف المحاكاة التي تضم أحدث الأنظمة والتقنيات، وتمكن الطلبة من تدريب الصقور وصقل مهاراتها بطرق مختلفة.
واطلع حاكم الشارقة، خلال اجتماع عقده مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الصقارين، على خطط النادي نحو التوسع وأبرز الجهود التي تم بذلها لتحقيق الألقاب والإنجازات في مختلف البطولات المحلية والخارجية، كما شاهد عرضاً حول مشروع مركز الشارقة لإكثار الطيور الذي سيُمكن الصقارين من اقتناء الطيور بشكل أسهل والاعتناء بصحتهم وتربيتهم بالطريقة الصحيحة، إلى جانب أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال إكثار الطيور.
واعتمد مشروع مركز الشارقة لإكثار الصقور والذي يهدف إلى توفير بيئة طبيعية للطيور تسهل من عملية التزاوج والتربية والعناية الصحية المتكاملة لمختلف أنواع الطيور، بالتعاون مع جامعة الذيد، كما اعتمد المنطقة المحيطة للنادي بأن تكون منطقة محمية تتيح للنادي ممارسة أنشطة الصقارة وتوفر البيئة الآمنة والمناسبة للتدريب.
وقدم مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين الشكر والتقدير لحاكم الشارقة على دعمه الكبير الذي ساهم في تحقيق النادي وصقاريه إنجازات وألقاب من خلال المشاركة في البطولات المختلفة، والتسهيلات التي يحظى بها النادي والمرافق المتطورة التي تساهم في خلق جيل جديد يهتم بتربية الطيور والصيد بالصقور.
وتفضل حاكم الشارقة بتكريم الصقارين أصحاب الإنجازات والألقاب في مختلف المسابقات المحلية والخارجية، وقدم لهم درع الصقار المتميز، متمنيا لهم التوفيق في تحقيق المزيد من الألقاب.
وعرج على مبنى عيادة نادي الشارقة للصقارين الذي يعتبر الأكبر في منطقة الخليج العربي ويوفر رعاية صحية متقدمة ومتكاملة، ويضم مختبراً مزوداً بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية، وغرفة تجبير الريش وغرفة عمليات خاصة بالصقور وجهاز أشعة مقطعية يُعد الأول من نوعه في المنطقة، ومركز بيع أدوات رياضة للصقور.
وتعرف حاكم الشارقة على إجراءات الفحص التي يخضع لها الطيور في العيادة، بدءاً من الفحص المبدئي وتخدير الطير وإعطائه المغذي، وصولاً إلى إجراء المنظار للتشخيص الباطني وأخذ مسحة لرؤية الفطريات وتحديد نوعها، واختيار الخطة العلاجية المناسبة للطير، إضافة للفحوصات الدورية والعيادات المتنقلة وبرامج التوعية الصحية.
وانتقل إلى مأوى الصقور "المقيض" والذي يبلغ قدرته الاستيعابية 500 طير، وتعرف على مواصفاته حيث جُهز وفق أعلى المعايير الصحية من خلال توفير أجهزة تنقية الهواء ومستشعرات للحرارة والرطوبة للحفاظ على درجة حرارة المكان.
كما يوفر مبنى "المقيض" البيئة المثالية للطيور التي تعيش في المناطق السيبيرية، ويتميز المبنى بنوافذه المتعددة التي تتخلل منه الإضاءة الطبيعية، والأجواء الباردة التي تُمكن الطيور من العيش في بيئتها المناسبة.
ويُعد نادي الشارقة للصقارين منارة التراث التي تعكس عراقة وتاريخ رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على القيم والتقاليد الراسخة في هذه الرياضة النبيلة ونقلها إلى الأجيال القادمة، ويهدف النادي إلى توفير بيئة مميزة لمحبي رياضة الصقور، من خلال ممارسة هوايتهم المفضلة وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
حضر الافتتاح بجانب حاكم الشارقة كل من.. علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد بن حليس الكتبي رئيس المجلس البلدي لمنطقة البطائح، ومحمد خليفة البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، وعدد من المسؤولين في القطاع الرياضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يشهد انطلاق فعاليات الدورة ال 22 لأيام الشارقة التراثية
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة 22 لأيام الشارقة التراثية، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث تحت شعار (جذور) في منطقة التراث في قلب الشارقة، بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة.
وأستقبل موكب صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله إلى منطقة قلب الشارقة بعروض الفرق الشعبية المتنوعة التي احتفت بقدوم سموه، وحيّته بالأهازيج التقليدية مثل الندبة والعيالة والحربية والهبان.
وتعرف سموه على فعاليات وأنشطة أيام الشارقة التراثية التي تعكس احتفاء الإمارة الكبير بالتراث الشعبي، عبر تواصلها منذ أكثر من عقدين من الزمان، ودورها في إثراء المشهد الثقافي للإمارة، والذي يصب في ترسيخ الإمارة وجهة عالمية رائدة على صعيد الفكر والحضارة والتواصل المثمر والبنّاء بين ثقافات وتراث الشعوب.
تضم فعاليات أيام الشارقة التراثية 3 معارض رئيسة، الأول معرض «جذور» الذي يسلط الضوء على الجوانب التاريخية والثقافية لإمارة الشارقة، ويستعرض محطات من ماضيها العريق، لا سيما المتعلقة بالحياة اليومية ومعيشة الناس وتعاملاتهم وثقافتهم.
أما المعرض الثاني: رحلة العطور «عبر العصور»، فيستعرض تاريخ صناعة العطور وأهميتها منذ عهد الفراعنة قديماً إلى أشهر العطور الأوروبية الحديثة.
ويتضمن المعرض الثالث مائة عام من المكتبات «قرن من المكتبات»، ويتناول تاريخ المكتبة القاسمية في حصن الشارقة ومعروضاتها من عهد الشيخ سلطان بن صقر بن خالد القاسمي إلى عهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.. كما يضم مكتبة البيت الغربي، والمكتبات الشخصية، والمكتبات المتخصصة «التيمية، والمحمود»، ومقتنيات مكتبات الشارقة القديمة، إلى جانب عدد من أقدم وأبرز الكتب القديمة التي حوتها مكتبات الشارقة، إضافة إلى أعلام المكتبات في الشارقة.
وتتوزع فعاليات الدورة هذا العام على سبع مدن في إمارة الشارقة وهي مدينة الشارقة، وخورفكان، ومليحة، والذيد، وكلباء، ودبا الحصن، والحمرية، وتتضمن العديد من العروض الفنية الحية، وورش المسرح، وفعاليات الحرفيين الشعبية المختلفة، والفقرات الترفيهية المعرفية.
وتقدّم أيام الشارقة التراثية العديد من الفعاليات الجديدة، أبرزها افتتاح ساحة فعاليات إضافية، واحتفالية مئوية أول مكتبة في الشارقة انطلقت منذ العام 1925، وسوق الكتبيين الذي يضم أكثر من 12 مكتبة و6 دور نشر، إضافة لمشاركة 150حرفياً من جميع أنحاء العالم، كما سيقام أكبر عرض لفرقة العيالة على مستوى الإمارات بحضور أكثر من 300 فنان شعبي.
وتحتضن أرض الفعاليات منصات عرض الفنون الشعبية، واستعراض أوبريت سيمفونية النخلة، وعرض قوافل الإبل والخيول، ومسرحية مواعيد عرقوب، ومسرحية جزيرة الأماني للأطفال، وسينما الأيام، ومعرض جذور، وعروض فنية متنوعة، بالإضافة إلى افتتاح النصب التذكاري لفن العيالة كحدث مصاحب لأيام الشارقة التراثية، وفعاليات مطبخ التراثي العالمي.
وتستعرض فعاليات المقهى الثقافي في دورة الأيام هذا العام، عدداً من المقاربات الجادة والقراءات المتنوعة التي تلامس جوانب مختلفة من التراث الإماراتي، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والكتّاب الإماراتيين في شتى صنوف التراث ومعارفه وعناصره، بواقع 14 جلسة، و15 فعالية تواقيع وإطلاقات جديدة وإصدارات مصاحبة تضم 15 عنواناً جديداً.
واختار معهد الشارقة للتراث في دورة هذا العام 4 برامج تراثية، يتم استعراضها بقوالب معرفية وفنية وتعليمية وترفيهية متناسقة ومدروسة، أبرزها إقامة قسم المخطوطات مجموعة ورش تتضمن ورشة الخط الديواني، والترميم اليدوي، وورشة قص الورق التقليدية الصينية والعربية، وورشة تغليف وتجليد وفن الايبرو، وورشة الزخرفة.
وعلى صعيد برنامج التراث العربي، سيتم تنظيم الطاولة المستديرة بمشاركة 9 من خبراء اليونيسكو، كما يشارك 6 حرفيين حول حرف مدرجة في قائمة التراث العالمي في اليونيسكو، ويتضمن برنامج التراث العربي تنفيذ مختبر اللهجات، وبرنامج أعمال فنية «جذور الأزياء»، واستعراض شهادة «تعهد لحفظ التراث».
وفي إطار برنامج مركز الحرف الإماراتية، يشارك 150 حرفياً من مختلف الدول في استعراض 33 حرفة ومهنة، كما ستقام 12 ورشة تدريبية تراثية، إضافة إلى 11 مسابقة لموظفي معهد الشارقة للتراث، أما برنامج المدرسة الدولية للحكاية، فيقدم مجموعة من البرامج والأنشطة والورش المتنوعة، إضافة إلى فنون الحكاية التعبيرية والتمثيلية التي تتضمن: صندوق العجب والعجائب، وعرائس السكر، وخريطة بيت الحكمة.
ويتضمن جدول الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج التفاعلية، وستقدم البيئات تفاعلاً حيّاً للجمهور مع مختلف البيئات الإماراتية، ومنصة المسرح التي ستقدم عرضيّن مسرحييّن، وأركان جذور التعليمية للأطفال واليافعين التي ستقدم فعالياتها في متجر المبدعين، إضافة إلى ردهة الرسامين، وركن المهم، كما يتضمن جدول الفعاليات العرشان، وركن الورش، والمجلس الشبابي، والساحة الرملية، والبرامج الجماهيرية، والدورات التدريبية في مجال الحرف التقليدية، وبيت الألعاب الشعبية الذي سيجمع الجمهور لتنفيذ مجموعة كبيرة من الفعاليات التفاعلية.
وتحفل أيام الشارقة التراثية بمجموعة منوعة من الفنون والرقصات التراثية الشعبية المستمدة من فلكلور وتراث الشعوب المختلفة، تشارك فيها عشرات الفرق الشعبية وفرق الجاليات العربية، والفرق الدولية، حيث ستقدم فرقة الشارقة الوطنية إلى جانب عدد من الفرق الشعبية المحلية مجموعة من الفنون التي تتضمن فن العيالة، والنوبان، والأنديما، والحربية، والليوا، والرواح، والدان، والهبان، والرزيف، والندبة، والنهام، والعازي، والنهمات البحرية.
وتقدم فرق الجاليات المشاركة عروضاً أخرى تتضمن جانباً من الفنون الخليجية مثل العرضة السعودية، والجلسة العراقية، واليمنية، والقافلة الإماراتية، وعروض الفرقة الوطنية من جورجيا، وروسيا إلى جانب عدد من فنون الجاليات العربية.
تضم قائمة الدولة المشاركة بدورة العام الحالي من أيام الشارقة التراثية كلاً من دول مجلس التعاون الخليجي دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، إلى جانب مجموعة من الدول العربية هي: المغرب، وجمهورية مصر العربية، والأردن، وسوريا، والعراق، وفلسطين، وتونس، والجزائر، ولبنان.
حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كلٌ من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والضيوف الرسميين المشاركين في الأيام، ومجموعة من الخبراء والمهتمين.