السفير الإيطالي يناقش دعم ترميم المباني ومبادرات القطاع الخاص في بنغازي
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
ليبيا – السفير الإيطالي يزور بلدية بنغازي لتعزيز التعاون الاقتصادي للقطاع الخاص
زيارة دبلوماسية لتعزيز العلاقات
قام السفير الإيطالي لدى ليبيا، جيانلوكا البيريني، برفقة القنصل العام لدولة إيطاليا، فرانشيسكو دي لويجي، بزيارة إلى بلدية بنغازي يوم الخميس. وخلال هذه الزيارة، التقى السفير مع رئيس المجلس التسييري للبلدية، الصقر بوجواري، وبحضور مدير مكتب رئيس المجلس التسييري، يوسف الزواوي.
دعم المشاريع التنموية وترميم المباني
ناقش اللقاء، بحسب ما نقلته إدارة العلاقات العامة ببلدية بنغازي، أوجه التعاون المشترك بين البلدية والجانب الإيطالي فيما يتعلق بتقديم الدعم الفني لترميم المباني التاريخية. كما تم استعراض مشروع “ريبلد” الذي يهدف إلى تدريب وتطوير الكوادر المحلية، من خلال دعم اعتماد المرحلة الثانية من المشروع، مما يسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة وتنمية قدرات المجتمع المحلي.
تعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع المبادرات الخاصة
تطرق الاجتماع إلى سُبل تفعيل التعاون الاقتصادي للقطاع الخاص، حيث تم بحث إمكانية فتح خط للطيران المباشر بين مطار بنينا ومطار روما، كخطوة لتحسين حركة النقل الجوي بين البلدين. كما تم مناقشة سبل تشجيع الشركات الإيطالية للعودة للعمل في مدينة بنغازي عبر تهيئة الظروف المناسبة لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز النشاط الاقتصادي.
تنسيق جهود إعادة الإعمار وتنمية المشاريع
شهد اللقاء أيضًا استعراضًا للمشاريع التي ينفذها صندوق الأمم المتحدة الإنمائي في مدينة بنغازي، مع التأكيد على أهمية التنسيق المشترك في إطار برنامج إعادة الإعمار والاستقرار في المدينة. وأكد المسؤولون أن هذه الجهود تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الحيوية.
تقدير وتعاون متبادل
أثنى السفير الإيطالي على حسن الاستقبال وتعاون بلدية بنغازي مع القنصلية الإيطالية، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي يلعبه الجانب الإيطالي في دعم وتنمية القدرات المحلية. من جهته، أشاد رئيس المجلس التسييري للبلدية بالدعم الإيطالي، خاصةً فيما يتعلق بتطوير القدرات البشرية للمؤسسة، مما يؤكد التزام الطرفين بتعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السفیر الإیطالی
إقرأ أيضاً:
توعية إضافية للقطاع الخاص
خلفان الطوقي
في يناير 2024، وبتوجيهات سامية من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- دشن جهاز الاستثمار العُماني صندوقًا تمويليًا نوعيًا باسم "صندوق عُمان المستقبل" برأس مال يصل إلى ملياري ريال عُماني (حوالي 5 مليارات دولار أمريكي) ولمدة 5 أعوام، بدأت في عام 2024 وتنتهي بنهاية 2028.
الصندوق له أهداف نوعية كتوسعة نطاق التمويل، وتشجيع الاستثمار الجريء، والتنويع الاقتصادي، ودعم الشركات الناشئة، وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، وجذب مزيدٍ من الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة، ومجالات استثماره متنوعة وعديدة عدا القطاع النفطي والعقاري.
يُراد لهذا الصندوق أن يكون مُمكِّنًا ومُعينًا ومُربحًا لعدد من الأعوام، ثم يتخارج ليبحث عن فرص استثمارية أخرى، وتتكرر هذه العملية مرات ومرات، شريطة أن يجد الطرفان الفائدة فيما بينهما، وتتوافق الرؤى والتطلعات، المستثمر من شركات القطاع الخاص كطرف، والصندوق أو من يمثله كطرف آخر.
بالرغم من أن صندوق عُمان المستقبل هو شراكة بين جهاز الاستثمار العُماني ووزارة المالية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلّا أنه أوجد إدارة مؤهلة للتمويل مثل شركة تنمية وشركة عُمانتل ومجموعة إذكاء وصندوق "سافير cyfr capital" و"جبر"، وجميعهم له اختصاصات ومسؤوليات وتوضيح واضح ومحدد يبدأ من بداية فكرة المشروع ومرحلة ما قبل التأسيس ومرحلة التأسيس إلى الشراكة الكاملة، والأهم أنه يستوعب الشراكات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والواعدة.
منذ عام 2024 يؤدي الصندوق واجبه، ونفذ عدة شراكات استثمارية ناجحة، وبالرغم من ذلك، فإن الكثير من شركات القطاع الخاص ما زال لا يعلم الكثير عن هذا الصندوق النوعي، ومن هنا أتت فكرة المقالة لتسويق مقترح لديه يزيد من توعية القطاع الخاص الجاد من ناحية، وبث الزخم لهذا الصندوق وأهميته بين فترة وأخرى.
المقترح عبارة عن إقامة منتدى استثماري تخصصي يجمع بين إدارة صندوق عُمان المستقبل والجهات التمويلية المذكورة أعلاه، ودعوة قوائم المستثمرين الحاليين من الذين نجحت شراكاتهم التجارية، والقوائم التي لم يتم اختيارها، والقوائم المستهدفة، والشركات العائلية، والشركات الواعدة، كما يُمكن الاستعانة بغرفة تجارة وصناعة عُمان للمساعدة في التنظيم وتقديم الدعم المعلوماتي اللازم، كما يمكن للبرنامج الوطني للاستدامة المالية أن يكون طرفا داعما بشكل أو بآخر.
ولا شك أن تبني فكرة هذا المنتدى الاستثماري والتمويلي، سيُحقق أهدافًا عديدة؛ أهمها: التعرف على المستثمر الجاد، وإيجاد الأوعية التمويلية المناسبة، وللتوعية الإضافية للشركات الجادة بأنَّه لا توجد مشكلة في التمويل، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على المبادرة في هكذا تمويل بعد الاستعداد الكامل قبل التقدم للتمويل والشراكة، وتحقيق الأهداف المنشودة للصندوق بشكل أسرع مما هو مخطط، وتكوين زخم وثَّاب يحتاجه السوق العُماني وخاصة مؤسسات القطاع الخاص، وخلق حوار تخصصي مُثرٍ يضم جميع أطراف العلاقة تحت سقف واحد، هدفه تحقيق أهداف صندوق عُمان المستقبل في صورة شراكات استثمارية يراد لها أن تكون مستدامة وتتطور مع الأيام.
رابط مختصر