"آيدكس" و"نافدكس".. 32 عاماً من الابتكار في الصناعات الدفاعية والأمنية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
يشهد معرضا "آيدكس" و"نافدكس" 2025، نمواً استثنائياً وغير مسبوق في المشاركة الدولية والمحلية سواء من حيث عدد الشركات العالمية أو الإماراتية؛ إذ تُعد الفعاليتان من أبرز الفعاليات العالمية في قطاعي الدفاع والأمن ما يجسد مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في صياغة مستقبل الصناعات الدفاعية القائمة على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونجح المعرضان على مدار أكثر من ثلاثة عقود في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً في الصناعات الدفاعية والأمنية ودعم الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم العالمي، فمنذ انطلاق الدورة الأولى لـ "آيدكس" عام 1993 حقق المعرض تطورًا نوعيًا في الحجم والمشاركة الدولية ليتحول إلى منصة رئيسية لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية وتعزيز الشراكات الإستراتيجية.
وحقق المعرضان من انطلاقهما نمواً مستمراً؛ إذ ارتفع عدد العارضين من 350 شركة في عام 1993 إلى 1350 شركة في 2023 بنسبة نمو 385%، فيما زاد عداد الدول المشاركة من 24 دولة في عام 1993 إلى 65 دولة في 2023 بنسبة نمو 270%، كما قفز عدد الزوار من 20 ألف زائر في عام 1993 إلى 132 ألف زائر في 2023 بنسبة نمو 660%.
وانطلقت النسخة الأولى من معرض آيدكس في العام 1993 بمساحة 1200 متر مربع وبمشاركة 350 شركة عارضة من 30 دولة منها 20 شركة إماراتية، واستقبلت أكثر من 20 ألف زائر، بينما توسعت مساحة المعرض بحلول عام 2003 إلى 18 ألف متر مربع، وارتفع عدد الشركات العارضة إلى 732 شركة من 46 دولة بينها 73 شركة إماراتية واستقبل المعرض نحو 45 ألف زائر.
وفي العام 2013 قفز عدد الشركات العارضة إلى 1112 شركة من 59 دولة مع مشاركة 143 شركة إماراتية، فيما بلغت المساحة الإجمالية للمعرض 133 ألف متر مربع، واستقطب الحدث أكثر من 80 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم و140 وفدًا دوليًا مع توقيع صفقات بقيمة 14 مليار درهم مما يعكس الثقة المتزايدة في مكانة المعرض كواحد من أبرز الفعاليات الدفاعية عالميًا.
#آيدكس_ونافدكس 2025.. النسخة الأضخم بتاريخ الحدث #في_أبوظبي
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 14, 2025وبعد 30 عاماً من الانطلاقة الأولى وصل عدد العارضين في نسخة 2023 إلى 1350 شركة من 65 دولة و331 وفداً رسمياً من حول العالم، فيما حظي الحدث بمشاركة قياسية للشركات الإماراتية بلغت 216 شركة و41 جناحاً وطنياً، وبلغ إجمالي قيمة الصفقات الموقعة خلال تلك الدورة 23.34 مليار درهم "أعلى قيمة في تاريخ المعرضين".
كما استقطبت فعاليات معرضا آيدكس ونافدكس 2023 أكثر من 1300 إعلامي، ما يعكس الاهتمام العالمي بهين الحدثين، واستقبلت أكثر من 132 ألف زائر وغطت مساحة آيدكس 165 ألف متر مربع في مركز "أدنيك" إضافة لمنطقة المارينا المخصصة لـ"نافدكس".
ونجح المعرضان في جذب مشاركة واسعة من دول القارات الخمس "أوروبا وآسيا وإفريقيا والأمريكيتين"، ما يعكس مكانتهما كمنصتين عالميتين رائدتين للابتكار التكنولوجي بمجالات الدفاع والأمن مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة المتطورة، كما لعبا دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الدولي عبر توقيع مئات الاتفاقيات بين الحكومات والشركات، الأمر الذي يدعم الجهود المشتركة لتعزيز الأمن العالمي.
ومع استمرار مسيرة النمو والابتكار يتطلع "آيدكس" و"نافدكس" إلى ترسيخ مكانتهما كمنصتين عالميتين في قطاع الدفاع والأمن عبر استقطاب شركات ودول جديدة، والتركيز على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة.
ويظل المعرضان، بعد ثلاثة عقود من الإنجازات، شاهدَين على التزام الإمارات بدعم الصناعة الدفاعية العالمية وبناء مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للعالم.
وتشهد دورة عام 2025 من معرضي أيدكس ونافدس زيادة في عدد الشركات العارضة، ليصل إلى 1565 شركة من 65 دولة بنمو قدره 16% مقارنة بالدورة الماضية، فيما زادت المساحة الإجمالية للمعرض بنسبة 10% مقارنة بالدورة السابقة لتصل إلى 181 ألفاً و501 متراً مربعاُ، كما تشهد الدورة الحالية مشاركة ما يزيد عن 731 شركة جديدة بزيادة نسبتها 82% مقارنة بالدورة الماضية، ومشاركة 41 جناحاً وطنياً، بينما بلغ عدد الشركات الوطنية المشاركة 213 شركة بنسبة 16% من إجمالي الشركات العارضة، في حين تبلغ نسبة الشركات الدولية 84%".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات آيدكس ونافدكس الشرکات العارضة عدد الشرکات ألف زائر متر مربع أکثر من شرکة من عام 1993
إقرأ أيضاً:
بروكسل تطرح استراتيجيتها الدفاعية التي طال انتظارها.. ولكن من أين سيأتي التمويل؟
كشفت المفوضية الأوروبية عن "كتابها الأبيض" المنتظر بشأن الدفاع، والذي يهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية لدول الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يحدد بشكل واضح مصادر التمويل الجديدة لهذا التوجه الطموح.
يقترح الكتاب، الذي يأتي تحت عنوان "إعادة تسليح أوروبا" (ReArm)، أن تضخ الدول الأعضاء ما يصل إلى 800 مليار يورو في قطاع الدفاع خلال السنوات الأربع المقبلة عبر تنسيق عمليات شراء المعدات. غير أن الوثيقة لم تتضمن آليات تمويل مبتكرة ومشتركة، ما أثار تساؤلات حول قدرة الاتحاد على تنفيذ خططه.
تمويل دفاعي يصل إلى 650 مليار يورووصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس هذه الخطوة بأنها "لحظة محورية"، مؤكدةً خلال مؤتمر صحافي أن العمل المشترك بين الدول الأعضاء يوفر "ميزة تنافسية لا مثيل لها".
وتعتمد الخطة بشكل أساسي على تفعيل ما يُسمى بـ"بند الإفلات" في ميثاق الاستقرار والنمو الأوروبي، وهو ما يسمح للدول بتجاوز القيود المالية الصارمة التي تفرض سقفًا للعجز بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وحدًا للدين عند 60%.
وعبّر مسؤول في المفوضية الأوروبية، طلب عدم الكشف عن هويته، عن أمله بأن تقدم جميع الدول الـ27 طلبات لتفعيل هذا البند بحلول نيسان/أبريل، على أن تتم مراجعة الطلبات والانتهاء منها قبل العطلة الصيفية.
وأوضحت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين سابقًا أن تفعيل هذا البند سيتيح للدول الأعضاء ضخ استثمارات دفاعية تعادل 1.5% إضافية من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الأربع المقبلة، ما يعني توفير نحو 650 مليار يورو.
لكن مسؤولًا آخر في الاتحاد الأوروبي، تحدث أيضًا من دون الكشف عن هويته، أشار إلى أن المفوضية تأمل في تحقيق مستوى استثمارات أعلى من هذا الرقم.
وإلى جانب ذلك، تطرح المفوضية خيار تمويل آخر عبر إنشاء أداة SAFE، التي تهدف إلى جمع 150 مليار يورو من أسواق رأس المال لإقراضها للدول الأعضاء، إلا أن استخدام هذه الأداة يتطلب تقديم طلبات التمويل في غضون الأشهر الستة المقبلة، وهو ما يفرض ضغطًا زمنيًا على الحكومات الراغبة في الاستفادة منها.
أولويات دفاعية واستثمار في التقنيات المتقدمةوحددت المفوضية عدة مجالات ذات أولوية في خطتها الدفاعية، أبرزها:
أنظمة الدفاع الجوي والصاروخيالمدفعية والذخائر والصواريخالطائرات المسيّرة والأنظمة المضادة لهاالذكاء الاصطناعي والتقنيات الكميةالحرب الإلكترونية والسيبرانيةوأكد مسؤول أوروبي أن المفاوضات بشأن تمويل هذه المجالات بين المفوضية والدول الأعضاء "يجب أن تكون سريعة"، نظرًا إلى أن الأموال المقدمة ستكون على شكل قروض يتعين سدادها، وليس منحًا مالية.
خيارات تمويل محدودة وانتقادات لغياب البدائلوفيما يتعلق بخيارات التمويل الجديدة، فإن فإن التدبير المالي الوحيد المدرج بـ "الكتاب الأبيض" يتمثل في إمكانية إعفاء مشتريات الدفاع المشتركة من ضريبة القيمة المضافة عند إجرائها من خلال أداة SAFE، لكن لا يزال من غير الواضح حجم الوفر المالي الذي قد ينتج عن هذا الإجراء.
وقد دافع أحد المسؤولين في المفوضية عن غياب مقترحات تمويل إضافية، مشيرًا إلى أن "إعادة تسليح أوروبا" تمثل بحد ذاتها "إجابة كبيرة على كيفية دعم الدول الأعضاء في زيادة الإنفاق الدفاعي".
ومن المتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي هذه القضايا في القمة الأوروبية المقررة في حزيران/يونيو، حيث دعا بعض الزعماء، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى استخدام سندات اليوروبوندز واستغلال الموارد المالية الخاصة، مثل الضريبة الرقمية، كوسائل تمويل إضافية.
وقد تمكنت فرنسا من تحقيق مكسب بارز في هذا الملف، إذ أدرجت المفوضية في خطتها الأولوية الأوروبية لضمان أن تكون نسبة 65% من المشتريات الدفاعية ضمن الاتحاد الأوروبي، بينما تبقى 35% تحت سيطرة الشركات الأوروبية. ويهدف هذا الشرط إلى الحيلولة دون قدرة أي طرف ثالث على التحكم باستخدام المعدات العسكرية الأوروبية في المستقبل.
آليات مشتركة وتعزيز المخزون الاستراتيجييتضمن الكتاب الأبيض أيضًا مقترحات لتعزيز التعاون الدفاعي، مثل إنشاء آلية المبيعات العسكرية الأوروبية، التي تتيح للدول الأعضاء تنسيق الطلبات وشراء المعدات بشكل مشترك. كما يقترح إطلاق خارطة طريق تكنولوجية أوروبية للتسلح، بهدف تحفيز الاستثمار في التقنيات المتقدمة ذات التطبيقات العسكرية، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الكمية.
إضافةً إلى ذلك، تدعو المفوضية إلى إنشاء مخزونات استراتيجية وصناعية للدفاع، وهو ما سيتم تيسيره من خلال لائحة برنامج صناعة الدفاع الأوروبية (EDIP)، التي طال انتظارها، والتي قد تتضمن دعمًا ماليًا مباشرًا للمخزونات العسكرية.
ومن جانبه، قال البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي إنه سيعمل على تسريع إقرار اللائحة لضمان تنفيذ هذه المبادرات في أقرب وقت ممكن.
واعتبر مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبيليوس، أن "الكتاب الأبيض هو مجرد بداية، لكنه ليس طريقًا سهلًا"، مشددًا على أن الأولوية الآن هي "التنفيذ، ثم التنفيذ، ثم التنفيذ".
وأضاف كوبيليوس في تصريح يحمل رسالة مباشرة إلى موسكو: "لن يرتدع بوتين بمجرد الاطلاع على الكتاب الأبيض، لكنه سيتراجع إذا حولنا هذه الاستراتيجية إلى أفعال، وعملنا على تعزيز قدراتنا الدفاعية بطائرات مسيّرة ودبابات ومدفعية فعالة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المفوضية الأوروبية تطرح حزمة دفاعية شاملة في يونيو 2025 دون موافقة البرلمان.. المفوضية الأوروبية تقر خطة لتسليح أوكرانيا بـ800 مليار يورو رئيس المفوضية الأوروبية السابق ليورونيوز: لاعضوية كاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي تعاون عسكريدفاعالمفوضية الأوروبيةالاتحاد الأوروبيبزعامة أندريوسأورسولا فون دير لايين