مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني يستحضر رحلة المرأة الكويتية في العمل التطوعي
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
صدر حديثًا كتاب بعنوان "العمل التطوعي النسائي الكويتي تاريخ وإنجازات" من تأليف الدكتور خالد يوسف الشطي، رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني "فنار"، وبرعاية كريمة من جمعية قوافل للإغاثة والتنمية. يقع الكتاب في 480 صفحة من القطع المتوسط، ويعكس بعمق تاريخ وإنجازات المرأة الكويتية في مجال العمل التطوعي.
يتناول الكتاب بشكل موسوعي دور المرأة الكويتية في مجالات العمل الإنساني والتطوعي على مدار أكثر من أربعة قرون، وهو يمثل مرجعاً أكاديمياً وثقافياً، حيث يبرز إسهامات النساء الكويتيات في هذا المجال الذي يزداد تأثيره يوماً بعد يوم في المجتمع الكويتي والعالمي.
محاور الكتابيبدأ الكتاب بتقديم لمحة تاريخية شاملة عن تاريخ المرأة الكويتية عبر العصور، مشيراً إلى دورها الفاعل في مجالات خيرية كثيرة منذ نشأة المجتمع الكويتي، ويتتبَّع المؤلف كيفية تفاعل المرأة الكويتية مع التحديات الاجتماعية والمعيشية في كل فترة من تاريخ الكويت، ويبرز تطور دورها في مختلف مجالات الحياة، وكيف عُرفت المرأة الكويتية بالتزامها بدينها الإسلامي الحنيف الذي يحفِّزها لعمل الصالحات، إضافة إلى ذلك أداءها لأدوارها المجتمعية والعائلية بكفاءة، وخصوصاً أثناء غياب الزوج في الأعمال التي كانت تبعده عن البيت أشهراً طويلة، وقد أورد المؤلف شهادات على ذلك لعددٍ من الرحَّالة والزوَّار الذي زاروا الكويت في فترات متفاوتة، حتى تقول الممرضة التركية "بلكة كونور" التي حضرت إلى الكويت عام 1952م، تقول في كتابها (أنا عائدة من الكويت): "أنا مستعدة أن أعطي نصف عمري إذا شاء الحظ أن يتيح لي الاجتماع بصديقاتي الكويتيات ثانية، فإني بذلك أكتسب سعادة أشعر بها الآن".
ويتناول الكتاب - كذلك - تاريخ العمل التطوعي النسائي في الكويت منذ بداياته وصولاً إلى العصر الحديث، ويُفصِّل تطور هذه الأنشطة من المبادرات الفردية إلى الأعمال الجماعية المنظمة، مشيراً إلى بداية العمل التطوعي النسائي في الكويت بشكل عام، وكيف تطور ليشمل الأنشطة الخيرية والاجتماعية والثقافية.
وفيه استعرض المؤلف دور المرأة الكويتية إزاء قضايا عديدة في مختلف المراحل التاريخية، مثل دورها في جمع التبرعات نصرة للأقصى والقضية الفلسطينية، ودورها أثناء الحرب ضد اعتداء اليهود عام 1948م، وتأسيسها جمعية المرشدات عام 1960م عقب استقلال دولة الكويت، وتأسيسها لجان المرأة في الاتحادات والنقابات في الثمانينيات، ودورها الفاعل أثناء الغزو العراقي، ومشاركتها في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية المتعلقة بالمرأة والعمل الخيري، ثم استمرارها مع مطلع القرن الواحد والعشرين في عطائها وتطوعها من خلال تأسيس منظمات أهلية وتطوعية ومشاركتها فيها بالبذل والعمل، وبناء على ذلك نالت العديد من الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير نظير عملها الإنساني المتميز.
ويستعرض الكتاب بداية مساهمة المرأة الكويتية بشكل فردي في الأعمال الخيرية والإنسانية، حيث لم تكن آنذاك مؤسسات نظراً لصِغر المجتمع وقلة إمكاناته، ومع ذلك شاركت في العديد من أعمال الخير، مثل (بناء المساجد، بناء المدارس والكتاتيب الأهلية، التبرع بالأثلاث والوصايا، التبرع بالأوقاف الخيرية، التبرع ببناء المراكز الصحية، التبرع ببناء دور القرآن الكريم، التبرع بتسيير حملات حج نسائية، التطوع لنشر الثقافة والعلوم، التطوع للعلاج، التطوع لمساعدة المحتاجين).
كما يتوقف عند العمل التطوعي النسائي الجماعي: يتناول تكوين الفرق الجماعية وتشكيل الكيانات النسائية التي تعمل معاً لخدمة المجتمع، حيث ظهر العمل التطوعي الجماعي لنساء الكويت بشكل أوسع في مطلع القرن العشرين مع بداية ظهور المؤسسات التطوعية الكويتية، فشاركت المرأة الكويتية في دعم تلك المؤسسات والتبرع لها، مثل: إسهامها في التبرع للمدرسة المباركية عام 1912م، والتي تبرعت لها السيدة سبيكة الخالد بأرض للبناء عليها، وتبرعت السيدة شاهة الحمد الصقر بدكان تجاري ليكون مقراً للمكتبة الأهلية التي تأسست عام 1922م، إضافة لمشاركة نساء الكويت وتبرعاتهن في أعمال جماعية خيرية أخرى عديدة.
العمل التطوعي النسائي المؤسسيويُبرز الكتاب تطور العمل التطوعي ليصبح جزءاً من مؤسسات رسمية تُعنى بتطوير وتوجيه العمل التطوعي على نطاق واسع، حيث ظهرت بوادر المؤسسات التطوعية النسائية في دولة الكويت نهاية الخمسينيات، وكانت النواة الأولى هي النشاط المدرسي لطالبات المدارس عام 1957م، ثم تأسست جمعية النهضة الأسرية عام 1962م، تلتها الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية عام 1963م، ثم توالى تأسيس اللجان والجمعيات النسائية، وشاركت المرأة الكويتية في كثير من الأعمال المؤسسية في هذا الإطار.
ويُخصص الكتاب جزءاً كبيراً من صفحاته، للحديث عن المؤسسات النسائية التي تسهم في العمل التطوعي في الكويت، وتشمل هذه المؤسسات: جمعيات النفع العام النسائية: والتي تؤدي دوراً كبيراً في تنفيذ المشاريع الاجتماعية والخيرية، وتأسست بعد استقلال دولة الكويت عام 1961م، ومنها: جمعية المرأة الكويتية، والاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية، وجمعية بيادر السلام النسائية.
الجمعيات الخيرية النسائية
وأشار الكتاب إلى الجمعيات الخيرية النسائية الكويتية، التي تهدف إلى تقديم الدعم للأسر المحتاجة وتوفير الخدمات الاجتماعية، والتي ساهمت المرأة الكويتية بتأسيسها بعد صدور قرار وزارة الشؤون الاجتماعية في عام 2002م، بفصل الجمعيات الأهلية المهنية عن الجمعيات الخيرية، وأبرز الكتاب دور تلك الجمعيات، مثل جمعية الرعاية الإسلامية، وجمعية قوافل للإغاثة والتنمية.
وانتقل بنا مؤلف الكتاب للحديث عن المبرات الخيرية النسائية، والتي تُعد رافداً من أهم روافد العمل التطوعي والخيري في دولة الكويت، وكان لنساء الكويت دور بارز بالمشاركة في تأسيس عدد من المبرات، كما استطاعت نساء من تأسيس مبرات خيرية نسائية، منها: مبرة رقية عبد الوهاب القطامي لمرضى السرطان.
وكذلك، المبادرات النسائية لإنشاء مؤسسات تطوعية لتلبية حاجات المجتمع وتطوِّر من خدماته، ومن تلك المبادرات النسائية: تأسيس الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، تأسيس الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى، جمعية التوحد الكويتية، جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان.
واستعرض الكتاب، دور الفرق التطوعية النسائية في دولة الكويت، والتي شاركت المرأة الكويتية فيها بفاعلية منذ ثلاثينيات القرن العشرين، حين تشكل فريق تطوعي لجمع التبرعات لفلسطين، وفي 1948م أسست المحسنة موضي السلطان فريقاً تطوعياً لذات الغرض، ومن الفرق التطوعية النسائية: فريق عطاء المرأة الكويتية، وفريق السلام الداخلي التطوعي، وفريق نسائم الخير التطوعي.
الشركات النسائية غير الهادفة للربحولفت الكتاب، إلى الشركات النسائية غير الهادفة للربح، والتي ساهمت نساء كويتيات بتأسيس مثل هذه الشركات بعد صدور القرار 2017م بالسماح بتأسيس شركات تجارية غير هادفة للربح، ومن تلك الشركات النسائية غير الهادفة للربح، مثل شركة سنايا، شركة لوياك، شركة أمهات حاضنات.
وكذا اللجان النسائية في جمعيات النفع العام، واللجان النسائية في الجمعيات الخيرية، والتي شاركت المرأة الكويتية في تأسيسها، منذ انطلاقها وإلى اليوم، ولا تكاد اليوم جمعية خيرية في الكويت خالية من لجنة أو مشاركة نسائية، بل تُعد أهم أركان عملها الخيري والإنساني في كل المجتمعات.
واستحضر الكتاب، دور نساء الكويت في المبرات الخيرية، واللجان النسائية في الاتحادات والروابط والنقابات، وكيف كان للمرأة الكويتية السبق في تأسيس عدد من هذه الكيانات، والحضور الفاعل في مختلف أعمالها وأنشطتها.
وتوقف الكتاب عند حرص المرأة الكويتية على التطوع لإنشاء نوادٍ وتجمعات نسائية كمبادرات لخدمة مجتمعها وتطويره، ومن ذلك: لجنة المرأة الدولية الدبلوماسية (فرع الكويت)، لجنة سيدات الأعمال الكويتية، مبادرة تُرى.
والمشاركة النسائية في المؤسسات التطوعية المحلية والدولية: تشارك المرأة الكويتية بفاعلية في المؤسسات التطوعية والخيرية والإغاثية في مجالات عديدة، وقد تقلدت نساء كويتيات رئاسة العديد من المؤسسات التطوعية.
ويختتم تأليف الدكتور خالد يوسف الشطي كتابه، بتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها مركز "فنار" لتوثيق تاريخ العمل التطوعي النسائي في الكويت، إذْ يُعد المركز بمثابة منصة مهمة في جمع وتحليل وتوثيق هذه الجهود الرائدة التي تبذلها النساء الكويتيات في مختلف المجالات الإنسانية، كما يسهم في تقديم هذه التجارب للأجيال القادمة.
ويُعد كتاب "العمل التطوعي النسائي الكويتي تاريخ وإنجازات" عملاً موسوعياً مهماً، يعكس إيمان الدكتور خالد يوسف الشطي بأهمية العمل التطوعي في بناء المجتمعات، ويؤكد الدور البارز الذي تؤديه المرأة الكويتية في هذا السياق، ليكون مرجعاً لا غنى عنه للباحثين والمهتمين في مجال العمل الخيري والإنساني بشكل خاص والمجتمع الكويتي بشكل عام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المرأة الکویتیة فی الجمعیات الخیریة دولة الکویت نساء الکویت النسائیة فی فی الکویت العدید من فی مختلف
إقرأ أيضاً:
شارع الأعشى.. رحلة زمنية إلى قلب الرياض في السبعينيات
نجح مسلسل "شارع الأعشى" في تصدر محركات البحث واحتلال المرتبة الأولى ضمن الأعمال الأعلى مشاهدة في بعض البلدان العربية، وعلى رأسها السعودية والكويت، رغم أن أحداثه تدور في السبعينيات من القرن الماضي ويعتمد على اللهجتين البدوية والنجدية، مما يجعله خطوة للأمام لجميع صانعيه.
أجمل مسلسل بـ رمضان القصه التصوير الابطال كلهم مبدعين الحوارات وخاصه وضحى وبناتها يجننون أبدعت الهام علي رغم أخفاقها بالهجه البدويه بس ماقصرت أجتهدت وأختيار موفق للمسلسل????????@elhamali85#شارع_الأعشى #مسلسلات_رمضان_2025 pic.twitter.com/uCb8Luf0yt
— Queen♔♏️ (@queen_mno2) March 3, 2025
كل فتره ينزل مسلسل يسوي نقله بالدراما
لسنين جدام..يصير حديث الناس
يتعلقون بكل تفاصيله و يقلدون كلامهم،، ديكورهم ،،لبسهم
مبروك لصناع مسلسل #شارع_الأعشى
انتوا صنعتوا نقلة جديدة بالدراما الخليجية
وشهادة بحق للنجمين.. أثريتوا الفن الخليجي بأدائكم القريب من القلب????????@elhamali85… pic.twitter.com/fPXWLqkYYw
— مع حمد قلم (@7amadQalam) March 7, 2025
تبدأ الحبكة في السبعينيات، وتحديدا في شارع الأعشى بالرياض، حيث كان يغلب على الحارة النجدية سمات مثل التسامح والتكاتف في حين تمتع سكانها بمخيلة حرة وأحلام ذات أجنحة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"ولاد الشمس".. دراما مؤلمة تكشف قسوة الحياة في دور الأيتامlist 2 of 2سائقو شاحنات المساعدات بالعريش يقضون رمضان بصفوف انتظار فتح المعابرend of list إعلانويمتد إلى 1979 وظهور التحولات الاجتماعية والثقافية التي أفقدت الحارة سماحتها وعفويتها، وتسببت في تغيّر الناس مبتعدين عن أرواحهم الحقيقية، وهو ما نشهده عبر أعين بطلات ثلاث هن عزيزة ووضحة وعطوة اللاتي يتحدين المجتمع والأعراف.
مسلسل #شارع_الأعشى، المأخوذ عن رواية #بدرية_البشر، يمثل خطوة هامة في تطوير الدراما السعودية. لا يقتصر نجاحه على قصته العاطفية المشوقة، بل يتجاوز ذلك ليقدم صورة اجتماعية تنبض بالحياة عن تحولات المجتمع السعودي. من خلال الشخصيات والأداء التمثيلي المتميز، وخاصة الوجوه الجديدة التي… pic.twitter.com/X4o4BelUfT
— تغريد الطاسان (@taghreed_i_t) March 8, 2025
مسلسل تركي أم دراما سعودية؟
ومع خصوصية المرحلة الزمنية التي يستعرضها المسلسل بتاريخ المجتمع السعودي، إلا أنه جاء من خلال رؤية مخرج تركي، وأسند السيناريو والحوار إلى 3 كتاب أتراك من بينهم كاتبة السيناريو دملة سيرين صاحبة مسلسل "الحفرة"، مما أثار علامات استفهام وتخوفات لدى الجمهور، إلا أن النتيجة فاجأت الجميع وكانت عملا سعوديا بامتياز.
وهو ما عللته مؤلفة الرواية المقتبس عنها العمل، السعودية بدرية البشر، بأن المسلسل سبق أن أسندت كتابته إلى 3 كتاب عرب أحدهم سعودي قبل أن يؤجل العمل أكثر من مرة ولا يرى النور، إلى أن جاءت الشركة المنتجة التركية وراسلت القائمين على مجموعة "إم بي سي" معلنين رغبتهم بتقديم هذه الرواية تحديدا وهو ما تزامن بالمصادفة مع شراء "إم بي سي" حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي.
ليبدأ المشروع بخطوات جادة هذه المرة، ولمّا كان السيناريو والحوار قد كُتب باللغة التركية فقد ترجم أولا إلى الإنجليزية ثم إلى العربية، وأخيرا قامت منال العويبيل بسعودة النص وإضفاء الروح المحلية عليه، في حين باشر خبراء اللهجة مراجعة العمل.
ورغم تعدد الجنسيات المشاركة، فإن العمل حظي بإشادة واسعة من النقاد والمشاهدين، حتى إن بعضا ممن كانوا يعيشون في شارع الأعشى بالحقبة الزمنية نفسها أكدوا إثارة الأحداث شجونهم وإعادتهم إلى حياتهم الماضية البعيدة بسلاسة وانسيابية.
فيض من الشكر لا ينتهي والقائمة تطول لكل من ساهم في خروج مسلسل الاعشى أود ان أتوقف اليوم لأشكر العزيزة المبدعة منال العويبيل التي عملت على معالجة سيناريو الاعشى ونقله إلى المحليه بنكهه نجديه مميزة كما اشكر الاستاذ خالد العمر المستشار الثقافي التراثي الذي عمل على معالجة…
— بدرية البشر (@badriahalbeshr) March 6, 2025
إعلانابحث عن الرمز
وفي تصريحات سابقة لبدرية البشر أكدت أن الرواية هي ولادة مشتركة بين قصة قصيرة سمعتها عن امرأة بدوية جاءت من الصحراء وأخلصت لأطفالها على حساب التقاليد القديمة، وبين اسم شارع الأعشى الذي من جهة يُشير إلى أحد شعراء الجاهلية ومن جهة أخرى يعني عدم القدرة على الرؤية في الظلام، مما سمح لها باللجوء إلى الرمزية والإشارة إلى العمق التاريخي في المنطقة والربط بين الحياة المتشددة وفقد البصيرة.
أما عن العمل الدرامي، فأعربت بدرية عن سعادتها بالمسلسل الذي منح أبطال روايتها لحما ودما، كذلك أعلنت فخرها بمستوى الدراما السعودية خاصة أن أي عمل فني هو نتاج جهود متضافرة، في حين أشادت بالشباب الصغار الحديثي الظهور وعلى رأسهم لمى عبد الوهاب في دور عزيزة.
صحيح كلامك د وفاء أنا كنت أتكلم عنها البارح ودخلت وعملت سيرچ وتمثيلها رائع وحقيقي بل انتظر دورها في المسلسل نعم تستحق الدعم والتشجيع ???????????? #عائشة_كاي https://t.co/w6tRA7TxBd
— A H L A M ~ ♥️ ~ أحلام (@AhlamAlShamsi) March 6, 2025
وعند متابعة الحلقات الأولى من "شارع الأعشى"، يتجلى بوضوح تميز العمل من حيث الإخراج الدقيق الغني بالتفاصيل، إلى جانب الأزياء والديكورات التي تعكس أجواء الحقبة الزمنية المستهدفة. كذلك برز الأداء التمثيلي المتقن من جميع المشاركين، لا سيما إلهام علي في دور وضحة، والتي سبق أن تألقت قبل رمضان في مسلسل "خريف القلب" المقتبس عن فورمات تركي، وحقق نجاحا كبيرا جعل اسمها محط اهتمام منصات التواصل طوال 90 حلقة.
ورغم المديح الذي لاقته إلهام علي، فإنها لاقت أيضا بعض الانتقادات بسبب عدم قدرتها على إجادة اللهجة البدوية. ومن الذين حظوا بوافر القبول والإشادة كذلك، الفنانة السعودية الكندية عائشة كاي في دور أم إبراهيم، وقد أشاد بها كثير من المشاهير من بينهم الفنانة الإماراتية أحلام، والكاتب الإماراتي عبد الله النعيمي.
عائشة كاي .. من قدمت شخصية ( ام ابراهيم ) في مسلسل شارع الاعشى .. أبدعت ????????
التلوين في نبرة الصوت
نظرة العين
حركة الجسد
الانتقال بين الهدوء والانفعال بسلاسة
لا مبالغة ولا انفعال مصطنع ولا تلحين
ابهرتني .. #شارع_الأعشى pic.twitter.com/iUTDfP4IxR
— فهد العليوة (@FahadAlAliwa) March 6, 2025
لفتت انتباهي هذه الفنانة الشابة في مسلسل شارع الأعشى، وبعد البحث تبين لي أنها سعودية كندية تعيش في فانكوفر .. باختصار، مذهلة وينتظرها مستقبل كبير .. كيف لامرأة تعيش في أقصى الغرب، أن تقدم دور الأم السعودية القديمة بهذه العفوية والسلاسة ???????? pic.twitter.com/d8mcJpp15a
— عبدالله النعيمي (@AbdllahAlneaimi) March 5, 2025
إعلان"شارع الأعشى" مسلسل درامي سعودي من 30 حلقة بلغت تكلفة إنتاجه 14 مليون دولار، العمل مستوحى من رواية "غراميات شارع الأعشى" ومع أن الأحداث حتى الآن تكاد تتطابق مع القصة المنشورة لكن الثلث الأخير من العمل سيشهد أحداثا جديدة ليست وليدة الرواية.
المسلسل من إخراج أحمد كاتيكسيز، أما البطولة فقام بها كل من إلهام علي، وخالد صقر، وتركي اليوسف، وعهود الجدعان، وعائشة كاي، ولمى عبد الوهاب، وريم الحبيب.