تجربة مجنونة.. فريق نرويجي يستعين بمدرب ذكاء اصطناعي
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
حاول فريق هاماركاميراتيني الملقب بـ"هامكام" الذي يحتل حاليا المركز الـ15 في دوري الدرجة الأولى النرويجي لكرة القدم، إجراء تجربة مجنونة على حد وصف الصحافة المحلية.
فخلال مباراة ودية، استبدل بمدرب الفريق الرديف لهامكام مدربا آخر يعمل بالذكاء الاصطناعي واختار الحاسوب اللعب بطريقة 4-5-1، وهو رسم تكتيكي أتى بثماره لصالح هامكام، الذي سرعان ما تقدم بهدف عن طريق ركلة جزاء.
لكن مع مرور الوقت، انهارت الأمور بسرعة مع استخدام الذكاء الاصطناعي لتكتيكات مشكوك فيها إذ أمر اللاعبين بمطاردة جماعية للكرة مما أدى إلى تعادل سريع للخصم.
ثم فرض المدرب الافتراضي على فريقه تشكيلة 1-0-9، وأمر حارس المرمى بتنفيذ رميات التماس بحجة أنه صاحب أكبر يدين بين لاعبي الفريق.
وفي النهاية خسر الذكاء الاصطناعي 1-6، لكن النادي النرويجي اعتبرها مجرد تجربة من راعي الفريق Eidsiva، وهي شركة للتكنولوجيا والطاقة والتي استخدمت أفضل ما لديها من تكنولوجيا لإنشاء هذا المدرب الافتراضي.
وقال مارتن هوف بيدرسون، كبير مستشاري الاتصالات في Eidsiva: "كان من المثير للاهتمام والمطمئن أن يتم تأكيد فرضيتنا: "يُظهر هذا المشروع أن التكنولوجيا بمفردها لا تكفي، خاصة في مثل هذا الدور الذي يركز على الإنسان. يجب أن يعود المدير البشري إلى المسؤولية الآن، وهذا صحيح".
إعلانمن جانبه، يقول مهران أنصاري، المدير العام لهامكام: "تتحرك كرة القدم والتكنولوجيا بسرعة -وتركز العديد من الفرق على مجموعات البيانات. لقد ذهلنا بمدى سرعة اللاعبين في استيعاب الفكرة- حتى لو تصاعدت الأمور قليلا أثناء المباراة..".
لقد بدأ الذكاء الاصطناعي في الهيمنة على الوظائف البشرية ومجالات كثيرة ولكن عندما يتعلق الأمر بكرة القدم، فإنه يثبت شيئا واحدا فقط، هي أن اللعبة الجميلة لا تزال بحاجة إلى تلك اللمسة الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!
في واقعة مثيرة للجدل، كشف الفيلسوف والكاتب الإيطالي أندريا كولاميديشي أن كتاباً كان قد أصدره بصفته مترجماً له في ديسمبر 2024 بعنوان "Ipnocrazia: ترامب، ماسك والهندسة الجديدة للواقع"، لم يُكتب من قبل مؤلف صيني يدعى "جيانوي شون" كما زُعم، بل إن هذا "الفيلسوف" هو شخصية وهمية من ابتكار مزيج بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا
خدعة فكرية أم تجربة فلسفية؟
كولاميديشي، الذي أُدرج اسمه كمترجم للكتاب، أوضح لمجلة WIRED أن العمل لم يكن مجرد كتاب بل "تجربة فلسفية وأداء فني" هدفها توعية الناس بخطورة تأثير الذكاء الاصطناعي على مفهوم الحقيقة في العصر الرقمي. وقال إن الذكاء الاصطناعي ساعده في توليد الأفكار التي قام لاحقًا بتحليلها ونقدها، مؤكدًا أن كل ما كُتب في الكتاب هو من إنتاجه الشخصي.
صدمة القارئ وردود الفعل المتباينة
الكتاب، الذي حظي بإشادة في الأوساط الفكرية، سلط الضوء على كيف تقوم القوى الكبرى مثل ترامب وماسك باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصناعة واقع بديل ومليء بالسرديات المتعددة التي تشتت الحقيقة، لا تُخفيها بل تُغرقها تحت سيل من المعلومات المتضاربة.
لكن الكشف عن أن "شون" ليس شخصًا حقيقيًا، بل شخصية هجينة، أثار استياء البعض، فيما دافع كولاميديشي عن تجربته قائلاً:
"أردت أن أجعل الناس يدركون أن سردياتنا من صنعنا. وإذا لم نصنعها نحن، ستحتكرها القوى اليمينية وتُعيد تشكيل التاريخ على طريقتها".
اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية
الكتاب متوفر حالياً بالإيطالية والفرنسية والإسبانية، وباع حوالي 5,000 نسخة حتى الآن. لكن المفارقة أن النجاح الأكبر للكتاب جاء بعد اكتشاف حقيقته، ما فتح نقاشاً أعمق حول مؤلفي المستقبل، والفرق بين الحقيقة والسرد، وحدود الأخلاق في استخدام الذكاء الاصطناعي للإنتاج الفكري.
إسلام العبادي(أبوظبي)