لوموند: الإمارات تكسر الجبهة العربية ضد خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا بعنوان “الإمارات العربية المتحدة تكسر الجبهة العربية أمام دونالد ترامب” أكدت فيه أن الإمارات تشق الصف العربي، الذي بدا موحدا ضد طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهجير القسري لمليوني فلسطيني من قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن.
وأشارت الصحيفة في إلى أنه عند سُؤال يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن منذ 2008، عن وجود مقترح عربي بديل لإعادة إعمار الجيب الفلسطيني، فإنه أعرب عن شكوكه قائلاً: “لا أرى بديلاً عما يُعرض، حقًا لا.
وكشف العتيبة أن الإمارات ستسعى لإيجاد أرضية مشتركة مع إدارة ترامب، وقال: “أعتقد أن النهج الحالي سيكون صعبًا. في النهاية، نحن جميعًا في رحلة بحث عن حلول، ولا نعلم بعد إلى أين سيقودنا هذا الطريق”.
وأكد التقرير الذي أعدته مراسلة “لوموند” في بيروت، هيلين سالون، أن هذه الشكوك تتعارض مع عزيمة الشركاء العرب في مواجهة خطة ترامب. فقد خطت مصر والأردن –اللتان اعتبرتا نقل الفلسطينيين قسريًا على أراضيهما خطًا أحمر– خطوة مبكرة بعدما أدركتا أن اقتراح الرئيس الأمريكي ليس مجرد هوس. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول من صعد إلى الميدان وبدا متوتراً في هذا التمرين الحساس، وأشار خلال لقائه مع ترامب في واشنطن يوم 11 شباط/ فبراير إلى وجود خطة عربية بديلة.
من جهتها، أعلنت مصر عن عقد قمة عربية طارئة في القاهرة يوم 27 شباط/ فبراير لعرض هذا المقترح. وفي الوقت نفسه، برزت المملكة العربية السعودية منذ اندلاع حرب غزة كحامية لحل الدولتين باستضافة مجموعة اتصال عربية لمناقشة خطط ما بعد الحرب لإعادة الإعمار والحكم، وانضمت إلى الموقف الرافض بشكل قاطع لخطة ترامب.
وقد أبدت السعودية معارضة شديدة خاصة بعد أن شكك الرئيس الأمريكي في التزامها بإقامة دولة فلسطينية، فيما تحدث (بشكل مستفز) رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المملكة تمتلك مساحة كافية لاستيعاب الفلسطينيين.
وفي مقابلة على قناة “سي إن إن”، شدد الأمير تركي الفيصل – رئيس المخابرات والسفير السعودي السابق في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة – على التزام المملكة بالقضية الفلسطينية، ما فتح المجال لمعلقين سعوديين لإطلاق انتقادات لاذعة على نتنياهو ووصفوه بأنه “متطرف”.
وبحسب حسين إيبيش، خبير شؤون الخليج في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، فإن الإمارات لا تعارض موقفًا عربياً موحدًا لكنها تتخذ نهجًا أقل حدة تجاه خطة ترامب لشعورها بأنها عالقة في اتفاق مع ترامب ونتنياهو؛ بينما تأتي اللهجة الأشد من مصر والأردن بدعم من السعودية.
وأشار تقرير “لوموند” إلى تناقضات المواقف، وذكرت أنه في إطار اتفاقيات “أبراهام” التي وُقّعت في سنة 2020 مع كلٍ من البحرين والمغرب وترامب ونتنياهو، قامت الإمارات بتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ اندلاع حرب غزة، شددت الإمارات نبرتها ضد “إسرائيل” دون إعادة النظر في سياستها تجاه الدولة العبرية؛ إذ أكدت أبوظبي في 5 شباط/ فبراير رفضها القاطع لأي انتهاك لحقوق الفلسطينيين الثابتة أو محاولة تهجيرهم، مؤيدةً بذلك التزامها بإقامة دولة فلسطينية.
وتلفت “لوموند” إلى أنه مع ذلك، فقد ألمح يوسف العتيبة، المخضرم في التحركات الدبلوماسية بواشنطن، إلى شكوك بشأن قدرة الدول العربية على طرح خطة تنال رضا ترامب.
ونقلت عن عزيز الغشيان، خبير الشؤون السعودية، قوله إن “السعودية والدول الأخرى لا تستطيعان فعل الكثير سوى التأكيد على رفضهما؛ إذ إنهم سيطرحون خطة لتحويل طاقة دونالد ترامب إلى عملية سياسية”.
وأشارت “لوموند” إلى أنه بحسب قناة العربية السعودية، تفكر مصر في إنشاء مناطق أمنية لضمان عودة سكان غزة، مع تكليف شركات دولية بإعادة الإعمار بدعم عربي وأوروبي. وقد أكدت دول الخليج مرارًا استعدادها لتقديم دعم مالي وسياسي ولوجستي كبير لإعادة إعمار غزة تحت الحكم الفلسطيني.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الامارات خطة ترامب
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. ختام ناجح للنسخة الثانية للبطولة الرمضانية لجمال الخيل العربية
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، اختتمت بنجاح كبير مساء السبت، منافسات النسخة الثانية للبطولة الرمضانية الأولى لجمال الخيل العربية بنادي أبوظبي للفروسية.
وكانت البطولة قد انطلقت “الجمعة” بمنافسات الفلوات، بحضور الشيخ زايد بن حمد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، وسعادة غانم مبارك الهاجري وكيل وزارة الرياضة، وسعادة محمد أحمد الحربي المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية.
وجاءت منافسات البطولة التي نظمتها على مدى يومين جمعية الإمارات للخيول العربية، قوية ومثيرة، واشتملت على 9 فئات مختلفة، بمشاركة 171 خيلا تعود لنحو 109 ملاك، فيما بلغت الجوائز المالية للبطولة 900 ألف درهم، توزع بواقع 10 ألاف درهم لأصحاب المراكز من الأول حتى العاشر خلال الأشواط التأهيلية.
وافتتح المهر “ولد ايلافا ام اس اي” لمربط النور، فعاليات اليوم الثاني بإحراز المركز الأول في القسم “أ” للافلاء، وتصدر “مشتاق بابل” لمربط بابل، القسم “ب”، وذهبت صدارة القسم “ج” إلى “تورنادو الساد” لعادل المرزوقي، وأحرز “أ ل أ غياث” لمحمد بطي العبدولي، المركز الأول في القسم الأخير “د”.
وشهدت منافسات اليوم الأول للبطولة “الجمعة” التي خصصت للفلوات، تنافساً قوياً، وتصدرت “غياهب اف بي كي” لحمود خليف الهاجري، القسم “أ”، وحلت “إس إتش فجيرة” لسهيل سالم في المركز الأول في القسم “ب”، ونالت “اسطورا بي إتش إم” لمربط بن هميلة صدارة القسم “ج”، وذهبت صدارة القسم “د” إلى “بنت مارتينا” لمربط النور، فيما اختتمت المنافسة “زاهية الخليج” لمربط الخليج بتصدرها للقسم “ه”.
وتهدف الجمعية من إقامة هذه البطولة إلى دعم الملاك والمربين عبر توجيه المزيد من الاهتمام بالخيول الناشئة التي تشكل مستقبل هذا النشاط وتسهم في تطوير الإنتاج المحلي لدولة الإمارات الذي يحتل حاليا مكانة مميزة على المستوى العالمي.
من ناحية أخرى تنظم جمعية الإمارات للخيول العربية، بالنادي الرياضي والثقافي بمنطقة الظفرة مساء “الأحد” البطولة الرمضانية لجمال الخيل العربية والتي خصصت لمربي وملاك الظفرة.
وتشتمل البطولة على 4 فئات، بمشاركة 52 خيلا تعود لنحو 22 مالكاً، وتم رصد جوائز مالية قيمة للبطولة تبلغ 400 ألف درهم، توزع بواقع 10 ألاف درهم لأصحاب المراكز من الأول حتى العاشر خلال الأشواط التأهيلية.
وتبدأ المنافسات في تمام الساعة التاسعة من مساء “الأحد” بفئة الفلوات، بقسمين “أ،ب” ثم بعد ذلك أشواط الأفلاء المكونة من قسمين أيضا “أ، ب”.
وتأتي البطولة الرمضانية لجمال الخيل العربية في الظفرة بعد التطور الكبير الذي شهدته أنشطة وفعاليات الخيول العربية بمنطقة الظفرة، وفي إطار جهود جمعية الإمارات في دعم الملاك والمربين بالمنطقة.