سكان المحاميد يعانون من عشوائية تدبير شركة النظافة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
بقلم: زكرياء عبد الله
مع تزايد النمو السكاني بمنطقة المحاميد، التي أصبحت تشبه مدينة صغيرة، يرتقي دور شركة النظافة ليكون في مستوى تطلعات الساكنة ويلبي احتياجاتهم. ولكن ذلك يتطلب متابعة دقيقة من القائمين على الأمر ودراسة تقنية منسقة كما هو معمول به في العديد من الأماكن، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. فقد أثبتت العشوائية في تدبير عمليات التنظيف تأثيراً سلبياً على حياة ساكنة المحاميد.
تتجلى هذه العشوائية في عدم توفير الإمكانيات اللازمة وفي عدم احترام دفتر التحملات المعمول به. وهذا يؤدي إلى إزعاج المواطنين والإضرار بمصالحهم. فعلى سبيل المثال، تُجرى عملية تنظيف الشوارع باستخدام شاحنة مياه مخصصة لهذا الغرض، ولكن بشكل غير منظم ودون مراعاة للبنية التحتية، ما يلحق أضراراً بالمارة ويزيد من تجمع المياه الراكدة، وهو ما يسبب قلقاً للساكنة المجاورة. كما يتم إغفال بعض النقاط وتركيز الجهود على مناطق أخرى، مما يثير تساؤلات عن وجود استثناءات في هذه العمليات.
وقد عاين مراسل جريدة “مملكة بريس” هذه العملية عن كثب صباح اليوم في منطقة المحاميد القديمة، حيث تساءل عن سبب إغفال بعض النقاط في الشارع والتركيز على أخرى دون تكافؤ، ما يجعل الساكنة تتساءل عن وجود استثناءات في طريقة التعامل مع هذه الأحياء.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى حاويات الأزبال، التي تثير غضباً واسعاً بين المواطنين بسبب كثرة الأعطاب التي تصيبها أو عدم كفايتها لاستيعاب الكم الكبير من النفايات التي يتطلبها عدد السكان.
إن تحسين جودة التدبير والابتعاد عن العشوائية، خصوصاً في قطاع النظافة، أمر حيوي للحفاظ على راحة المواطنين وسلامة البيئة. لتحقيق هذا الهدف، يجب أن يكون هناك تنسيق جيد بين الشركة المعنية والساكنة، بالإضافة إلى اتباع سياسة تنظيمية تساهم في تقديم خدمة نظافة فعّالة وآمنة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
1.8 وفاة لكل 100 ألف من سكان إمارة دبي
دبي: وام
دبي: «وام»
انخفض معدل الوفيات لكل 100 ألف من سكان إمارة دبي من 21.7 وفاة عام 2007 إلى 1.8 وفاة عام 2024 ووفيات حوادث الدهس من 9.5 إلى 0.3، فيما تراجع معدل الوفيات والإصابات البليغة من 36.2 إلى 4 حالات وفاة كما انخفضت وفيات الحوادث لكل 10 آلاف مركبة من 4.2 وفاة إلى 0.45 وفاة، ما يعكس تطور منظومة السلامة وجودة البنية التحتية في الإمارة.
أكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات خلال اجتماع تنسيقي مع الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي تم خلاله استعراض مؤشرات أداء استراتيجية السلامة المرورية لإمارة دبي 2022-2026 والجهود والمبادرات المنفذة خلال عام 2024.. أن الشراكة الاستراتيجية بين هيئة الطرق والمواصلات وشرطة دبي أثمرت عن تنفيذ 53 برنامجاً ومبادرة ضمن استراتيجية السلامة المرورية شملت أربعة محاور رئيسة: الهندسة والأنظمة والتوعية والضبطية وتحقيق نتائج ملموسة، أبرزها انخفاض عدد وفيات حوادث الطرق بنسبة تفوق 90% مقارنة بعام 2007 وارتفاع كبير في التزام مستخدمي الطرق، بدعم من الحملات التوعوية والضبطية والتحسينات الهندسية المستمرة.
وأشار الطاير إلى أن الهيئة قامت بدراسة ومعالجة 23 موقعاً تشهد حوادث متكررة ومناطق ذات خطورة عالية، وأنجزت تنفيذ 54 معبراً مرتفعاً للمشاة، إلى جانب تحسين البنية التحتية لمسارات وسائل التنقل الفردية، مثل السكوتر والدراجات وإنشاء وحدة لمراقبة هذه الوسائل بهدف ضبط السلوكيات غير الآمنة ورفع مستوى السلامة على المسارات المخصصة.
من جانبه، أوضح الفريق عبد الله خليفة المري أن الحملات التوعوية التي أطلقتها شرطة دبي لعبت دوراً محورياً في رفع مستوى الوعي المروري، حيث نُفذت 8 حملات رئيسة استهدفت أكثر من 255 ألف شخص ونُشر أكثر من 24 مقطع فيديو توعوياً حصد ما يزيد على 117 مليون مشاهدة، مشدداً على أن هذه الجهود أسهمت بشكل مباشر في خفض نسب الحوادث والوفيات وترسيخ ثقافة الالتزام بقواعد السير والمرور.
وأضاف: إن الضبطية المرورية شهدت تعزيزاً ملحوظاً، حيث تم تحرير أكثر من 145 ألف مخالفة على دراجات توصيل الطلبات وقرابة 40 ألف مخالفة على الدراجات الهوائية والكهربائية، إلى جانب 60 ألف مخالفة للمشاة وحجز نحو 24 ألف مركبة وأكثر من 4000 دراجة، إضافة إلى 54 ألف وسيلة تنقل شخصي، بما فيها السكوترات غير الملتزمة بالأنظمة.
وبحث الاجتماع الجهود التوعوية والضبطية التي تستهدف سائقي الشاحنات والدراجات النارية، خاصة أن الشاحنات تمثل 30% من إجمالي حجم الحركة المرورية على بعض الطرق الرئيسة في الإمارة، فيما تمثل الدراجات النارية 4% من إجمالي عدد المركبات، كما تم الاتفاق على تكثيف حملات التفتيش والتوعية، خصوصاً على الطرق الخارجية، ومراقبة الالتزام بأوقات الحظر على شارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات.
كما تم استعراض النمو في استخدام وسائل التنقل الشخصية، حيث بلغت رحلات الدراجات الهوائية 46.6 مليون رحلة عام 2024، مقارنة ب44 مليوناً عام 2023، بنسبة نمو 5%، فيما ارتفعت رحلات السكوتر الكهربائي من 30 مليون إلى 32.3 مليون رحلة، بنسبة نمو 8.7%، وشكلت نسبة استخدام وسائل التنقل لمسافات الميل الأول والأخير 1.7% للسكوتر و1.4% للدراجات الهوائية. وناقش الجانبان تنفيذ خطة الطرق والنقل 2030، التي تركز على أربعة محاور: البنية التحتية للطرق وسياسات النقل والمواصلات العامة والأنظمة الذكية.
وتشمل الخطة تنفيذ 39 مشروعاً استراتيجياً، أبرزها تطوير شارع لطيفة بنت حمدان وشارع حصة وشارع المستقبل ودوار المركز التجاري، بالإضافة إلى سياسات مثل الدوام المرن وحظر الشاحنات وتطوير النقل المدرسي.