مصادر دبلوماسية : قمة الرياض ستبحث مقترح مصر بشأن غزة وخطط تمويلها
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
غزة – أفادت مصادر دبلوماسية عربية، بأن القمة العربية التي ستستضيفها العاصمة السعودية الرياض الشهر الجاري، ستبحث في التصدي لمقترحات تهجير الشعب الفلسطيني، وخطط تمويل إعادة إعمار قطاع غزة.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية، إن قمة الرياض ستعقد في وقت سابق للقمة العربية الطارئة التي ستعقد في القاهرة 27 فبراير الجاري، وسيشارك فيها قادة مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر، بجانب مشاركة فلسطينية ستتمثل في الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو رئيس الوزراء محمد مصطفى.
وأوضح المصدر، أن القمة ستبحث الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وسيناقش الزعماء التصور المصري لإعادة إعمار القطاع مع بقاء الفلسطينيين في أرضهم، والتصدي لمخطط التهجير.
وستحمل القمة، بحسب المصدر، تأكيدا واضحا وصريحا على رفض تهجير سكان غزة وضرورة بقائهم في أراضيهم، كما ستبحث سبل إعادة إعمار القطاع بتمويل عربي مع شركاء من دول إسلامية وغربية.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد كشف عن قمة عربية مصغرة في الرياض بدعوة من الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة خطط التصدي لمقترحات ترامب بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانها.
وجاء الإعلان عن قمة الرياض، بعد إعلان مصر عقد قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري، “لبحث التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية”.
وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية، أن اتصالاتها مع الدول العربية شهدت تأكيدا على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، وإجماعا على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملي الوحيد، المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجاءت التطورات بعدما دعا ترامب، إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى، وكرر الرئيس الأمريكي دعواته وكشف عن نيته السيطرة على قطاع غزة، قبل أن يتراجع ويصف مخططه بأنه “صفقة عقارية”.
من جهتها، رفضت القاهرة مخططات ترامب بشكل صارم، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن تهجير الفلسطينيين “ظلم لن نشارك فيه” مشددا على تمسك القاهرة بتثبيت الفلسطينيين في أراضيهم ورفض اقتلاعهم منها.
واتخذت عمان نفس الموقف المتشدد حيال مخططات التهجير، وشددت على أن “الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”، وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن بلاده ترفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مشددا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
وكشفت القاهرة، عن عزمها على طرح خطط بديلة لتهجير الفلسطينيين، وقالت إن لديها تصورا متكاملا لإعادة إعمار قطاع غزة بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
وشددت مصر على أن “أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء مسببات وجذور الصراع والتعامل معها من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة”.
وذكر بيان للخارجية المصرية، أن “مصر تعرب عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب من أجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تهجیر الفلسطینیین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لواء إسرائيلي يؤكد “فشل” خطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين
#سواليف
دعا اللواء احتياط في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي #عاموس_جلعاد، إلى اتخاذ قرار سياسي بشأن أمن #دولة_الاحتلال الإسرائيلي في ظل التهديدات الإقليمية المتزايدة، مشيرا إلى #فشل #خطة الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب بشأن #تهجير #الشعب_الفلسطيني من قطاع #غزة.
وقال جلعاد في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنه “لا يوجد أي احتمال بأن تنجح خطة ترامب، حيث ترى كل من مصر والأردن في القضية الفلسطينية تهديدا للأمن القومي، وأن هذه الدول غير مستعدة لاستيعاب الفلسطينيين، خاصة أولئك من غزة”.
وأضاف أن “الأردن يرى في خطط ترامب مؤامرة لإقامة دولة فلسطينية بديلة على حسابه، وهو ما يشكل تهديدا لإسرائيل في حال تحقق هذا السيناريو”، بحسب تعبيره.
وأكد جلعاد أن “مصر، التي وقعت على اتفاق السلام مع إسرائيل منذ سنوات، تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية، وهي غير مستعدة لاستقبال فلسطينيين من غزة، حتى لو عُرضت عليها مبالغ مالية كبيرة”.
وأشار أيضا إلى أن “رياح الشر بدأت تهب في الأردن ومصر، ويكتسب معارضو التطبيع زخما في المملكة العربية السعودية، خاصة بعد الحماس الذي تبناه رئيس الوزراء الإسرائيلي تجاه خطة ترامب”.
وأوضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلي “يجب أن تحافظ على اتفاقات السلام مع الدول العربية وتوسعها، لاسيما إلى السعودية، التي تشكل جزءا حيويا من محور إقليمي سني بقيادة الولايات المتحدة، ويُعتبر جزءا من الرد الإسرائيلي الشامل على التهديد الإيراني”.
وفي سياق آخر، شدد جلعاد على أن ما وصفه بـ”الإنجازات العسكرية” لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران “يجب أن تكون الأساس للفعل السياسي، مع ضرورة العودة إلى المفاوضات لإعادة المخطوفين الذين تعرضوا لفظائع في التحرير الأخير”.
واعتبر جلعاد أن “التهديد الإيراني هو التهديد المركزي لإسرائيل، ويجب منع إيران من الحصول على سلاح نووي، كما أنه يجب مواجهة خطر سباق التسلح النووي في المنطقة” مشددا على ضرورة بلورة استراتيجية سياسية تضمن “استقرار وأمن إسرائيل على المدى الطويل”.
وأوضح أيضا أن “استئناف الحرب في الظروف الحالية قد يعرض حياة المخطوفين للخطر، ما يستدعي توخي الحذر، إلى جانب ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات في الجبهة الشمالية، لا سيما حزب الله وسوريا”.
واعتبر جلعاد، في ختام مقاله، أن “الوقت الحالي يتطلب فعلا سياسيا على صعيد الأمن القومي، بالإضافة إلى تعزيز المناعة القومية، من خلال تجنب قوانين قد تضر بالجيش الإسرائيلي ومناعته”.