غزة – أفادت مصادر دبلوماسية عربية، بأن القمة العربية التي ستستضيفها العاصمة السعودية الرياض الشهر الجاري، ستبحث في التصدي لمقترحات تهجير الشعب الفلسطيني، وخطط تمويل إعادة إعمار قطاع غزة.

وقالت مصادر دبلوماسية عربية، إن قمة الرياض ستعقد في وقت سابق للقمة العربية الطارئة التي ستعقد في القاهرة 27 فبراير الجاري، وسيشارك فيها قادة مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر، بجانب مشاركة فلسطينية ستتمثل في الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو رئيس الوزراء محمد مصطفى.

وأوضح المصدر، أن القمة ستبحث الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وسيناقش الزعماء التصور المصري لإعادة إعمار القطاع مع بقاء الفلسطينيين في أرضهم، والتصدي لمخطط التهجير.

وستحمل القمة، بحسب المصدر، تأكيدا واضحا وصريحا على رفض تهجير سكان غزة وضرورة بقائهم في أراضيهم، كما ستبحث سبل إعادة إعمار القطاع بتمويل عربي مع شركاء من دول إسلامية وغربية.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد كشف عن قمة عربية مصغرة في الرياض بدعوة من الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة خطط التصدي لمقترحات ترامب بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانها.

وجاء الإعلان عن قمة الرياض، بعد إعلان مصر عقد قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري، “لبحث التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية”.

وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية، أن اتصالاتها مع الدول العربية شهدت تأكيدا على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، وإجماعا على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملي الوحيد، المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجاءت التطورات بعدما دعا ترامب، إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى، وكرر الرئيس الأمريكي دعواته وكشف عن نيته السيطرة على قطاع غزة، قبل أن يتراجع ويصف مخططه بأنه “صفقة عقارية”.

من جهتها، رفضت القاهرة مخططات ترامب بشكل صارم، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن تهجير الفلسطينيين “ظلم لن نشارك فيه” مشددا على تمسك القاهرة بتثبيت الفلسطينيين في أراضيهم ورفض اقتلاعهم منها.

واتخذت عمان نفس الموقف المتشدد حيال مخططات التهجير، وشددت على أن “الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”، وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن بلاده ترفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مشددا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

وكشفت القاهرة، عن عزمها على طرح خطط بديلة لتهجير الفلسطينيين، وقالت إن لديها تصورا متكاملا لإعادة إعمار قطاع غزة بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.

وشددت مصر على أن “أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء مسببات وجذور الصراع والتعامل معها من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة”.

وذكر بيان للخارجية المصرية، أن “مصر تعرب عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب من أجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تهجیر الفلسطینیین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!

 

 

 

◄ المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار لإتاحة التفاوض على وقف دائم للقتال

المقاومة ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق بمراحله المختلفة

حماس تشترط أن يكون الملحق جزء من اتفاق يناير وليس اتفاقا جديدا

جبارين: أمريكا تحاول إدارة الأزمة بدلا من إسرائيل لعدم ثقتها في نتنياهو

◄ حكومة نتنياهو بصدد إصدار قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

في الوقت الذي يدور في الحديث عن مقترح جديد لتمديد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، والذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريجر، فإن الغطرسة الإسرائيلية تسعى إلى إفشال هذا المقترح حتى قبل سريانه.

وقال البيت الأبيض في بيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تقترح خطة "لتضيق الفجوات" بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى أبريل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.

وأضاف البيان: "أُبلغت حماس، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه الخطة قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا".

ولقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة بمراحله المختلفة.

وقال مصدر للجزيرة إن الحركة ربطت موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.

وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.

وفي المقابل، سلمت إسرائيل ردها بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.

ويؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.

وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.

لكن- وكما هو الحال في كل جولة- تحاول إسرائيل العبث بجميع المقترحات لإفشالها، وذلك بوضع العراقيل والشروط الجديدة، أو مواصلة الممارسة الإجرامية التي تعتبر انتهاكا للاتفاق.

وبالأمس، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية أنه من المحتمل صدور قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة بهدف الضغط على حركة حماس.

ويأتي ذلك، في ظل مواصلة جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين في القطاع. فمساء الأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 9 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم صحفيان محليان، وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

 

مقالات مشابهة

  • العالم يترقب .. هل تنجح دبلوماسية ترامب وبوتين في وقف الحرب؟
  • قناة: واشنطن تضغط على نتنياهو لقبول تولي اللجنة الحكومية الفلسطينية إدارة غزة
  • جمال شقرة: تهجير الفلسطينيين مخطط إسرائيلي قديم يتجدد
  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • باحث: مقترح ترامب انتهى ولن يصبح محل جدل بعد الآن
  • إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن قطاع البترول.. نواب: نقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48,572 والإصابات إلى 112,032 منذ بدء العدوان
  • هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • “السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا