البوابة نيوز:
2025-02-15@18:27:29 GMT

هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت حركة حماس سراح ثلاثة إسرائيليين آخرين من الأسر في غزة، اليوم السبت، وسط تصاعد التوترات التي كادت أن تعصف بالهدنة الهشة المستمرة منذ أربعة أسابيع.

وتم تسليم الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مراسم جرت بدقة في مدينة خان يونس، التي تحولت إلى أنقاض بفعل القصف الإسرائيلي، وتُعد أحد معاقل حماس في جنوب القطاع.

وكان الرهائن الثلاثة قد اختُطفوا من منازلهم في كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وظهر الرهائن المحررون، ساجوي ديكل تشين، ساشا تروفانوف، وإيار هورن، في حالة جسدية أفضل مقارنة بالدفعة السابقة من الأسرى الذين بدوا منهكين عند الإفراج عنهم الأسبوع الماضي.

وخلال المراسم، استعرض مقاتلو حماس أسلحة وملابس عسكرية تم الاستيلاء عليها من القواعد الإسرائيلية خلال الهجوم الحدودي عام 2023.

وفي المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن أكثر من 350 أسيرًا فلسطينيًا في وقت لاحق من يوم السبت، تنفيذًا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار.

توتر يهدد استمرار الهدنة

كاد الاتفاق أن ينهار بعد أن اتهمت حماس إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار عبر منع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإدخال مساكن متنقلة لإيواء مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، وهددت الحركة بتأجيل إطلاق سراح الرهائن إذا لم يتم تسهيل دخول المعدات المطلوبة.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنشر قواته مجددًا قرب حدود غزة، متعهدًا باستئناف الهجوم على حماس إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى كما هو مخطط.

وفي الأيام اللاحقة، بثت وسائل الإعلام العربية صورًا تُظهر دخول بعض المعدات الثقيلة إلى القطاع عبر مصر، مما دفع حماس إلى استئناف عملية إطلاق سراح الرهائن يوم الجمعة.

مأساة إنسانية تتفاقم

يواجه سكان غزة أوضاعًا متدهورة، حيث زادت الحاجة إلى المأوى مع هبوب العواصف الشتوية على القطاع، وتشير التقديرات إلى أن نحو مليوني شخص نزحوا عن منازلهم، ويعيشون في مخيمات مؤقتة وسط الدمار الهائل.

وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن الغالبية العظمى من الأسرى الفلسطينيين يوم السبت، إذ كانوا محتجزين دون محاكمة في السجون الإسرائيلية بعد اعتقالهم خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية من الحرب، فيما تشير التقارير المحلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف شخص منذ بدء الصراع.

اتفاق هش ومستقبل غامض

يُعد وقف إطلاق النار الحالي مرحلة انتقالية بين أولى مراحل الاتفاق، حيث من المقرر خلال الأسابيع الستة الأولى التي تنتهي أوائل مارس، وتطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم جميع النساء والأطفال والرجال الذين تجاوزوا الخمسين عامًا، وحتى الآن، أطلقت الحركة سراح 24 منهم، بينما يُعتقد أن العديد من الرهائن الباقين، وعددهم 73، قد لقوا حتفهم.

وكانت حماس قد احتجزت نحو 250 رهينة في 7 أكتوبر، وأطلقت سراح 120 منهم خلال وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

مفاوضات مؤجلة وضغوط دولية

ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين وتسليم جثث الرهائن القتلى إلا بعد التوصل إلى هدنة دائمة تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة، إلا أن المحادثات، التي كان من المفترض أن تبدأ الأسبوع الماضي، لم تشهد مشاركة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، حيث لم ترسل تل أبيب ممثلين إلى قطر أو مصر، اللتين تتوسطان في الاتفاق بمشاركة الولايات المتحدة.

في الوقت ذاته، يواجه الاتفاق ضغوطًا إضافية بسبب التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حول نية الولايات المتحدة فرض سيطرتها على غزة، وتشير تقارير إلى أن خطته، التي قد تؤدي إلى تهجير قسري لنحو 2.3 مليون فلسطيني، شجعت نتنياهو على التردد في إنهاء الحرب.

وتسببت هذه الخطط في غضب واسع النطاق في العالم العربي، حيث استضاف ترامب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض هذا الأسبوع، وكرر تصريحاته حول استعداد الأردن ومصر لاستقبال اللاجئين، وهو ما قوبل برفض شديد من البلدين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأسر غزة الإسرائيليين مدينة خان يونس الرهائن وقف إطلاق النار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

بينهم أمريكي.. 3 أسرى إسرائيليين سيعودون من غزة اليوم

غزة- رويترز

من المتوقع أن يعود الأسرى الإسرائيليون يائير هورن وساجي ديكل حن وساشا ألكسندر تروبنوف من غزة اليوم السبت بعد أن ساعد وسطاء مصريون وقطريون في تجنب أزمة هددت بانهيار وقف إطلاق النار الهش الذي أوقف القتال منذ ما يقرب من شهر.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الثلاثة سيتم إطلاق سراحهم مقابل 369 سجينا ومعتقلا فلسطينيا، الأمر الذي يخفف المخاوف من احتمال انهيار الاتفاق قبل نهاية وقف إطلاق النار الذي يستمر 42 يوما.

وألقي القبض على ديكل حن، وهو أمريكي إسرائيلي، وتروبنوف، وهو روسي إسرائيلي، وهورن، الذي اختطف شقيقه إيتان أيضا، في تجمع نير عوز السكني، أحد التجمعات السكنية المحلية حول قطاع غزة الذي اجتاحه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وكانت حماس هددت في وقت سابق بعدم إطلاق سراح المزيد من الأسرى بعد أن اتهمت إسرائيل بانتهاك شروط وقف إطلاق النار من خلال منع دخول المساعدات إلى غزة، مما أثار تهديدات مضادة باستئناف القتال من جانب إسرائيل التي استدعت قوات الاحتياط ووضعت قواتها في حالة تأهب قصوى.

وأثار المظهر الهزيل والروايات حول سوء معاملة الأسرى الثلاثة الذين تم إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي غضب الإسرائيليين، ولكن كانت هناك أيضا احتجاجات كبيرة تطالب الحكومة بمواصلة الاتفاق لإعادة جميع الأسرى إلى ديارهم.

كما خيمت على احتمالات صمود وقف إطلاق النار دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة، وتسليم القطاع إلى الولايات المتحدة لإعادة تطويره، وهي الدعوة التي رفضتها بشدة الفصائل الفلسطينية والدول العربية.

وافقت حماس الشهر الماضي على تسليم 33 أسيرة إسرائيلية، من بينهم نساء وأطفال وشيوخ، مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، خلال وقف إطلاق نار مدته ستة أسابيع تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في غزة.

وقبل يوم السبت، تم إطلاق سراح 16 من أصل 33 أسيرة إسرائيلي، إلى جانب خمسة تايلانديين تم تسليمهم في عملية إطلاق سراح غير مقررة. وبذلك، بقي 76 رهينة في غزة، ويعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.

 

مقالات مشابهة

  • روسيا: مصر لعبت دورًا حاسمًا في إطلاق سراح مواطن روسي ضمن اتفاق الهدنة
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • إسرائيل.. اجتماع أمني لبحث "إنذار ترامب" لحماس
  • أول تعليق من ترامب بعد إفراج حماس عن 3 رهائن من غزة
  • عائلات الرهائن تحذر من انهيار الهدنة في غزة
  • صفقة تبادل جديدة اليوم.. إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين
  • ترقب للإفراج عن 3 رهائن في خان يونس مقابل إطلاق سراح 369 أسيراً فلسطينياً في الدفعة السادسة للتبادل
  • بينهم أمريكي.. 3 أسرى إسرائيليين سيعودون من غزة اليوم
  • ماذا يعنى تأجيل «حماس» وتهديد ترامب لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة؟