الشهوبي يقود مبادرات مع الجانب السعودي وفريق التدقيق لتحديث أمن المطارات
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
ليبيا – لقاء مثمر لتطوير خدمات النقل الجوي بين وزارة مواصلات الدبيبة والسفارة السعودية
تعزيز التعاون في مجال النقل الجوي
التقى وزير مواصلات حكومة الدبيبة، محمد الشهوبي، يوم الخميس، مع القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية بالإنابة لدى ليبيا، أحمد الشهري، برفقة نائب رئيس هيئة الطيران المدني السعودي، محمد الفوزان، في لقاء رفيع المستوى.
سُبل تعزيز الخدمات وتوفير البدائل
أكد الشهوبي خلال اللقاء، وفقاً للمكتب الإعلامي للوزارة، أن هدف الاجتماع كان توفير السبل والترتيبات اللازمة لتأمين خدمات النقل الجوي، إلى جانب تشجيع مساهمة شركات الطيران التابعة للمملكة على إتاحة المزيد من الخيارات والبدائل أمام المسافرين. وأوضح الوزير أن التوجه العام يقوم على تطوير خدمات النقل الجوي عبر تحديث اتفاقيات النقل بما يتماشى مع المستجدات والتغيرات في مستويات الطلب، مع تقديم الخدمات المناسبة للمواطنين، خاصة لأولئك القاصدين لأداء المناسك الدينية.
التزام الجانب السعودي بتسهيل الحركة الجوية
من جانبه، أعرب القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية عن رغبة واستعداد الجانب السعودي لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لتعزيز الحركة الجوية بين البلدين. وأكد نائب رئيس هيئة الطيران المدني السعودي، محمد الفوزان، على استعداده للتنسيق مع مصلحة الطيران المدني الليبي لإيجاد بيئة مناسبة للتعاون وتوفير خدمات نقل جوي فعّالة تلبي احتياجات المسافرين.
استمرار التواصل وتحديد الخطوات المستقبلية
اتفق الجانبان على استمرار التواصل وفق إطار زمني وخطوات محددة لضمان تنفيذ الاتفاقيات وتذليل أي عقبات قد تواجه حركة النقل الجوي في مواسم الحج والعمرة. واختتم الوزير اللقاء بتوجيه الشكر إلى الجانب السعودي على مواقفه الإيجابية واستجابته السريعة، مشيداً بمساهمة المختصين في المملكة في معالجة أي تحديات تُستجد أثناء تشغيل الحركة الجوية.
لقاء فريق التدقيق على المطارات
وفي لقاء آخر، التقى محمد الشهوبي مع رئيس وأعضاء فريق التدقيق على المطارات الليبية التابع للمنظمة العربية للطيران المدني. خلال اللقاء، أكد الشهوبي على حرص حكومة الوحدة على الوفاء بكافة المتطلبات والالتزامات الدولية التي تضمن أمن وسلامة الطيران المدني، مستعرضاً الخطوات التنفيذية التي تم إنجازها في هذا الشأن، وما ترتب عنها من مواقف إيجابية بشأن عودة تشغيل شركات الطيران الدولية لرحلاتها إلى المطارات الليبية.
تقييم أداء أمن الطيران المدني
من جانبه، استعرض رئيس الفريق، محمد الفوزان، نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي للشؤون الأمنية، ملخص نتائج التقييم الذي استمر لمدة أربعة أيام. شمل التقييم التعرف على برامج وخطط وقدرات مصلحة الطيران المدني للاستجابة للمتطلبات الدولية في مجال أمن الطيران، إلى جانب معاينة الإجراءات الأمنية المتبعة في مطارات معيتيقة ومصراتة. وأكد الفوزان على الامتثال التام للمعايير والقواعد الدولية في مجال أمن الطيران، مشيراً إلى المستوى العالي من التنسيق والتعاون الذي تبديه الأجهزة الأمنية المختصة بالمطارات.
الدعم الفني وتأهيل المطارات
أوضح الفوزان استعداد الفريق لتقديم الدعم الفني اللازم لتأهيل المطارات الليبية وفقاً لأحدث المعايير والمستجدات الدولية. ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لضمان بيئة آمنة للمسافرين وتعزيز قدرات البنية التحتية للطيران المدني في البلاد.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: خدمات النقل الجوی الطیران المدنی الجانب السعودی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُطلق خططاً لرسم مسارات للتاكسي الجوي وطائرات الشحن المسيرة
وقعت الهيئة العامة للطيران المدني، ومعهد الابتكار التكنولوجي وأسباير، الجهتان التابعتان لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، اتفاقية شراكة استراتيجية من أجل المضي بخطى ثابتة نحو تطوير وسائط حركة الأفراد والبضائع داخل المدن.
جاء الإعلان عن الاتفاقية خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 وتعد بمثابة خطوة أخرى طموحة لتطوير مشهد النقل الحضري بدولة الإمارات، وذلك مع بدء العمل على تخطيط الممرات الجوية وصياغة الإطار التنظيمي للطائرات الجوية المأهولة والمستقلة، بما في ذلك التاكسي الجوي والطائرات المسيّرة للشحن.
يمثل هذا المشروع التحويلي قفزة نوعية تساهم في تحقيق طموح دولة الإمارات بقيادة قطاع التنقل العالمي مستقبلاً.
ومن المقرر تصميم المسارات الجوية والأطر التنظيمية الخاصة بها خلال الأشهر العشرين القادمة، مما يبرز التزام دولة الإمارات الثابت تجاه توفير حلول النقل الآمنة والمتقدمة والمستدامة التي ستسهم في تقليص الازدحام المروري وتشكيل نموذجاً عالمياً يحتذى به لأنظمة التنقل الحضري المستقبلية.
سيقوم المعهد التكنولوجي وأسباير بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني بوضع الأطر التنظيمية الفعالة للإدارة الجوية والمساهمة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بصفتها نموذجاً يحتذى في مجال التنقل الحضري المتقدم.
وبهذا الصدد، قال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني إن هذه الجهود لرسم وتخطيط الممرات الجوية للتاكسي والمركبات المأهولة والمستقلة تمثل محطةً رئيسيةً ستساهم في بناء وسائط التنقل الجوي المتقدم ضمن البنى التحتية في دولة الإمارات ، كما تضمن هذه المبادرة الاعتماد الآمن والفعال لحلول التنقل الجوي في المناطق الحضرية، وتمهد الطريق لمستقبل أكثر ابتكارا وارتباطاً.
ويتمثل دور معهد الابتكار التكنولوجي في دعم وتعزيز النهج المستقبلي لدولة الإمارات في مجال النقل الحضري، مستعيناً بخبراته الواسعة في الإدارة الجوية لضمان إدماج التاكسي ومركبات الشحن المأهولة والمستقلة بأمان داخل البيئات والمناطق الحضرية.
وستُقدم الممرات الجوية الجديدة حلولاً مبتكرة للنقل، مما يساهم في تخفيف الضغط على شبكات الطرق التقليدية وتعزيز التواصل بفعالية أكبر.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي إن هذه الشراكة القيّمة مع الهيئة العامة للطيران المدني تسهم في تحويل مستقبل النقل داخل المدن والمناطق الحضرية، وإن سعينا إلى تطوير أطر الإدارة الجوية وإدماج وسائط التاكسي ومركبات الشحن المأهولة والمستقلة سيساهم في تعزيز مستوى الاتصال الحضري وإيجاد حلول النقل المستدامة والميسرة بما يصب في مصلحة الأجيال القادمة.
وبدوره، قال ستيفان تيمبانو من أسباير إن تطوير الحلول المبتكرة مثل التاكسي الجوي والطائرات المسيرة يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في مواجهة تحديات النقل الحضري، ونثق بأن هذه المبادرة ستدفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة عبر بناء نظام نقل مرن ومتعدد الوسائط يساهم في تخفيف الضغط على البنى الأساسية وتعزيز جهود تطوير المدن الذكية والمرنة.
وسيشمل التنقل الجوي المتقدم استخدام الطائرات الآلية في مختلف المناطق الحضرية والضواحي وتوفير حلول نقل مبتكرة وميسرة للأفراد والبضائع.
ويهدف هذا التعاون إلى وضع إطار تنظيمي شامل يضمن السلامة وكفاءة العمليات، وسيتولى معهد الابتكار التكنولوجي قيادة جهود تطوير الجوانب الفنية، وبمشاركة أسباير في بناء شبكة من الجهات المعنية من جهات تنظيمية وقادة القطاع والباحثين المتخصصين.
من جهته، قال البروفيسور إنريكو ناتاليتسيو، كبير الباحثين في مركز بحوث الروبوتات المستقلة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي إن المعهد يعمل على تطوير خوارزميات التحكم والرؤية والتواصل المبنية على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يمكّن الأنظمة المستقلة مثل التاكسي الجوي والطائرات المسيرة من اتخاذ القرارات الفورية بفعالية.