تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية الغابات الشجرية في دعم التنمية المستدامة في مصر. 

جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل الإقليمية بعنوان "الإدارة المتكاملة للغابات: أفضل الممارسات وتبادل المعرفة في بلدان الشرق الأدنى ودول البحر الأبيض المتوسط"، حيث نقل تحيات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتقديره البالغ للمشاركين في هذه الفعالية، كما أعرب عن شكره لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لدورها البارز في دعم الجهود البيئية والزراعية، ومساهمتها في تعزيز استدامة الغابات الشجرية.

"عزوز" أوضح أن الغابات الشجرية تُعد إحدى الركائز الأساسية لحماية البيئة، حيث تسهم في تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص الغازات الدفيئة والحد من آثار التغير المناخي. 

كما تمثل الغابات الشجرية عنصرًا اقتصاديًا مهمًا بفضل توفير موارد طبيعية مستدامة مثل الأخشاب، ودعم الزراعة العضوية، وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.

وعلى الجانب الاجتماعي، أشار إلى أن الغابات الشجرية تُسهم في توفير فرص عمل جديدة، خاصة في مجالات التشجير والزراعة، وتحسين جودة الحياة من خلال زيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية.

كما أشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية في مصر، مثل ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة. 

وأكد أن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري الغابات الشجرية يمثل حلاً مبتكرًا يُسهم في توفير موارد مائية غير تقليدية لمشروعات التشجير، دون التأثير على المصادر المائية التقليدية.
 كما أكد "عزوز" على أهمية التعاون بين الحكومة، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق استدامة الغابات، حيث تضطلع الحكومة بدورها في وضع السياسات والإجراءات التنظيمية، بينما يساهم القطاع الخاص بالدعم المالي والفني. من جهتها، تعمل منظمات المجتمع المدني على تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية الغابات الشجرية من التهديدات المتزايدة.

كما سلط "عزوز" الضوء على مبادرة "100 مليون شجرة" التي أطلقتها الدولة المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي على مستوى الجمهورية.

وأوضح أن هذه المبادرة تسهم في تحسين جودة الهواء، مكافحة التصحر، وحماية التربة، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة في مجالات الزراعة والتشجير، مما يعزز من الاقتصاد الوطني ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد “عزوز” أن الغابات الشجرية تمثل دعامة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود وتضافر جميع الأطراف للتغلب على التحديات البيئية، وبناء مستقبل مستدام يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة الإنمائية.

واختتم رئيس قطاع الإرشاد الزراعي كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون بين دول الإقليم في تبادل الخبرات ودعم السياسات المتعلقة بإدارة الغابات والمراعي، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما دعا إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لضمان استدامة الغابات وحمايتها من التحديات المتزايدة. 

وأعرب عن تطلعه إلى المزيد من التعاون الإقليمي في هذا المجال لتحقيق أهداف مشتركة تضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة.

جدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ولجنة منظمة الأغذية والزراعة المعنية بمسائل غابات البحر الأبيض المتوسط، وشبكة حرائق الغابات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالمملكة المغربية ورشة عمل دولية تحت عنوان "التدبير المتكامل لحرائق الغابات" خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 فبراير.

تشارك بهذه الورشة أكثر من 18 دولة من شمال إفريقيا والشرق الأدنى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتمثل أول اجتماع رسمي لأعضاء شبكة حرائق الغابات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

وتهدف هذه الورشة إلى إرساء منصة للتبادل والتعاون حول التحديات المرتبطة بتدبير حرائق الغابات، واستكشاف الحلول المبتكرة وتعزيز أفضل الممارسات الدولية.

كما سيتم التركيز بشكل خاص على المبادرات المغربية وتلك التي أطلقتها الدول الأعضاء، لاسيما في مجال إعادة تأهيل الغابات وترميمها بعد الحرائق.

1000162560 1000162562 1000162564 1000162538 1000162535

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الغابات الشجرية التنمية المستدامة في مصر التغير المناخي مياه الصرف الصحي التنمية المستدامة التنمیة المستدامة الغابات الشجریة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تشارك في الدورة الـ63 للجنة التنمية الاجتماعية بالأمم المتحدة

العمانية: شاركت سلطنة عمان في أعمال الدورة الـ63 للجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة بمقرها في نيويورك والتي حملت عنوان "تعزيز التضامن والإدماج والتماسك الاجتماعي لإنفاذ التزامات إعلان كوبنهاجن بشأن التنمية الاجتماعية وبرنامج عمل القمة العالمية للتنمية الاجتماعية" واستمرت خمسة أيام.

وألقى سعادة السفير عمر بن سعيد الكثيري مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة خلال أعمال الدورة كلمة بين فيها برامج الدعم الاجتماعي التي تأتي ضمن نظام الحماية الاجتماعية وبرامج التأمين الاجتماعي، التي تضمن تحقيق الشمولية والعدالة في السياسات الاجتماعية، وفقاً لـ"رؤية عمان 2040" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

واستعرضت مشاركة سلطنة عمان عبر وفدها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، الجهود الوطنية لتعزيز التضامن والترابط الاجتماعي من خلال تبني سياسات وبرامج شاملة تركز على تمكين مختلف فئات المجتمع.

كما تأتي تأكيدًا على التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تسريع تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتعزيز المبادئ الأساسية لبرنامج عمل كوبنهاجن، بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر تكافلًا وازدهارًا.

جدير بالذكر ان أعمال الدورة ركزت على مناقشة قضايا محورية في التنمية الاجتماعية، من بينها مكافحة الفقر، وتعزيز الإدماج الاجتماعي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، إضافة إلى تبادل التجارب بين الدول الأعضاء بشأن تنفيذ سياسات التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة.. إبراز مساعي الجزائر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • «الزراعة»: مياه الصرف المعالجة حل مبتكر لري الغابات الشجرية في مصر
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • الإعلان بالرباط عن إطلاق بوابة وطنية للخدمات الرقمية تتيح 650 خدمة
  • سلطنة عمان تشارك في الدورة الـ63 للجنة التنمية الاجتماعية بالأمم المتحدة
  • جامعة قناة السويس تنظم ورشة عمل حول الحوكمة الأحد المقبل
  • في قمة الحكومات.. اجتماع وزاري يستشرف مستقبل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية
  • «الشؤون التنموية» في ديوان الرئاسة يعقد جلسات حوارية حول التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • جلسات حوارية ترسخ التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة