قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن حرص جامعة الأزهر على إقامة الملتقيات والمنتديات البيئية، يدل على عنايتها البالغة بقضية البيئة والمناخ، التي أصبحت تشغل العالم بأكمله، لما يشهده من تغيرات صارخة، أثرت تأثيرا سلبيا على حياة الأمم والشعوب، حيث ارتفاع درجات الحرارة والتصحر والجفاف وكثرة الفيضانات والأعاصير والزلازل، حتى هلك الضرع والزرع، وتعالت صيحات الدول بضرورة الاتحاد لمواجهة هذه المخاطر العظيمة.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها اليوم بالملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر، أن تلك التأثيرات الخطيرة ترجع إلى سوء تدخل الإنسان في البيئة، وعدم حرصه على سلامتها وأمنها واستقرارها، حتى وقع العالم في فتنة العامة لن تميز بين الغني والفقير، أو القوي والضعيف، وبين الدول المتقدمة والمتأخرة، بل أصابت الجميع دون تمييز، مؤكدا أنه يجب على الإنسان أن يحسن التعامل مع البيئة، حتى تنعم الإنسانية جمعاء بالأمن والاستقرار البيئي.

وتنظم جامعة الأزهر اليوم الثلاثاء، وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة بمركز الأزهر للمؤتمرات، فعاليات الملتقى البيئي العاشر بعنوان: "أفريقيا في القلب..من أجل المناخ" تحت شعار "بيئتنا حياتنا"،حيث يناقش الملتقى خمسة محاور رئيسة هي: التنمية الاقتصادية وبناء المرونة للعمل المناخي، الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ES6 ، دور الجامعات في التحول الرقمي نحو الاقتصاد الأخضر، حشد التمويل العلمي للتكيف والمرونة، المساهمات الطلابية في المشروعات الخضراء، تنمية الأفكار والإبداع لطلاب الجامعات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس جامعة الازهر جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

سوريا والعدالة الانتقالية؟

سرى الحديث مؤخرًا عن العدالة الانتقالية فى سوريا فى مجالات عدة، ومن قبل الكثير من السوريين. واليوم ظهر واضحاً كيف يمكن تحقيقه فى أعقاب ثورة التاسع من ديسمبر الجارى. ولا شك أن هناك الكثير من السوريين ممن عرفوا بدورهم البارز فى الثورة السورية منذ اندلاعها لا سيما فى توثيق الجرائم والمطالبة بالعدالة الانتقالية ودعم حقوق الإنسان فى سوريا. واليوم ومع سقوط نظام «بشار الأسد» فى الثامن من شهر ديسمبر الجارى عاد الحديث من جديد عن مصطلح «العدالة الانتقالية» ليتصدر النقاشات الجارية التى تتطلع إلى المستقبل فى ظل بناء سوريا الجديدة.
فما هى العدالة الانتقالية؟ وما هى التجارب التى يمكن اعتبارها مرجعًا فى هذا المجال؟ وفى معرض الرد نقول إنه وفقًا لتعريف الأمم المتحدة فإن العدالة الانتقالية تغطى كامل نطاق العمليات والآليات المرتبطة بالمحاولات التى يبذلها المجتمع لفهم تركة تجاوزات الماضى الواسعة النطاق من أجل كفالة المساءلة وإقامة العدالة والعمل على ترسيخها وتحقيق المصالحة، والعدالة الانتقالية تهدف فى الأساس إلى الاعتراف بضحايا تجاوزات الماضى على أنهم أصحاب حقوق. كما أنها تهدف إلى تعزيز الثقة بين الأفراد فى المجتمع الواحد. كما أنها تهدف إلى تعزيز ثقة الأفراد فى مؤسسات الدولة، وتدعيم احترام حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون، وبالتالى تسعى العدالة الانتقالية إلى المساهمة فى تعزيز المصالحة ومنع أية انتهاكات جديدة.
الجدير بالذكر أن عمليات العدالة الانتقالية تشمل تقصى الحقائق، ومبادرات الملاحقة القضائية، كما تشمل مجموعة واسعة من التدابير التى تتخذ لمنع تكرار الانتهاكات من جديد، بما فى ذلك الإصلاح الدستورى والقانونى والمؤسسى، كما تشمل تقوية المجتمع المدنى، وجهود إحياء ذكرى الضحايا، والمبادرات الثقافية، وصون المحفوظات، وتعليم التاريخ وفقًا لاحتياجات كل سياق. وفى معرض التوضيح تقول اللجنة الدولية للعدالة الانتقالية بأن العدالة الانتقالية تشير إلى الطرق التى تعالج بها البلدان الخارجة من فترات الصراع والقمع، وانتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق أو المنهجية التى تكون عديدة وخطيرة للغاية بحيث لا يتمكن نظام العدالة العادى من تقديم استجابة مناسبة.
هذا وتشمل التدابير المستخدمة الملاحقات الجنائية، ولجان الحقيقة، وبرامج التعويضات، وإعادة الحقوق، والكشف عن المقابر الجماعية، والاعتذارات والعفو. كما تشمل إلى جانب ذلك النصب التذكارية والأفلام والأدب والبحث العلمي، وإعادة كتابة الكتب المدرسية ومراعاة التدقيق فيها، وتشمل أيضًا أنواع مختلفة من الإصلاحات المؤسسية لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان. الجدير بالذكر أن العدالة الانتقالية اليوم لا تقتصر على المسار القضائى للتعامل مع الماضى فحسب، بل تشمل أيضًا المناقشات والمداولات على مستوى المجتمع بأكمله. كما انتقدت العدالة الانتقالية أحيانا بسبب أشكالها الجامدة إلى حد ما، ومؤسساتها ومحتواها المعيارى الذى يستهدف فقط نموذج «الديمقراطية الليبرالية».

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية تؤكد إهتمامها بقضايا التعليم العالي وأساتذة الجامعات
  • رئيس جامعة الأزهر يحاضر لأئمة إندونيسيا
  • بنك التعمير والإسكان يشارك فى رعاية الملتقى التوظيفى لمؤسسة «جوبزيلا»
  • سوريا والعدالة الانتقالية؟
  • رئيس جامعة الأزهر: لأول مرة تعريب علوم الطب والهندسة والصيدلة
  • رئيس جامعة الأزهر يدعو لفرض «حفظ النصوص الأدبية» على طلاب المدارس
  • تساهم بشكل كبير في التلوث البيئي.. تأثير «أكياس الشاي» على صحة الإنسان
  • الإتحاد العربي يشيد بمؤسسات الدولة في نجاح الملتقى السابع للإستثمار الرياضي
  • الاتحاد العربي يشيد بمؤسسات الدولة في نجاح الملتقى السابع للاستثمار الرياضي
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفال اليوم العالمي للغة العربية