«الزراعة»: مياه الصرف المعالجة حل مبتكر لري الغابات الشجرية في مصر
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية الغابات الشجرية في دعم التنمية المستدامة في مصر، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لحماية البيئة، حيث تسهم في تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص الغازات الدفيئة والحد من آثار التغير المناخي، كما تمثل الغابات الشجرية عنصرًا اقتصاديًا مهمًا بفضل توفير موارد طبيعية مستدامة مثل الأخشاب، ودعم الزراعة العضوية، وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.
وأضاف «عزوز»، خلال مشاركته في ورشة العمل الإقليمية بعنوان «الإدارة المتكاملة للغابات: أفضل الممارسات وتبادل المعرفة في بلدان الشرق الأدنى ودول البحر الأبيض المتوسط»، والمنعقدة بمدينة الرباط المغربية، أن الغابات الشجرية تُسهم في توفير فرص عمل جديدة، خاصة في مجالات التشجير والزراعة، وتحسين جودة الحياة من خلال زيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية.
استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري الغابات الشجريةوأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية في مصر، مثل ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة، لافتا إلى أن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري الغابات الشجرية يمثل حلاً مبتكرًا يُسهم في توفير موارد مائية غير تقليدية لمشروعات التشجير، دون التأثير على المصادر المائية التقليدية.
وأكد «عزوز»، أهمية التعاون بين الحكومة، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق استدامة الغابات، حيث تضطلع الحكومة بدورها في وضع السياسات والإجراءات التنظيمية، بينما يسهم القطاع الخاص بالدعم المالي والفني.
مبادرة 100 مليون شجرةكما سلط «عزوز» الضوء على مبادرة 100 مليون شجرة التي أطلقتها الدولة المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي على مستوى الجمهورية، وأن هذه المبادرة تسهم في تحسين جودة الهواء،و مكافحة التصحر، وحماية التربة، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة في مجالات الزراعة والتشجير، مما يعزز من الاقتصاد الوطني ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واختتم رئيس قطاع الإرشاد الزراعي كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون بين دول الإقليم في تبادل الخبرات ودعم السياسات المتعلقة بإدارة الغابات والمراعي، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما دعا إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لضمان استدامة الغابات وحمايتها من التحديات المتزايدة. وأعرب عن تطلعه إلى المزيد من التعاون الإقليمي في هذا المجال لتحقيق أهداف مشتركة تضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغابات الشجرية الإرشاد الزراعي الغابات الزراعة الغابات الشجریة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: نتطلع لتعزيز التعاون مع زامبيا في مجالات الزراعة والثروة السمكية
علي هامش مشاركته، نيابة عن الرئيس، في أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي، التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، هاكيندي هيشيليما، رئيس جمهورية زامبيا.
استعرض مدبولي وهاكيندي عددًا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك؛ وذلك بحضور السفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والدكتورة حنان مرسي، المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وفي مستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لرئيس جمهورية زامبيا، مُعربًا عن تطلعه لزيارة الرئيس الزامبي إلى مصر قريبا، بناء على الدعوة الموجهة له من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا الأهمية التي تحظي بها هذه الزيارة كونها زيارة الدولة الأولى للرئيس "هيشيليما" إلى القاهرة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي في هذا السياق أن زيارة الرئيس الزامبي المرتقبة إلى مصر ستُمثل دفعة قوية لتوثيق العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين.
وأكد أهمية العلاقات التاريخية والسياسية المتميزة التي تجمع بين مصر وزامبيا، مُعربًا عن تطلعه لدفع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى مستوى العلاقات السياسية.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين مصر وزامبيا في عدد من المجالات المختلفة، مشيرًا إلى إمكانية التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة، وتعظيم الاستثمارات، والثروة السمكية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن زيارة الرئيس الزامبي إلى مصر ستشهد عقد منتدى أعمال مصري-زامبي، وهو ما يعكس اهتمام القاهرة بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع لوساكا، مع التركيز علي عدد من القطاعات ذات الأولوية للجانب الزامبي والتي تمتلك فيها مصر ميزة تنافسية ومن أهمها قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والطاقة المتجددة، والزراعة، والصحة.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء: يُمكن لزامبيا الاستفادة من القدرات والخبرات التنافسية المصرية في المجالات سالفة الذكر لتدعيم قدراتها لاسيما في ظل التحديات المرتبطة بالمناخ والتحديات الاقتصادية المختلفة.
وفي غضون ذلك، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الأهمية التي تُوليها مصر لتدعيم مسار الدبلوماسية الاقتصادية مع الدول الأفريقية، والتي تكللت بتدشين آلية لضمان الصادرات والاستثمارات في أفريقيا لتشجيع الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في الدول الأفريقية.
كما أشاد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اللقاء، بالتعاون الثنائي القائم بين القاهرة ولوساكا في المجال الصحي مشيرًا إلى أنه جار العمل على تفعيل مذكرة تفاهم بين الجانبين في مجال المستحضرات الصيدلية والمستلزمات الطبية والتي تم التوقيع عليها لضمان سرعة نفاذ الدواء المصري الي السوق الزامبية، وذلك في ضوء تنافسية الدواء المصري من حيث الجودة العالية والسعر المناسب.
كما رحّب رئيس الوزراء بالتنسيق القائم بين شركة "المقاولون العرب" ووزارة البنية التحتية الزامبية لتنفيذ مشروعات بنية تحتية في زامبيا.
وفي الوقت نفسه، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالاستثمارات المصرية الكبيرة القائمة في السوق الزامبية، وأبرزها استثمارات شركة السويدي في مجال الطاقة، وما تقدمه هذه الشركات من نموذج مُشرف للاستثمارات المصرية في زامبيا، وفي أفريقيا بشكل عام، مؤكدًا دورها البارز في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، وخلق فرص عمل كبيرة للعمالة الزامبية.
بدوره، أعرب رئيس جمهورية زامبيا عن تطلعه لنقل تحياته الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وكذا تطلعه لدعم علاقات التعاون الثنائي بين القاهرة ولوساكا من خلال الشركات المصرية العاملة في قطاع الكهرباء والطاقة في زامبيا.
كما أعرب هاكيندي هيشيليما عن تقديره للدعم المصري والتعاون القائم بين البلدين في مجالات: الدواء والبنية التحتية خاصة الطرق، والزراعة، والموارد المائية والري، مؤكدًا أن زيارته إلى مصر ستسهم في وضع إطار للتعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، ومؤكدًا أيضًا أن مصر وزامبيا تجمعهما علاقات تعاون وثيقة على مدار السنوات الماضية.