أغنية «أنا قلبي إليك ميال» تعد واحدة من أشهر الأغاني التي صنعت نجومية فايزة أحمد، وأسهمت في وضع اسمها بين كبار النجمات.

وفي حوار إذاعي سابق كشفت فايزة عن كواليس الأغنية والبطل الحقيقي لها، وقالت إنها في بداية مشوارها الفني، تزوجت من شاب بادلته الحب، وكانت تعتقد أنه حين تفاتحه في أمر حملها، سيكون أول من يسعد بالخبر، غير إنه فاجئها برفضه لفكرة الإنجاب، طالبا منها أن تتخلص منه، لكنها رفضت وشددت على أن ما يطلبه منها يعد عدوانا صارخا على روح بريئة، ولا يمكن لها أن تفعل هذا حتى وإن هددها بالقتل.

في هذا اليوم قطع الزوج أي فرصة للحديث، وترك البيت وغادر، غير أن فايزة لم تفقد الأمل وانتهزت أول فرصة وفاتحته في الموضوع من جديد على أمل أن تكون الأيام قد بدلت من أفكاره، غير أن الزوج صعد من حدة لهجته هذه المرة، وخيرها بين أن تستمر معه دون إنجاب بعد أن تتخلص من الجنين، وإما أن يمضي كل منهم إلى حاله.

تقول فايزة «أنا شخصيا كنت قد اخترت قبل أن يخيرني، اخترت المولود، وعالجت الحياة في دمشق فلم أستطعها فقد كانت حالتي النفسية تسوء يوما بعد يوم، وذات ليلة اتخذت قرارا خطيرا بأن أفر من دمشق إلى القاهرة، وفي صباح اليوم التالي بدأت أضع قراري موضع التنفيذ، وبعد أسبوعين من الراحة التى هدأت فيها أعصابي تقدمت إلى الإذاعة وطلب قسم الموسيقى الاستماع إلى فيما يشبه الامتحان الذى يعقد للمبتدئات، فقبلت من أجل الجنين الذى في أحشائي، واجتزت الامتحان بتفوق، وكان دليل التفوق عندي أنهم عهدوا إلي بأغنيات من تلحين أساطين الملحنين في مصر، أمثال زكريا أحمد وكمال الطويل والموجي ولكن اسمي لم يستطع أن يفرضني على الناس في زمرة المطربات الكثيرات اللواتي تردد الإذاعة أسماءهن صباح مساء، فإنني أديت كل الألحان أداء التلميذة المجتهدة أما الإحساس، أما أن يجرفني لحن إليه فإن هذا لم يحدث إلا في آخر لحن لي في تلك الفترة من إقامتي في القاهرة، وهو اللحن الذى ارتفع بإسمي، لحن أنا قلبي إليك ميال».

في يوم تسجيل الأغنية، وقفت فايزة في الاستديو لا ترى أحدا ولا تسمع لمن حولها، فقط كانت تحس أنها تغني «أنا قلبي إليك ميال» لجنينها الذي كان قد وصل وقتها إلى الشهر السابع.

وبعد أن انهارت دموعها خلال التسجيل، وبعد أن حصدت إشادات واسعة من كل الموجودين في الاستديو، غادرت فايزة إلى دمشق، لتضع حدا فاصلا لزواجها.

تقول فايزة: «عدت إلى دمشق بعد أن تخيلت أن الأمور قد صفت، ولكن الأمور كانت قد تعقدت، فإن زوجي كان على قراره، لم يحد عنه، وهنا وجدنا أن خير حل للإشكال القائم بيننا هو الطلاق، ووضعت بعد شهر من الطلاق بطلي المجهول وكان اسمها غادة، والتي ملأت علي الدنيا حبا ووجدا وحنانا، وجعلتني أحبها وراحت تنمو وتشرق في البيت كابتسامة السعادة حتى بلغت الشهر الخامس من عمرها، وذات صباح طرق بابنا ملك الموت ورحل وهو يحمل غادة بعيدا عني إلى الأبد، وبكيت كثيرا حتى جفت دموعي بعد أن نضبت ينابيعها، وناجيتها كثيرا وأنا مؤرقة ساهرة ولكن غادة الحبيبة تركتني لوحدتي ومضت إلى حيث لا يجيب الناس على من يناجونهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فايزة أحمد دمشق الأغاني بعد أن

إقرأ أيضاً:

سلسلة روايات كانت ممنوعة: أدب السجون – رواية “بيت خالتي” للكاتب أحمد خيري العمري

دمشق-سانا

عندما واجه الكاتب العراقي أحمد خيري العمري تفاصيل مأساة المعتقلين السوريين في سجون النظام المجرم، وجد نفسه أمام واقع لا يمكن تجاهله، فبدلاً من طي صفحة الألم اختار أن يكتب، محولًا معاناتهم إلى كلمات تعبر عن فظائع يصعب على العقل البشري تصورها.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة| عصاية زكي رستم تظهر على الهواء.. وحفيدته تكشف المفاجأة: رفضت بيعها مهما كان الثمن
  • آبي أحمد .. “في شهر رمضان نحتاج تحركا عاجلا ومطلوبا وليس فقط بالكلام بل بالعمل علي تقليل المعاناة في السودان”
  • مسلسلات رمضان 2025.. قنوات عرض مسلسل قلبي ومفتاحه لـ مي عز الدين
  • مسلسلات رمضان 2025.. ON تكشف عن البرومو التشويقي لـ «قلبي ومفتاحه» | فيديو
  • دراسة تكشف كيف كانت رائحة المومياوات المصرية القديمة
  • سلسلة روايات كانت ممنوعة: أدب السجون – رواية “بيت خالتي” للكاتب أحمد خيري العمري
  • هند صبري تكشف كواليس دورها في “الفيل الأزرق 2”
  • مسلسلات رمضان 2025.. تفاصيل شخصية آسر ياسين في مسلسل قلبي ومفتاحه
  • “البوابة نيوز” تكشف كواليس "ليالي الشميسي"