جاليليو جاليلي: أدانته الكنيسة بسبب علمه.. وأنصفه التاريخ بعد قرون
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
في القرن السابع عشر، كانت أوروبا لا تزال تحت سيطرة الفكر الديني التقليدي، حيث اعتُبرت الأرض مركز الكون، وهو الاعتقاد الذي تبنته الكنيسة الكاثوليكية لقرون. لكن عالمًا إيطاليًا يُدعى جاليليو جاليلي قرر تحدي هذه الفكرة، مستخدمًا الأدلة العلمية والتجريبية، ليصبح رمزًا للصراع بين العلم والسلطة الدينية.
بداية التحديوُلد جاليليو عام 1564 في مدينة بيزا الإيطالية، وكان شغوفًا بالرياضيات والفيزياء.
في عام 1609، صنع جاليليو تلسكوبًا محسنًا مكّنه من رؤية تفاصيل لم يكن لأحد أن يتخيلها ومن خلاله، اكتشف:
• أربعة أقمار تدور حول كوكب المشتري، مما دحض فكرة أن كل الأجرام السماوية تدور حول الأرض.
• المراحل المختلفة لكوكب الزهرة، التي أكدت أن الكواكب تدور حول الشمس وليس الأرض.
• سطح القمر غير الأملس، مما ناقض الاعتقاد القديم بأنه جرم سماوي مثالي.
الصدام مع الكنيسةكانت هذه الاكتشافات العلمية دليلاً قويًا على صحة نظرية كوبرنيكوس، التي تقول إن الشمس هي مركز الكون، وهو ما كان يتعارض مع التعاليم الدينية في ذلك الوقت، عام 1616، أمرت الكنيسة جاليليو بالتوقف عن نشر أفكاره حول مركزية الشمس، لكنه لم يتراجع. وفي عام 1632، نشر كتابه الشهير “حوار حول النظامين الرئيسيين للعالم”، الذي دافع فيه عن نظرياته، مما أدى إلى استدعائه إلى محاكم التفتيش عام 1633.
المحاكمة والعقوبةأمام المحكمة، اضطر جاليليو إلى التراجع العلني عن آرائه العلمية تحت تهديد التعذيب، لكنه نُفي إلى الإقامة الجبرية في منزله حتى وفاته عام 1642. ورغم ذلك، استمر في أبحاثه العلمية، وكتب أحد أهم كتبه عن الحركة وقوانينها، والتي ساهمت لاحقًا في صياغة قوانين نيوتن.
الاعتراف المتأخرلم تُبرئ الكنيسة جاليليو رسميًا إلا بعد أكثر من 350 عامًا، حيث اعترف الفاتيكان عام 1992 بأن محاكمته كانت خطأً تاريخيًا، واليوم، يُعتبر جاليليو “أب العلم الحديث”، لأنه أرسى الأساس للمنهج العلمي الذي يقوم على الملاحظة والتجربة والاستنتاج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة التعاليم الدينية كوكب المشتري السلطة الدينية المزيد
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الجلسات العلمية بالمؤتمر التاسع لقسم جراحة العظام بطب كفر الشيخ
انطلقت منذ قليل، فعاليات الجلسة العلمية الأولى ضمن المؤتمر التاسع لقسم جراحة العظام بكلية الطب جامعة كفر الشيخ، والذي يُعقد تحت رعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إسماعيل إبراهيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور طه إسماعيل، عميد الكلية، والدكتور حاتم الجوهري، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور حسام جاد، رئيس قسم جراحة العظام ورئيس المؤتمر، والدكتور هاني حامد، مقرر المؤتمر، وبمشاركة نخبة متميزة من خبراء وأساتذة جراحة العظام بالجامعات المصرية، ورؤساء الأقسام بالكلية، وشباب الأطباء.
وترأس الجلسة كل من الدكتور حسام جاد، رئيس قسم جراحة العظام بجامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد مصطفى حسني، رئيس قسم جراحة العظام بجامعة طنطا، والدكتور محمد جودة، رئيس قسم جراحة العظام بجامعة بنها، والدكتور عمرو صابر، رئيس قسم جراحة العظام بجامعة المنوفية.
وتناولت الجلسة العلمية الأولى مناقشة عدد من الحالات المعقدة للركبة والكتف، حيث تضمنت موضوعات محورية هامة من بينها:
حالة تقوس الركبة
إصلاح تمزق المفصل الترقوي بالمنظار
حالة خلع رضفي متكرر
حالة مفصل الكتف
تحديات العلاج الشامل لإصابة مزدوجة بالساقين
واتسمت الجلسة بتفاعل كبير بين المشاركين، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذا التفاعل المثمر، والتنظيم الجيد، والأداء المتميز لقسم جراحة العظام بجامعة كفر الشيخ، متمنين لكلية الطب مزيدًا من التقدم والنجاح في خدمة المجتمع الطبي والعلمي.
كما أشاد المشاركون بالمستوى العلمي الرفيع للمحاضرات المقدمة، وبالطرح المتوازن للحالات الإكلينيكية المعقدة، ما يعكس الجهود المبذولة من القائمين على تنظيم المؤتمر، والحرص على تبادل الخبرات العلمية والعملية بين الأجيال المختلفة من الأطباء، بما يسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة في مجال جراحة العظام.