أعلنت كوريا الشمالية اليوم السبت التزامها المستمر بتعزيز قدراتها الدفاعية، وذلك ردًا على ما وصفته بالمحاولات الاستفزازية المتزايدة من قبل الولايات المتحدة، إذ أوضح المسؤولون في وزارة الدفاع الكورية الشمالية أن تطوير القدرة الدفاعية هو حق سيادي للدولة، وأنه يهدف إلى ردع التهديدات الأمنية المحتملة وضمان استقرارها الوطني.

تهديدات كوريا الشمالية لأمريكا

نقلًا عن مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الشمالية، إن أمريكا يجب أن تتخلى عن التهديدات العسكرية إذا كانت لديها مخاوف بشأن سلامة برها الرئيسي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية «KCNA».

وفي بيان آخر صادر عن رئيس سياسة الدفاع في العاصمة الكورية بيونج يانج، أكد فيه «إن تعزيز جمهورية كوريا الشمالية لقدراتها الدفاعية على الدفاع عن النفس هو شرط أساسي لردع مختلف المحاولات الاستفزازية المتزايدة باستمرار للمنافسين وضمان أمن الدولة». 

وأكد البيان على أن القوات المسلحة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية «ستقوم بالردع والسيطرة الكاملة على جميع أنواع التحديات والتهديدات من البلدان المنافسة لها من خلال القدرة القوية على الدفاع عن النفس وتؤدي مهمتها بأمانة للدفاع بشكل موثوق عن السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة».

أسباب التصعيد بين كوريا الشمالية وأمريكا

جاءت تهديدات كوريا الشمالية لأمريكا بعد تصريحات أدلى بها الجنرال الأمريكي جريجوري جيوت، وهو قائد القيادة الشمالية الأمريكية، والذي حذر من أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تطورها كوريا الشمالية قد تشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة. 

وأضاف جييوت أن كوريا الشمالية قد تتجه لإنتاج صواريخ باليستية جديدة قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية. 

لذلك اعتبرت كوريا الشمالية هذه التصريحات تهديدًا مباشرًا، مشيرة إلى أن أمريكا تسعى من خلال هذه التصريحات لتبرير «طموحاتها العسكرية المغامرة» في المنطقة.

وذلك بعد رصد كوريا الشمالية لـغواصة أمريكية في كوريا الجنوبية لإعادة التموين، كما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الجنوبية، بوصول غواصة نووية أمريكية إلى قاعدة بوسان البحرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوريا الشمالية أمريكا التهديدات العسكرية الصواريخ الباليستية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

العلاج الجنائزي في كوريا الجنوبية.. الموت 10 دقائق لتخفيف ضغوط الحياة

في ظل ارتفاع معدلات التوتر والاكتئاب في كوريا الجنوبية، برز نهج علاجي غير تقليدي يُعرف بـ"العلاج الجنائزي" أو "تجربة الدفن الوهمي"، وهو أسلوب علاجي يُستخدم لمساعدة الأفراد على إعادة تقييم حياتهم والتغلب على الأزمات النفسية.

ويقوم المشاركون في هذه التجربة بالاستلقاء داخل توابيت مغلقة لمدة 10 دقائق، في محاولة لإعطائهم إحساسا بالموت المؤقت، مما يساعدهم على إدراك قيمة الحياة وإعادة التفكير في أولوياتهم.

وتعد كوريا الجنوبية واحدة من الدول التي تعاني من معدلات مرتفعة للاكتئاب والانتحار، خصوصا بين الشباب والعاملين في الشركات الكبرى. وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تصنف كوريا الجنوبية ضمن الدول ذات أعلى معدلات للانتحار في العالم، حيث تؤدي الضغوط الاجتماعية والمهنية إلى تزايد حالات الاكتئاب والانتحار بشكل مقلق، مما جعلها تحتل المرتبة العاشرة عالميا في هذا السياق.

South Korea holds funerals for the living. More here: https://t.co/CNOlz9sg2d pic.twitter.com/gIlRj6ni2W

— Reuters (@Reuters) November 6, 2019

أمام هذه الظاهرة، لجأت بعض الشركات الكورية الجنوبية منذ أواخر عام 2000 إلى اقتراح تجربة الجنازات الوهمية لموظفيها، كوسيلة لمساعدتهم على تخفيف الضغط النفسي والتأمل في حياتهم.

إعلان

داخل غرفة خافتة الإضاءة، يرتدي المشاركون أكفانا بيضاء قبل أن يرقدوا داخل التوابيت الخشبية المغلقة. في تلك اللحظات، يجدون أنفسهم في عزلة تامة، حيث يبدؤون في التفكير في ماضيهم وأحبائهم.

وبعد خروجهم، يعبر العديد منهم عن شعورهم بتقدير أكبر للحياة، ويتعهدون بعيشها بطريقة أكثر إيجابية. وتُعد هذه التجربة جزءا من اتجاه "الموت بسلام"، الذي يعكس تحول المجتمع الكوري الجنوبي من التركيز على النجاة بعد الحرب الكورية إلى التركيز على جودة الحياة والصحة النفسية.

كثيرون يرون أن هذه الجنازات الوهمية تقدم فرصة للتخلص من الضغوط الهائلة التي يعاني منها الشباب الكوري الجنوبي، حيث يتعرضون لمنافسة شرسة في امتحانات القبول الجامعي، وصعوبة في العثور على عمل، وساعات عمل طويلة ومرهقة، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

ومنذ افتتاح مركز هيوون للشفاء عام 2012، شارك أكثر من 25 ألف شخص في هذه التجربة، أملا في تحسين حياتهم من خلال استحضار فكرة الموت بطريقة رمزية.

You can now experience how death feels through virtual reality from cardiac arrest to brain death. pic.twitter.com/mMUhW2XQf8

— Daily Loud (@DailyLoud) March 28, 2023

تجارب مماثلة ظهرت في أماكن أخرى حول العالم، حيث تمارس الصين نوعا مشابها من العلاج في مقبرة "باباوشان" في بكين، حيث يتم استخدام الواقع الافتراضي لمحاكاة تجربة الموت.

ويرتدي المشاركون نظارات وسماعات متطورة ليعيشوا تجربة نوبة قلبية مفاجئة، يليها فشل محاولات الإنقاذ، ثم الدخول إلى عالم ما بعد الموت، مما يمنحهم فرصة لإعادة التفكير في حياتهم وتقديرها بشكل أعمق. وفي عام 2023، نظمت أكبر دار جنازات في بكين يوما مفتوحا تضمن تجربة مماثلة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، لكن التجربة أثارت تساؤلات عديدة حول مدى جدواها وما إذا كانت مفيدة بالفعل في تحسين الصحة النفسية.

إعلان

يثير العلاج الجنائزي جدلا واسعا بين الخبراء النفسيين. يرى البعض أنه أداة فعالة لمساعدة الأفراد على تقدير حياتهم وتقليل القلق والاكتئاب، بينما يحذر آخرون من أنه قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات النفسية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حادة. ومع ذلك، لا يزال هذا النهج يحظى بشعبية متزايدة في كوريا الجنوبية، حيث يبحث الأفراد عن طرق غير تقليدية لمواجهة تحديات الحياة المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • تصادم بين طائرتين في كوريا الجنوبية
  • كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية
  • كوريا الجنوبية تدعو إلى تجنب أي تأثير سلبي على التعاون مع أمريكا
  • كوريا الشمالية تتحدى مجموعة السبع: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية
  • كوريا الشمالية ترفض بيان مجموعة السبع وتهدد بتعزيز ترسانتها النووية
  • العلاج الجنائزي في كوريا الجنوبية.. الموت 10 دقائق لتخفيف ضغوط الحياة
  • أمريكا تنشر مدمرة بحرية بالقرب من الحدود الجنوبية.. ما القصة؟
  • الاتحاد الأوروبي ينوي تعزيز صناعاته الدفاعية.. وتحذير من نتائج الحرب التجارية
  • كوريا الجنوبية تنشر مقاتلات قرب مجالها الجوي
  • طائرات عسكرية روسية تدخل منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية