تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة..الإمارات تخصص 220 مليون درهم لدعم تعليم المكفوفين في إثيوبيا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تخصيص مبلغ 220 مليون درهم (60 مليون دولار) لتطوير المدارس ودعم الاحتياجات التعليمية للطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية في جميع مناطق إثيوبيا.
وتأتي هذه المبادرة التي تشرف عليها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وتحت رعاية مؤسسة إرث زايد الإنسانية، استكمالاً للنجاح الذي حققته مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين في أديس أبابا، والتي جرى افتتاحها في مايو الماضي بحضور معالي الدكتور آبي أحمد، والسيدة الأولى معالي زيناش تياشو، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.
وقع الاتفاقية بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، سعادة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عضو مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، ومعالي زيناش تياشو، السيدة الأولى لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية.
وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية التعليمية والبرامج المصممة للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، إن هذه المبادرة تُجسد نهج دولة الإمارات المتواصل بدعم أصحاب الهمم في جميع أنحاء العالم، وجهودها الهادفة إلى توفير بيئة تعليمية مُلهِمة وشاملة تلبي احتياجات الطلاب المكفوفين في إثيوبيا، وتتيح أمامهم فرصة ملائمة لتنمية إمكانياتهم.
وأضاف سموه، أن هذا الدعم يؤكد الالتزام المشترك لدى دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا بتعزيز قدرة الفئات المختلفة على تجاوز التحديات التي تواجهها أثناء سعيها لتحقيق التقدم والازدهار الشامل في مجتمعاتها.
من جانبه قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، عضو مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، إن دولة الإمارات أدركت منذ قيامها أن التنمية المستدامة والتعاون هما القوة الدافعة لتحقيق الازدهار، وإن هذه المبادرة تأتي تجسيداً لالتزام الإمارات العميق نحو الارتقاء بالمجتمعات، وفتح آفاق اقتصادية جديدة، وتعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأضاف: “تعزز شراكتنا رؤية الدول الإفريقية نحو الاستثمار في التعليم كونه ركيزة أساسية للمستقبل المزدهر، ووسيلة لتمكين الشباب، والإسهام الفاعل في دفع عجلة النموّ المستدام”.
ويتضمن الدعم الذي تقدمه المبادرة تطوير عدد من المدارس الجديدة في إثيوبيا، بهدف تأمين بيئة تعليمية ملائمة ومجهزة بشكل كامل لتلبية احتياجات الطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، وتوفير غرف دراسية مخصّصة ومساحات ترفيهية، فضلاً عن تطوير برامج تعليمية تزوّد الطلاب بمناهج تلائم احتياجاتهم، وتوفير موارد تعليمية نموذجية، وبرنامج متخصّص لتدريب المعلمين يوفر للطلاب أفضل منظومة تعليمية، ويزودهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لدمجهم بنجاح في الكليات والجامعات الرئيسية، ما يضمن حصولهم على دعم متخصّص ينسجم مع المنهاج الوطني المعتمد في بقية المدارس.
من جانبها، قالت معالي زيناش تياشو، السيدة الأولى لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية: “نحن ممتنون لدولة الإمارات على شراكتها المستمرة التي تدعم أهدافنا الوطنية في توفير تعليم عالي الجودة لكل مواطن، مهما كانت التحديات. ومن خلال التزامنا المشترك، نسعى إلى بناء مجتمع يحظى فيه الجميع بفرص متساوية للتعلم والنجاح”.
بدوره قال سعادة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن التعليم حقّ أساسي مكفول للجميع، وإن كلّ طفل يستحق فرصة الحصول على التعليم في بيئة تدعم احتياجاته الخاصة، موضحا أن تعزيز الأنظمة التعليمية، يسهم في ضمان مستقبل أكثر شمولاً ومساواة.
وأضاف أن هذه المبادرة تؤكد أهمية الشراكات العالمية في تحفيز التأثير الدائم، وضمان بقاء التعليم مفتاحاً للفرص ولتمكين الأجيال القادمة.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.6% من سكان إثيوبيا يعانون من فقدان كامل للبصر و3.7% يعانون من ضعف البصر، كما أنها تحتل أعلى معدلات الإصابة بالتراخوما أو ما يعرف بالرمد الحبيبي على مستوى العالم، وهو مرض ناجم عن الإصابة بجرثومة الكلاميديا يمكن الوقاية منه إلى حدّ كبير، لكنه قد يؤدي إلى العمى الكامل إذا تُرك بدون علاج؛ إذ يشكل هذا النوع من أمراض العيون عبئاً اقتصادياً واجتماعياً كبيراً، كما يرهق أنظمة الرعاية الصحية ويسهم في زيادة الفقر.
وبالشراكة مع مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين، ستسهم المدارس الجديدة التي تم الإعلان عنها في إنشاء شبكة عبر إثيوبيا لتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم الشامل.
ويضمن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز البنية التحتية التعليمية في إثيوبيا، أن يتمكن كل طالب يعاني من ضعف البصر، بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والاقتصادية، من الازدهار في بيئة تعليمية داعمة تمكّنه من الإسهام بشكل فاعل في المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بن زاید آل نهیان مؤسسة إرث زاید دولة الإمارات هذه المبادرة فی إثیوبیا
إقرأ أيضاً:
570 مليون درهم أرباح «تبريد» في 2024 بنمو 32%
دبي (الاتحاد)
ارتفعت أرباح شركة تبريد قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 5% على أساس سنوي لتصل إلى 1.252 مليار درهم، مع تحسّن الهامش إلى 51%، في حين بلغ صافي الربح بعد خصم الضرائب 570 مليون درهم، بزيادة قدرها 32% مقارنةً بـ 431 مليون درهم في عام 2023.
وارتفعت الإيرادات إلى 2.434 مليار درهم، وارتفع صافي الأرباح بعد تعديل البنود غير المكررة للشركة وقبل خصم الضرائب بنسبة 4% مقارنة بعام 2023 ليصل إلى 624 مليون درهم.
ويُعزى ارتفاع الإيرادات إلى زيادة أحجام الاستهلاك بنسبة 5% لتصل إلى 2.66 مليار طن تبريد في الساعة، فضلًا عن زيادة حجم توصيلات العملاء بمقدار 23,756 طن تبريد، ليصل إجمالي القدرة المتصلة إلى 1.325 مليون طن تبريد.
ووفق الشركة يرتبط هذا النمو بشكل وثيق بالتوسّع في المشاريع القائمة، بالإضافة إلى تشغيل محطتين جديدتين في دولة الإمارات وسلطنة عُمان خلال عام 2024، مع زيادة الطاقة الإنتاجية في محطاتها الحالية، بما في ذلك الأسواق الدولية في الهند ومصر، لتلبية الطلب المتزايد من المتعاملين.
وأوصى مجلس إدارة «تبريد» بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 15.5 فلس للسهم، علماً بأنه خلال السنوات الخمس الماضية، سجّلت توزيعات الأرباح السنوية للسهم معدل نمو سنوي مركب بلغ 8%.
وعلى صعيد التوسع التشغيلي، أضافت «تبريد» 23,576 طن تبريد جديد إلى محفظتها خلال عام 2024، ووصل إجمالي عدد محطاتها إلى 92 محطة في عدة أسواق رئيسية تتضمن الإمارات، والسعودية، وعُمان، ومصر، والهند، وخلال العام نفسه، ركّزت الشركة بشكل مكثف على تعزيز حضورها الدولي من خلال رعاية مؤتمرات وفعاليات استراتيجية في مصر وجنوب شرق آسيا والمشاركة فيها.
وقال الدكتور بخيت الكثيري، رئيس مجلس إدارة شركة «تبريد»: تتمتع «تبريد» بالمرونة والريادة العالمية في مجال تبريد المناطق، كما تواصل تحقيق أداء مالي قوي يتجلّى في توزيع أرباح بقيمة 15.5 فلس للسهم، وهو امتداد للرقم القياسي الذي سجلته العام الماضي.
وأضاف: لا شك أن الخبرة المتفوقة التي تتميز بها «تبريد» في مجال تبريد المناطق تؤكد جاهزيتها لتلبية متطلبات السوق بالسرعة والمرونة المطلوبة، مع الالتزام بأعلى معايير الاستدامة التي تسهم بشكل فعّال في تحقيق مستهدفات مبادرة دولة الإمارات للوصول إلى «صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050».
ومن جانبه قال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد»: تواصل الشركة تعزيز مكانتها عامًا بعد عام، مقدمةً حلول تبريد آمنة وموثوقة وفعالة لعملائها، إلى جانب تحقيق عوائد مستقرة للمستثمرين والمساهمين، ومع تزايد الطلب على التبريد المستدام، أصبح دورنا محوريا في دعم الجهود العالمية لتحقيق الحياد الكربوني، كون تبريد المناطق أحد المكونات الأساسية للبنية التحتية المستدامة التي تخدم تطوّر الأفراد والأعمال والمجتمعات.
وأضاف: أثبتت «تبريد» ريادتها العالمية لقطاع تبريد المناطق على مدار الثلاثة عقود الماضية، وهي تسير بخطى واثقة نحو مستقبل واعد وأكثر نجاحاً، وتؤكد النتائج المالية لنهاية عام 2024 متانة المركز المالي للشركة وقدرتها على تحقيق الاستدامة على المدى الطويل، ولا شك أن التحسّن الكبير الذي شهدته «تبريد» على الصعيد المالي خلال السنوات الماضية يعزز من قدرتها على التوسع المستقبلي في كل من الإمارات والأسواق الدولية، وأنا أتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات خلال عام 2025.