تفكيك لغز إيلون ماسك بصحبة أطفاله في البيت الأبيض.. رسائل نفسية واجتماعية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
يلفت الملياردير الأمريكي وقائد وزارة كفاءة الحكومة إيلون ماسك، الأنظار وأطفاله الذين يرافقونه في معظم جولاته السياسية والاقتصادية، متنقلين معاً في غرف البيت الأبيض، وفي المكتب البيضاوي، وإلى منصات سبيس إكس لإطلاق الصواريخ، وصولاً لتبادل الهدايا مع كبار قادة العالم، وآخرهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
بالفعل استطاع أطفال إيلون ماسك زيارة أماكن يحلم بزيارتها الكثيرون من كبار السياسيين ورجال الاقتصاد والمال، وأصبح ظهورهم فوق كتفيه، وإلى جانبه أمراً معتاداً، حتى باتت مقاطعتهم لأحاديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والهمس له بالخروج من المكتب البيضاوي معتادة، بل مادة جاذبة، تسهوي أقلام الصحافيين، وأعين متصفحي وسائل التواصل الاجتماعي الباحثين عن النوادر، والظواهر الغريبة في كل يوم جديد في ظل رئاسة ترامب بصحبة إيلون ماسك، صاحبا المزاج المتقلب والغريب.
pic.twitter.com/6m4A7jeT7f
— Elon Musk (@elonmusk) February 14, 2025أبرز أبناء ماسك المرافقين له على الدوام هو "X AE A-XII"، البالغ من العمر أربع سنوات، وآخر ظهور له كان في مكتب ريزولوت في الجناح الغربي من البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي مرتدياً معطفاً بنياً، ومقاطعاً والده في أكثر من مرة، وهامساً للرئيس ترامب بطلبات التزام الصمت والمغادرة.
والخميس الماضي تبادل إكس واثنان من أشقائه الهدايا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بينما كان يناقش مع والدهم إيلون ماسك مستقبل التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي.
وقبل مجيء إيلون ماسك إلى واشنطن، ظهر برفقة أطفاله في لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحفل تأبين في معسكر أوشفيتز، وحفل مجلة تايم حين اختيارت شخصية العام 2021.
It was also a delight to meet Mr. @elonmusk’s family and to talk about a wide range of subjects! pic.twitter.com/0WTEqBaVpT
— Narendra Modi (@narendramodi) February 13, 2025 لماذا يرافقوه؟ويبقى السؤال الأبرز لماذا يرافق أطفال ماسك والدهم، ويجيب عن ذلك أستاذ الاتصال العام في الجامعة الأمريكية كيرت برادوك بالقول، إن "وجود الأطفال في العديد من الظهورات العامة هو في الأساس خطوة سياسية لجعل ماسك يبدو أكثر جاذبية، ومحاولة جادة منه لاتباع نهج إنساني في محاولة لتغيير نظر الجمهور إليه".
ويعتقد برادوك أن قرار ماسك إحضار طفله إكس إلى المكتب البيضاوي كان غير عادياً، إذ بدا متململاً أثناء المؤتمر الصحفي الذي استمر 30 دقيقة، حيث قلد والده، وجلس على الأرض، وتلقى نظرة جانبية وابتسامة من ترامب، وفي مرحلة ما، بدا أنه طلب من شخص ما في الغرفة أن "يصمت".
وقال برادوك، إنه يعتقد أن إحضارهم متعمد ومقصود لغرض عمل تشتيت يفيد كل من ماسك وترامب، وفق تقرير لـ"بي بي سي".
وأضاف: "أعتقد أن هناك نوعاً من الاستراتيجية هنا لمحاولة لفت الانتباه إلى بعض الأشياء مع تحويل الانتباه إلى أشياء أخرى".
كما يقول جون هابر، مستشار الاتصالات الاستراتيجية الذي عمل مع 5 حملات رئاسية ويدرّس في جامعة هارفارد، إن ظهور أطفال ماسك بشكل متكرر، وخلق لحظات مغايرة، مفيد لترامب.
ويضيف: "بالنسبة لترامب، كلما زادت الفوضى، كلما قل تركيز أي شخص ح وله حقاً، الفوضى تعمل لصالحه".
وانتقدت غرايمز، صديقة ماسك السابقة وأم ابنهما إكس، ظهور ابنها في المكتب البيضاوي. وكتبت في منشور على إكس: "لا ينبغي له أن يكون في الأماكن العامة بهذه الطريقة. لم أر هذا ... لكنني سعيدة لأنه كان مهذباً". وفي مقال في مجلة فانيتي فير عام 2022، قالت غرايمز، إنها ليست من محبي أن يكون ابنها في دائرة الضوء.
ويرى ماسك طفله إكس البالغ من العمر أربع سنوات صاحب الفضل في توفير أكبر دعم عاطفي له. ويقول والتر إيزاكسون، مؤلف سيرة ماسك، في بودكاست مذكرات الرئيس التنفيذي، إن ماسك "ملتزم بشدة بأطفاله ومهووس بهم تقريباً، إنه يحب دائماً وجود بعض أطفاله حوله. إنه يحب دائماً وجود رفيق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيلون ماسك ترامب ماسك ترامب المکتب البیضاوی إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يهاجم أمازون بسبب نيتها عرض تأثير الرسوم الجمركية في الأسعار
نفت شركة التجارة الألكترونية أمازون Amazon، أمس الثلاثاء، بأنها تعتزم عرض أسعار المنتجات شاملة رسوم الاستيراد على موقعها الرئيسي Amazon، بعد أن وصف البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها "عمل عدائي وسياسي".
وأوضحت الشركة أن الفكرة كانت مطروحة فقط ضمن وحدة البيع منخفضة التكلفة التابعة لها "Amazon Haul"، لكنها لم تعتمد ولن تنفذ.
وكانت تقارير من موقع Punchbowl News، قد ذكرت أن أمازون تدرس عرض أسعار توضح تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو ما أثار رد فعل حاد من البيت الأبيض، ودفع بأسهم الشركة للتراجع بنسبة 2% في التداولات الصباحية قبل أن تستعيد خسائرها لاحقا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن "الخطة المزعومة لعرض تأثير الرسوم الجمركية تعد عملا عدائيا سياسيا من أمازون".
كما سارعت أمازون إلى نفي التقرير، مؤكدة أن النقاش بشأن الفكرة جرى داخل قسم "Amazon Haul" فقط، الذي ينافس مواقع مثل Temu وShein على المنتجات منخفضة التكلفة، وغالبا ما يعتمد على شحن مباشر من الصين.
وقال متحدث باسم الشركة: "الفريق الذي يدير متجر Amazon Haul فكر في عرض رسوم الاستيراد على بعض المنتجات، لكن الفكرة لم تحصل على الموافقة ولن تنفذ الفرق داخل الشركة تتداول أفكارا طوال الوقت".
ويأتي هذا الجدل وسط تصعيد في السياسات التجارية، حيث وقع الرئيس ترامب مؤخرا أمرا تنفيذيا لإغلاق ما يعرف بثغرة "de minimis"، والتي كانت تتيح للطرود منخفضة القيمة القادمة من الصين وهونج كونج الدخول إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية، ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 2 مايو.
ودعا زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الشركات الكبرى إلى كشف تأثير الرسوم على المستهلكين، قائلا: "على الشركات أن توضح للناس حجم الأعباء التي تُضيفها التعرفة الجمركية على جيوبهم".
وفي الوقت ذاته، عبرت النائبة الجمهورية المؤيدة لترامب، مارجوري تايلور جرين، عن خيبة أملها، قائلة في منشور على منصة "إكس": "آه، أمازون! كنت متحمسة لتتبع المنتجات الخاضعة للرسوم لتجنب شراء أي شيء من الصين!".
وكانت رويترز قد أفادت سابقا بأن بعض التجار على أمازون قرروا تقليص مشاركتهم في فعاليات Prime Day هذا العام، بسبب ارتفاع التكاليف المرتبطة بالمنتجات المصنعة في الصين.
وفي تطور آخر، أعلن ترامب أنه اتصل بـ جيف بيزوس، مؤسس أمازون، بسبب التقارير الإعلامية، وصرح للصحفيين: "كان بيزوس متعاونا جدا، وحل المسألة بسرعة، وقد اتخذ القرار الصائب".
جدير بالذكر أن العلاقة بين ترامب وبيزوس كانت متوترة خلال الولاية الرئاسية السابقة، بسبب تغطية صحيفة واشنطن بوست المملوكة لـ بيزوس، لكن أمازون عملت خلال السنوات الأخيرة على تحسين علاقتها بالإدارة، من خلال خطوات مثل بث برامج مرتبطة بترامب والمساهمة في صندوق تنصيبه.
وعلى الرغم من ذلك، عادت المتحدثة باسم البيت الأبيض وأثارت الجدل مجددا، مشيرة إلى تقرير نشر عام 2021 من “رويترز”، يفيد بأن أمازون تعاونت حينها مع جهة إعلامية تابعة للحكومة الصينية.
وقالت ليفيت: “هذا سبب آخر يجعل الأمريكيين بحاجة لشراء المنتجات المصتنعة في الداخل”، أما أمازون، فقد أكدت أنها "تلتزم بجميع القوانين واللوائح المعمول بها في الدول التي تعمل فيها، بما في ذلك الصين".