أول تحدّيات الحكومة الجديدة.. هل تنجز الانتخابات البلدية في موعدها؟!
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
كثيرة هي التحدّيات التي تنتظر حكومة الرئيس نواف سلام، أو حكومة العهد الأولى، وهي التي بدأت العمل على صياغة بيانها الوزاري، الذي ستسعى فيه إلى "العبور بين الألغام"، إن صحّ التعبير، ولعلّ "التحدّي الكبير" أمامها يكمن في استحقاق "18 شباط" المقبل، الموعد المفترض لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وسط تسريبات إسرائيلية تتوالى عن نوايا "ضمنية" بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار للمرّة الثانية على التوالي.
وإلى هذا الاستحقاق الذي قد يكون "مصيريًا"، والذي ينذر بعودة عقارب الساعة إلى "زمن الحرب"، وسط توتّر ينعكس أيضًا على الهدنة المهدّدة في قطاع غزة، وسط تهديدات أميركية وإسرائيلية متجدّدة بـ"الجحيم"، تحضر تحدّيات "ثقيلة" على عاتق الحكومة، على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من ملف إعادة الإعمار الذي يشكّل عنوانًا للمرحلة المقبلة، إلى ملف الودائع المحتجزة والوضع المعيشي وواقع العملة الوطنية، إلى آخره.
لكن، إذا كان أمام الحكومة بعض الوقت لتحديد "مقاربتها" لهذه الملفات، على حساسيّتها واستثنائيّتها، فإنّ التحدّي الأول الماثل أمامها قد يكون الانتخابات البلدية والاختيارية التي يفترض إنجازها قبل نهاية شهر أيار المقبل، أي في مهلة شهرين ونصف الشهر فقط، فهل تكون على قدر هذا التحدّي، وتنجز الاستحقاق في موعده، بعد تأجيل متكرّر له على مرّ السنوات الثلاث السابقة، أم أنّ "التمديد" سيكون مصيره هذه المرّة أيضًا؟!
أسباب "موجبة" لإنجاز الانتخابات البلدية
في أول التصريحات الصادرة عن وزير الداخلية والبلديات الجديدة أحمد الحجار، برز حرص على "إتمام الانتخابات واحترام المواعيد الدستورية"، منطلقًا في ذلك من أنّ "البلد تجاوز الظروف الصعبة، بإنتظار التحرر نهائياً من القوات الإسرائيلية في الأسبوع المقبل"، ولكنّه مع ذلك لم يحسم الأمر بالمُطلَق، بما يشبه "حفظ شعرة معاوية" لإمكانية التأجيل، بقوله إنّه "في حال كان هناك قرارا من الجهات المعنية عكس ذلك، حينها لكل حادث حديث".
يقول العارفون إنّ الوزير الحجار عبّر بهذا التصريح عن موقف فريق واسع ممثّل في الحكومة، يريد إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، ويعتبر أنّ "الأسباب الموجبة" لذلك، أكثر بكثير من الأسباب "الموجبة" للتأجيل، ومنها أنّ المجالس البلدية الحاليّة تقترب من إحياء "سنويتها العاشرة"، وهي المنتخبة منذ العام 2016، ما أسقط عنها مبدأ "تداول السلطة"، علمًا أنّ الكثير منها "مشلولة أصلاً"، وسط "شواغر بالجملة" في داخلها.
وضمن الأسباب "الموجبة" أيضًا، أنّ مبرّرات التمديد في السابق لم تعد تسري اليوم، خصوصًا بعد انتظام المؤسسات الدستورية، بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة أصيلة وكاملة الأوصاف، ما يفرغ حجّة عدم إمكانية إنجاز الاستحقاق في ظلّ حالة الشغور والفراغ من مضمونه، علمًا أنّ الوضعين الأمني والاقتصادي اللذين كانا "السبب المُعلَن" للتمديد في العامين الماضيين، لم يعد يفترض أن يحولا دون إتمام الاستحقاق عمليًا.
"الحسم مؤجَّل"
مع ذلك، لا يبدو حتى الآن أنّ هذه الانتخابات وُضِعت على النار فعلاً، ما يوحي بأنّ "الحسم مؤجَّل"، حتى إشعار آخر بالحدّ الأدنى، وإن كان من المبكر الحديث عن الإجراءات المتّخذة على مستوى الوزارات المعنيّة، باعتبار أنّ الحكومة لا تزال في "مهلة السماح"، إن صحّ التعبير، وهي لم تنجز بيانها الوزاري بعد، وبالتالي لم تحصل على ثقة مجلس لنواب، علمًا أنّ كلّ المؤشّرات تدلّ على وجود "نيّة" بتنظيم الاستحقاقات في مواعيدها الدستورية.
لكنّ هذه "النيّة" قد تصطدم وفق العارفين بالكثير من الوقائع على الأرض، فالأولوية للأمن في الوقت الحاضر، علمًا أنّ هناك من يشدّد على أنّ الكثير من الأمور تبقى "مرهونة" بمصير اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، خصوصًا على وقع التلويح الإسرائيلي المتجدّد بعدم الانسحاب في الموعد المحدّد الأسبوع المقبل، ما يُخشى معه، إما بتدهور الوضع مجدّدًا جنوبًا، أو ببقاء بعض الأراضي المحتلة، ما قد يعقّد من مسألة إجراء الانتخابات.
وإذا كان هناك من يصرّ على إجراء الانتخابات في موعدها، بمعزل عن الموضوع الأمني، انطلاقًا من إمكانية تأجيلها في بعض المناطق الجنوبية الحدودية، أو اللجوء إلى "خطط بديلة" لبعض القرى التي لم يعد لها أهلها، فإنّ هناك من يعتبر أنّ الأمر يبقى "سياسيًا" بالدرجة الأولى، وبالتالي فإنّ القرار الفعليّ سيكون بيد مجلس النواب، علمًا أنّ الحكومة السابقة مثلاً كانت جاهزة لإجراء الانتخابات في العام الماضي، إلا أنّ التأجيل جاء من البرلمان.
قد يكون سيناريو "التأجيل من البرلمان" مطروحًا من جديد، وهو ما ألمح إليه وزير الداخلية، حين تحدّث عن انتظار "قرار الجهات المعنية"، ولا سيما أنّ هناك من يفضّل "تأجيل" الانتخابات إلى ما بعد الانتخابات النيابية، بالنظر إلى الظروف التي تولّدت عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة. إلا أنّ الثابت، وفق ما يقول كثيرون، أنّ "التغيير" الذي أسّس له العهد الجديد، لا يمكن أن ينطلق بـ"تمديد آخر"، لا يمكن أن يعكس شكلاً من أشكال الديمقراطية!
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الانتخابات البلدیة علم ا أن التحد ی هناک من
إقرأ أيضاً:
الليالي الوترية رمضان 2025 المغرب موعدها وفضلها
الليالي الوترية رمضان 2025 المغرب ، حيث تُعتبر الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك فرصة روحانية عظيمة للمسلمين حول العالم، بما في ذلك المغرب.
هذه الليالي الوترية رمضان 2025 المغرب ، التي تشمل ليلة 21، 23، 25، 27، و29 من رمضان تحمل مكانة خاصة في الإسلام، حيث يُعتقد أن إحداها قد تكون ليلة القدر ، الليلة التي قال الله عنها في القرآن الكريم:"ليلة القدر خير من ألف شهر" لذلك، يستعد المسلمون في المغرب للتقرب إلى الله بالعبادة والدعاء خلال هذه الأيام المباركة.
موعد الليالي الوترية رمضان 2025 المغربوفقًا للمصادر المتاحة، فإن مواعيد الليالي الوترية رمضان 2025 ، ستكون كالتالي:
ليلة 21 رمضان: تبدأ من مغرب يوم الخميس 20 مارس 2025 وتستمر حتى فجر الجمعة 21 مارس
ليلة 23 رمضان: تبدأ من مغرب يوم السبت 22 مارس 2025 وتنتهي مع طلوع فجر الأحد 23 مارس
ليلة 25 رمضان: تبدأ من مغرب يوم الثلاثاء 24 مارس 2025 وتستمر حتى فجر الأربعاء 25 مارس
ليلة 27 رمضان: تبدأ من مغرب يوم الخميس 26 مارس 2025 وتنتهي مع شروق شمس الجمعة 27 مارس
ليلة 29 رمضان: تبدأ من مغرب يوم السبت 28 مارس 2025 وتنتهي مع فجر يوم الأحد 29 مارس
أهمية الليالي الوترية 2025تحث السنة النبوية المسلمين على الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، وخاصة الليالي الوترية 2025 ، فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحيي هذه الليالي بالصلاة والذكر والدعاء، ويوقظ أهله لها، مما يدل على أهميتها البالغة.
كما أن الدعاء في هذه الليالي مستجاب بإذن الله، لذا يحرص المغاربة على قضاء أوقات طويلة في المساجد أو في المنازل لأداء صلاة التراويح والقيام، بالإضافة إلى الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله.
كيف يُحييها المسلمون في المغرب؟يُعد استقبال الليالي الوترية رمضان 2025 المغرب ، مناسبة دينية واجتماعية هامة. يحرص الناس على زيادة الطاعات مثل قراءة القرآن الكريم، الصدقة، وأداء صلاة التراويح. كما يُخصص وقت كبير للدعاء، حيث يعتقد الكثيرون أن ليلة القدر قد تكون واحدة من هذه الليالي الوترية. يتوجه المغاربة أيضًا إلى المساجد الكبرى مثل المسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء لقضاء هذه الليالي في جو من الخشوع والروحانية.
نصائح للتحضير لهذه الليالي- تنظيم الوقت: يجب على المسلم أن يخطط لاستغلال هذه الليالي بأفضل طريقة ممكنة، سواء من خلال الصلاة أو الذكر أو قراءة القرآن.
- الدعاء بقلب صادق: يُوصى بالدعاء بخشوع وإخلاص، مع التركيز على الأمور الشخصية والعامة.
- التقرب إلى الله بالطاعات: كالتصدق والإكثار من قول "سبحان الله وبحمده"، وكذلك قراءة سورة القدر.
الليالي الوترية رمضان 2025 المغرب ، تمثل فرصة ذهبية لكل مسلم ومسلمة في المغرب وغيره من البلدان الإسلامية للتقرب إلى الله وزيادة الحسنات. فلنحرص جميعًا على استغلال هذه الأيام المباركة بالطاعات والعبادات، آملين من الله القبول والمغفرة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من منوعات 2023 شاهد: سبب وفاة أبو إسحاق الحويني – الشيخ أبو إسحاق الحويني ويكيبيديا دعاء 17 رمضان 2025 – دعاء ليلة 17 رمضان 1446 فضل ليلة النصف من رمضان 2025 الأكثر قراءة رفح - شهيد بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة مواطنين وفد إسرائيل إلى الدوحة لن يبحث وقف حرب غزة حماس والجهاد تعقبان على استشهاد أبو منى سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 11 مارس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025