بعد تسريح أكثر من 1000 موظف فدرالي: غضب واحتجاجات قانونية ضد خطة ترامب لتقليص الحكومة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
عمت حالة من الغضب والفوضى بين العاملين في الولايات المتحدة يوم الجمعة، في أعقاب قرار إدارة ترامب بتسريح الموظفين المؤقتين في الوكالات الفدرالية الذين لم يحققوا بعد أهلية التوظيف الدائمة.
في وقت كانت فيه الإدارة تركز على تقليص البيروقراطية في واشنطن، إلا أن هذه الحملة كانت تؤثر بشكل كبير على شريحة واسعة من العاملين في مختلف أنحاء البلاد.
بدأت الوكالات في إرسال إشعارات التسريح، ما أثار ارتباكاً لدى العاملين من ولاية ميتشيغان إلى فلوريدا، حيث تم إبلاغهم بأن خدماتهم لم تعد مطلوبة.
وقد تسبب هذا في حالة من الفوضى، إذ تبين أن بعض الموظفين الذين قبلوا عرض الاستقالة المؤجلة من الإدارة، والذي يضمن لهم راتباً حتى 30 سبتمبر إذا استقالوا طوعاً، تلقوا لاحقاً إشعارات بالفصل، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة ستنفذ قرارات التسريح على الرغم من الاتفاقات الموقعة.
في وقت متأخر من يوم الخميس، أعلنت وزارة شؤون المحاربين القدامى عن فصل أكثر من 1000 موظف عملوا لمدة تقل عن عامين.
وكان من بين المفصولين باحثين في مجالات معالجة السرطان، وإدمان المواد الأفيونية، والأطراف الصناعية، وتعريض الجنود لحرائق الحروب، وفقاً لما صرحت به السناتور باتي موراي، العضو في الحزب الديمقراطي.
Relatedهجوم من ماسك وترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "منظمة إرهابية" تدار من "مجانين متطرفين"قاضٍ فدرالي يحظر وصول إدارة إيلون ماسك إلى بيانات حساسة في وزارة الخزانة الأمريكيةاحتجاجات غاضبة ضد ماسك تنديدا بسلطته المطلقة داخل الحكومة الفدرالية بوادر توتر في واشنطن.. طريقة عمل إيلون ماسك تثير تذمر كبار الموظفين في البيت الأبيضأما في وزارة التعليم، فقد تم تسريح العديد من المتخصصين في التعليم الخاص والموظفين المسؤولين عن مساعدة الطلاب في الحصول على المساعدات المالية، بحسب الاتحاد الذي يمثل العاملين في الوكالة.
في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم تسريح نحو 1300 موظف مؤقت – أي ما يعادل حوالي عشرة بالمئة من إجمالي القوة العاملة في الوكالة.
كما تم إخطار القيادات في الوكالة بالقرار صباح الجمعة، وفقاً لمصدر في الحكومة لم يُسمح له بالحديث علناً. هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه العالم مكافحة الأمراض المعدية مثل جائحة كورونا، مما يطرح تساؤلات حول تأثير هذه التسريحات على الجهود الصحية العالمية.
تسريحات في وزارة الزراعةفي وزارة الزراعة، قالت السكرتيرة الجديدة بروك رولينز إنها تدعم خطط إيلون ماسك لتقليص حجم الحكومة، وأكدت أن الوزارة ستقوم قريباً بتنفيذ مزيد من التسريحات.
وأضافت أن هذه التسريحات جزء من التزام الحكومة بجعل المؤسسات الحكومية أكثر كفاءة، وهو ما يراه البعض ضرورياً رغم آثاره المحتملة على موظفي الحكومة.
بينما تركز الإدارة على تحقيق أهدافها في تحسين الكفاءة الحكومية، يعتقد بعض الموظفين المتأثرين أن الخطة لم تكن مدروسة بما فيه الكفاية.
وأشار ديفيد رايس، وهو جندي سابق يعمل في وزارة الطاقة، إلى أن العمل الذي كان يؤديه في مجال صحة الجنود من التعرض للإشعاع كان له تأثير إيجابي كبير على المجتمع.
وأضاف أن تسريحه لم يكن عادلاً بالنظر إلى التوقعات السابقة بخصوص استمراره في العمل، واصفاً القرار بأنه "فوضوي" وغير مدروس.
وفي المقابل، رفع الاتحاد الوطني لموظفي الخزانة وعدد من النقابات الأخرى دعوى قضائية للطعن في هذه التسريحات الجماعية، معتبرين أنها غير قانونية وتهدد فعالية عمل الوكالات الفدرالية.
في تصريح رسمي، كتبت دورين جرينوالد، رئيسة الاتحاد، أن تسريح الموظفين الذين تلقوا تدريبات شاملة سيؤدي إلى تأثير سلبي على مهمات الوكالات الفدرالية التي تعتمد على هؤلاء الموظفين في إنجاز أعمالها.
من جانب آخر، من المتوقع أن يكون لهذه التسريحات تأثيرات اقتصادية كبيرة. أظهرت بيانات مكتب الميزانية الفيدرالي أن الحكومة تنفق نحو 270 مليار دولار سنوياً على تعويضات الموظفين المدنيين، وتشكل رواتب موظفي الدفاع والأمن الداخلي وشؤون المحاربين القدامى الجزء الأكبر منها.
ورغم أن التسريحات قد توفر بعض الأموال، إلا أن تأثيرها في تقليص العجز المالي يظل محدوداً، خاصة في ظل حاجة الحكومة لموظفين ذوي كفاءات عالية للقيام بمهام حيوية مثل الاستجابة للأزمات الصحية وتقديم الدعم للقطاعات المدنية.
قد تكون نتائج التسريحات أكثر وضوحاً في تقارير الوظائف الشهرية القادمة، التي قد تُظهر تباطؤاً في سوق العمل أو حتى انخفاضاً في عدد الوظائف في حال استمرت الحكومة في تقليص عدد العاملين.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حصري: خلاف فرنسي-ألماني بشأن الرد على تهديدات ترامب التجارية آلاف اليمنيين يخرجون ضد مقترح ترامب بشأن غزة والحوثيون يجددون تحذيراتهم المفوضية الأوروبية تتوعد برد "حازم وفوري" على قرار ترامب فرض رسوم جمركية تسريح عمالةاحتجاجاتطبدونالد ترامبتعليمإيلون ماسكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ألمانيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا لبنان قطاع غزة دونالد ترامب ألمانيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا لبنان قطاع غزة احتجاجات طب دونالد ترامب تعليم إيلون ماسك دونالد ترامب ألمانيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا لبنان قطاع غزة سوريا فلاديمير بوتين ضحايا قصف مؤتمر ميونيخ للأمن حكم السجن یحتشدون دعما فبرایر شباط فی وزارة
إقرأ أيضاً:
فوضى في المكاتب الفيدرالية بعد قرار ترامب بعودة الموظفين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت المكاتب الفيدرالية الأمريكية حالة من الفوضى بعد تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعودة الموظفين الحكوميين إلى العمل المكتبي، مما كشف عن مشاكل تنظيمية حادة ونقص في الموارد الأساسية.
وفقًا لتقارير نشرتها رويترز، فإن العديد من المكاتب الحكومية لم تكن مهيأة لاستقبال الموظفين بعد سنوات من العمل عن بعد. وشملت أبرز المشكلات التي واجهها العاملون:
نقص الطاولات والمقاعد، مما أجبر بعض الموظفين على العمل جالسين على الأرض مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة. انتشار الحشرات، حيث واجه موظفو وكالة ناسا مشكلة غزو الصراصير لمكاتبهم. عدم توفر الإنترنت، مما دفع الموظفين إلى استخدام شبكات الهاتف الشخصي لإنجاز مهامهم. مساحات عمل غير كافية، حيث وصف البعض الوضع بأنه "مباريات الجوع"، إذ اضطروا إلى التنافس على أماكن العمل المتاحة.
أثارت هذه الفوضى شكوكًا بين الموظفين بأن الظروف المتردية هي محاولة متعمدة لدفع البعض إلى الاستقالة الطوعية. يأتي ذلك في إطار خطط إدارة ترامب الجديدة، بقيادة وزير الكفاءة الحكومية إيلون ماسك، لتقليص الإنفاق الفدرالي عبر خفض عدد الموظفين الحكوميين.
ووفقًا لتوجيهات ترامب، تعمل الحكومة على تقليل عدد العاملين في الأجهزة الفدرالية، وهو ما قد يؤدي إلى فصل عدد كبير من الموظفين، بهدف خفض نفقات الميزانية بمقدار تريليوني دولار.
جاء هذا القرار بعد توقيع ترامب مرسومًا رئاسيًا في 20 يناير يقضي بإنهاء العمل عن بعد، الذي بدأ خلال جائحة كوفيد-19. كما أُمرت الأجهزة الحكومية بوضع خطط لتقليص عدد الموظفين كجزء من استراتيجية جديدة لتعزيز "الكفاءة الحكومية".
لاقى هذا القرار انتقادات واسعة، حيث اعتبر العديد من العاملين أن عدم جاهزية المكاتب وسوء التنظيم يعكس إهمالًا إداريًا متعمدًا. كما تسود مخاوف بين الموظفين من تزايد عمليات الفصل في الأشهر المقبلة.
في ظل هذه التوترات، من المتوقع أن تواجه إدارة ترامب مزيدًا من الضغوط السياسية والنقابية لإعادة النظر في خطط إعادة الهيكلة الحكومية، خاصة مع تصاعد احتجاجات الموظفين وانتقادات المسؤولين بشأن ظروف العمل القاسية.