شبكة انباء العراق:
2025-02-15@16:39:54 GMT

التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

تعد ( المانيا واليابان ) اكثر الدول تضررا من الحرب العالمية الثانية 1939-45 ، فالمانيا قائدة المحور لم تستسلم حتى دخلت جميع الجيوش أراضيها لتكتم انفاس التفوق والعبقرية المتجسدة بهيئة الأركان الألمانية كاحد اهم نتاج العقل والانضباط المؤسسي الصارم .. وقد اذهلت المانيا العالم بقدرتها على استيعاب الضربة والنهوض والتخلص باكرا من ربقة الاستعمار اذ لم تمر الا سنوات معدودة حتى تمكنت من الفوز بكاس العالم 1954 كمؤشر على استرداد العافية وانبعاث التوفق الثقافي باوصال الامة برغم ما حل فيها من دمار وخراب وقتل وانتهاكات .

.
اليابان التي بكتها شعوب العالم اثر تلقيها ابشع ضربة على مر العصور المتمثلة بالقنابل الذرية الغربية على ( يوروشيما ونكازاكي ) التي فتت الجسد الياباني دون روحه التي بقت حرة منبعثة لتعود اليابان بفكر الكومبيوتر الذي غزى العالم المعرفي والبس الثقافة والصناعة بل الحضارة ثوب جديد ما زال يسمى بالعهد الالكتروني ..
قطعا ان ذلك التفوق لم يكن وليد المصادفة فهناك قيم أخلاقية راسخة صارمة عززت بملف تعليم عالي لا يقبل الشك .. فلا مجال للترقي في المانيا واليابان بأي من مؤسسات الدولة وتحت أي عنوان الا عبر التفوق في البحث العلمي الذي من خلاله فقط يثبت الطالب استحقاقه وجدارته .. فلا مجال لاي من أوجه الحزبية والعشائرية والقومية والدينية والعلاقاتية فيه … ولا يسمح ان تكون سببا للترقي واستلام المسؤولية الا عبر الكفاءة والمعرفة .
في المنظومة العربية بعد ولادة الشرق الاوسطي الجديد الذي بشرت به ورعته أمريكا والغرب منذ نيسان 2003 .. شهد انحدار قيمي فضيع يمكن تلمسه في أساليب الحصول على الشهادة العلمية باعلى درجاتها ما كان منها ( مرسولا او مطروحا ) ، لم يعد ينظر الطالب فيه – الا ما رحم ربي – للتفوق العلمي والتزود المعرفي .. فالوظيفة والعنوان والجاه المجتمعي هو الأساس للدراسة وتحصل الشهادة باي وسيلة كانت ما دامها تحقق الغرض المطلوب مجتمعيا .

يقال ان المنتصرون في الحرب العالمية كانوا يدخلون دول اعدائهم فاتحين .. فيلجؤوا الى حماية علماء اعدائهم في المؤسسات وترحيلهم للإفادة من خبراتهم وقدراتهم في تطوير واقعهم الجديد .. وهذا عين ما حدث مع بعض الجيوش التي دخلت المانيا ولديها قائمة بالنخب والعلماء والعباقرة الذين تم تسفيرهم وتهيئة افضل سبل العيش لهم ليبدعوا في عالمهم الجديد .. على العكس تماما ما يحدث في ثوراتنا او تغيراتنا السياسية العربية التي تنطلق القوائم من جحورها السوداء لتغتال وتختطف وتقتل وتهجر العقول الوطنية التي يمكن الإفادة منها لاعادة بناء البلد واحياء مؤسساته .
من المفارقات الغريبة ان التلاميذ العرب اول دخولهم المدارس الابتدائية يظلون يطمحون ويحلمون لدخول الجامعات التي يشاهدونها من خلال وسائل الاعلام كانها جنة عربية للعقول والنفوس فيما يتبدد ذلك الحلم الجميل من اول مشاهدات وواقع حال جامعي عربي في الشرق الأوسط الجديد المزعوم بالحداثة والتفوق الغربي اذ اكثر ما يشد ويشذ فيه هي الحرية الموهومة والوعي المزعوم عبر علاقات وكوفيات واكلات ولباس وزي واحتفالات .. ووسائل نقل يهتم بها – اغلب الطلبة – اكثر من جميع وسائل المعرفة وتطوير الوعي . ذلك داخل الجامعة اما بعد التخرج فان نسب التفوق ومفهوم العبقرية يتلاشى تماما امام وسائل توزيع العقول لقيادة مؤسسات الدولة التي لا تتسق مع درجات التقييم العلمي وتختلف تماما في التقسيم الحزبي والولاء السلطوي ..

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أشرف الشيحي: برامج التعليم العالي في مصر تتوافق مع المعايير الدولية بنسبة 85%|فيديو

قال أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي الأسبق، إن البرامج التعليمية في مصر، خاصة في مجال العلوم، تتوافق مع المعايير الدولية بنسبة لا تقل عن 85%. 

وأكد “الشيحي” أن جودة التعليم في مصر لا تقل عن نظيرتها في الخارج، ولكن هناك فارقًا في وسائل وأساليب التعليم.

نقص في تطوير أساليب التعليم وطرق التحفيز للطلاب

وفي تصريحات له خلال برنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود على قناة "صدى البلد"، أشار “الشيحي” إلى أن أساليب التعليم في مصر تحتاج إلى تطوير كبير. 

وأوضح أن طرق التحفيز للطلاب، خاصة في مرحلة الثانوية العامة، قد تساهم في خلق ضغط غير ضروري، حيث يتم تحفيز الطلاب على أن هذه السنة هي "الفاصلة" في حياتهم.

التحديات التي يُواجهها الطلاب بعد دخول الجامعات

كما أضاف “الشيحي” أنه بعد وصول الطلاب إلى المجموع الذي يؤهلهم لدخول الكليات التي يرغبون فيها، غالبًا ما يصابون بحالة من الاسترخاء، ليكتشفوا لاحقًا أنهم قد أضاعوا بعض الوقت خلال الفصل الدراسي بسبب عدم التركيز.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يطلع على سير امتحانات الجامعات الخاصة في الشمال السوري
  • «التعليم العالي» تعلن توفير منح دراسية بديلة لطلاب الجامعة الأمريكية
  • وزير التعليم العالي: توفير منح دراسية بديلة لطلاب الجامعة الأمريكية
  • «التعليم العالي»: فحص 5 آلاف مواطن في قافلة طبية لـ«القومي للبحوث» بالمنيا
  • والي الخرطوم: مؤسسات التعليم العالي من أوائل المؤسسات التي بادرت باستئناف نشاطها من داخل الولاية
  • وزير التعليم العالي: الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات ستكون على مستوى عالمي
  • وزير التعليم العالي لخبراء «أكاديمية الرياضيات»: هدفنا ربط البحث العلمي بالصناعة
  • وزير التعليم العالي الأسبق: البرامج التعليمية تتوافق مع المعايير الدولية بنسبة 85%
  • أشرف الشيحي: برامج التعليم العالي في مصر تتوافق مع المعايير الدولية بنسبة 85%|فيديو