نجل بشار الأسد يكشف تفاصيل الهروب إلى موسكو
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – شارك حافظ الأسد، نجل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تفاصيل هروب عائلته من دمشق إلى موسكو عبر قناة على تليجرام أطلقها حديثًا.
وشارك حافظ الأسد لقطات لنفسه من موسكو عبر القناة.
وذكر حافظ الأسد في بيان أن عائلته لم يكن لديها خطة محددة مسبقاً لمغادرة سوريا وأن البلاد واجهت تهديدات مماثلة من قبل قائلا: “من كان يفكر في الهروب كان ليفعل ذلك منذ فترة طويلة.
وأفاد حافظ الأسد أنه سافر إلى موسكو في 20 نوفمبر/تشرين الثاني على متن طائرة تابعة لشركة طيران أجنحة الشام لمناقشة أطروحة الدكتوراه، بينما عولجت والدته أسماء الأسد في موسكو بعد عملية زرع نخاع عظمي في نهاية الصيف.
كانت خطة حافظ الأسد هي البقاء في موسكو لفترة من الوقت لإكمال الوثائق بعد مناقشته أطروحته، لكنه عاد إلى دمشق في 1 ديسمبر/ كانون الأول بعد تدهور الوضع في سوريا قائلا: “عدت إلى دمشق عبر الخطوط الجوية السورية لأكون مع والدي وأخي كريم. بقيت والدتي في موسكو لمواصلة علاجها، ورافقتها أختي زين “.
وأوضح حافظ الأسد أن الشائعات بدأت تنتشر بأن عائلته غادرت البلاد يوم السبت الموافق 7 ديسمبر/ كانون الأول. في تلك الأثناء، كان شقيقه كريم يخضع لامتحان الرياضيات في معهد العلوم العليا والتكنولوجيا في دمشق وكان يخطط لمواصلة دروسه في اليوم التالي، بينما اشترت شقيقته زين تذكرة للعودة إلى دمشق مع الخطوط الجوية السورية يوم الأحد الموافق 8 ديسمبر/ كانون الأول.
وأضاف حافظ الأسد أنه في تلك الأثناء بدأ ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن الأسد هرب من سوريا قائلا: “رداً على هذه الشائعات، التقطت صورة في حديقة النيربين في حي المهاجرين وشاركتها على حسابي الخاص على إنستغرام”.
وأثارت هذه الصورة، التي تمت مشاركتها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مزاعم بأن بعض أفراد عائلة الأسد قد تم القبض عليهم واعتقالهم، غير أن حافظ الأسد نفى هذه الادعاءات.
وصرح حافظ الأسد أنه بعد منتصف الليل، أرسلت السلطات الروسية طلبًا إلى عائلة الأسد للانتقال إلى اللاذقية قائلا: “جاء مسؤول روسي إلى منزلنا وطلب من والدي الذهاب إلى اللاذقية لبضعة أيام. وقال إن الوضع في دمشق أصبح رهيبا جدا وأن هذه الخطوة ضرورية لإدارة الجبهات “.
و نفى حافظ الأسد لادعاءات بأنهم تركوا أبناء عمومتهم دون سابق إنذار قائلا: “لقد أبلغتهم بنفسي. سرعان ما علمنا أن خدم منازلهم أخذوهم إلى مكان مجهول “.
وذكر حافظ الأسد أنهم وصلوا إلى مطار دمشق الدولي حوالي الساعة الثالثة صباحاً وأن المطار كان فارغ تمامًا ولا يوجد أفراد في برج المراقبة وأن عمه ماهر الأسد انضم إليهم قائلا: “صعدنا على متن طائرة عسكرية روسية وهبطنا في قاعدة حميميم في اللاذقية، لكن الاتصالات انقطعت هناك. كان من المفترض أن نذهب إلى المقر الرئاسي، لكن جميع الهواتف هناك كانت مغلقة. وفي الوقت نفسه، بدأت أخبار التراجع عن الجبهات في الظهور. في تلك الليل، زادت هجمات الطائرات بدون طيار والطلقات النارية على القاعدة تدريجياً”.
وأفاد حافظ الأسد أنه بعد الظهر، أفاد مركز قيادة القاعدة أن سوريا أصبحت خارجة عن السيطرة تمامًا قائلا: “أخبرونا أنه لم يعد من الممكن لنا مغادرة القاعدة. كان الإرهابيون في كل مكان، وانقطع الاتصال مع الجيش تمامًا. وقالوا إن الوضع أصبح لا يمكن السيطرة عليه “.
وسرعان ما قرر المسؤولون العسكريون الروس إجلاء العائلة، حيث واصل حافظ الأسد حديثه قائلا: “وضعونا على متن طائرة عسكرية روسية وأرسلونا إلى موسكو. وصلنا إلى روسيا في وقت متأخر من الليل “.
Tags: التطورات في سوريابشار الأسدحافظ السدهروب الأسد إلى روسياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: التطورات في سوريا بشار الأسد هروب الأسد إلى روسيا حافظ الأسد أنه إلى موسکو
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى بعد الإطاحة بالأسد..دمشق تحيي الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية
يحتفل السوريون، اليوم السبت، بالذكرى الـ 14 لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع، بتجمعات شعبية في مدن عدة خاصةً دمشق، التي تستعد لتحرك غير مسبوق منذ 2011.
وينتظر أن تشهد ساحة الأمويين وسط العاصمة، تجمعاً حاشداً يعكس تحولّها إلى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع، رمزاً لتجمعات لأنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.قوى الأمن العام تنتشر في محيط ساحة الأمويين تزامناً مع التحضيرات لاحتفالية الذكرى الـ 14 للثورة السورية. #صوت_العاصمة #سوريا_تحررت #سوريا_تنتصر pic.twitter.com/zsOCzxrOnk
— صوت العاصمة (@damascusv011) March 15, 2025وتحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيداً لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد. وقال قادر السيد 35 عاماً، المتحدر من إدلب: "لطالما كنا نتظاهر في ذكرى الثورة في إدلب، لكن اليوم سوف نحتفل بالانتصار من قلب دمشق، إنه حلم يتحقق".
ومنذ منتصف مارس (أذار) 2011، في خضم ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبين بإسقاط نظام الأسد. واعتمدت السلطات العنف لقمع الاحتجاجات، ما أدخل البلاد في نزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات المنخرطة فيه.
ويأتي إحياء الذكرى هذا العام للمرة الأولى دون حكم آل الأسد، الذي امتد زهاء نصف قرن، بعد أن أطاحت به فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، بدخولها دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024.
بدء توافد الأهالي إلى ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية .
يذكر أن الثورة بدأت في 15 مارس 2011 من #درعا جنوبا وشهدت تطورات عدة.. وانتهت بسقوط نظام الأسد في أواخر عام 2024#موقع_البوابة_الإخباري #الثورة_السورية #سوريا #ساحة_الأمويين pic.twitter.com/1AQCvjpyHj
ولا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالواقع المعيشي والخدمي، فضلاً عن تحديات مستجدة مرتبطة بالسلم الأهلي، بعد أيام من عنف دام في منطقة الساحل أوقعت أكثر من 1500 قتيل مدني غالبيتهم علويون، قضوا على أيدي عناصر الأمن العام ومجموعات رديفة، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشكّلت هذه الأحداث اختباراً مبكراً للشرع، الساعي إلى ترسيخ سلطته على كامل التراب السوري، بعدما تعهد مراراً بالحفاظ على السلم الأهلي وحماية الأقليات.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، في بيان أمس الجمعة: "مر 14 عاماً منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل".
وأشار إلى أن "السوريين يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق بصمودهم وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة"، داعياً إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفق القانون الدولي. كما أكد ضرورة "اتخاذ خطوات جريئة لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد".